ثقافة

صدور كتاب عن القنصلية العامة الايرانية بالنجف الأشرف

استمع الي المقالة

النجف الاشرف – حميد البغدادي

صدر عن القنصلية العامة للجمهوريةالاسلامية الايرانية في النجف الاشرف كتاب تحت عنوان (دررُ الكلمات في ضوء مدارس الآيات) وهو كتاب ادبي يتناول معظم النشاطات الثقافية التي قامت بها القنصلية الايرانية في مدينة امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب(عليه السلام) خلال الاعوام ٢٠٢١ الى ٢٠٢٣.

وتصدر الكتاب مقدمة بقلم السفير الايراني في العراق الاستاذ محمد كاظم آل صادق اشاد فيها بالعلاقات الايرانية – العراقية وتطور الجانب الثقافي فيها من خلال الامسيات والملتقيات الفكرية والادبية حيث كتب قائلا: من البديهي ان عملية التثاقف المتبادل تتطلب المزيد من مثل هذه الفعاليات التي تعزز من اللحمة الايمانية وتفيد في كسر الحواجز النفسية المصطنعة في سبيل خلق تضامن حقيقي خدمة للمصالح العليا للامة الاسلامية.ونوه السفير آل صادق بتنامي العلاقات الايرانية العراقية التي تعمدت بالتضحيات الكبرى لحماية المقدسات والاهداف والمصالح المشتركة.

كما تضمنت المقدمة اضاءة عن مكانة مدينة النجف الاشرف المقدسة التي تحولت ببركة مرقد وصي رسول الله النبي الاعظم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، الامام علي (ع) الى قلعة حصينة للدفاع عن المذهب وقاعدة صلبة للعلماء والمراجع والحوزة العلمية التي صنعت انجازات هائلة غيرت مجرى التاريخ في الاحداث المصيرية للعراق خاصة وللامة الاسلامية عامة ،اضافة الى دور النجف في تقديم قامات مرموقة من العلماء الشعراء الذين ذاع صيتهم في الافاق ومنهم مراجع دين قادة كان لهم دور مصيري في مكافحة الاستعمار البرطاني ولاسيما خلال حقبة ثورة العشرين الشعبية الشهيرة.

من جانبه كتب المعاون السابق لوزير الخارجية الايرانية الدكتور علي رضا عنايتي تقريظا ثمن فيه مبادرة القنصلية الايرانية في النجف الاشرف في اقامة الندوات الشعرية والفكرية قائلا: لم يفت الكثيرون من رواد الادب الدفاع عن الحق في مجابهة الظلم والجور لأن هذا هو الادب الملتزم الذي يؤكد على صيانة حدود الكرامة والعزة ومقارعة الاثم والعدوان والمذلة وصولا الى ايقاظ الضمائر المنومة ، الامر الذي يؤدي الى تعزيز الترابط بين الشعوب بعضهم مع بعض توادّا وتكاتفا وتمسكا بالاتحاد والتضامن ونبذا للتشرذم والتناحر والفرقة.

واستعرض الكتاب الى شخصية امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) الآسرة التي كانت وما تزال اهلا ومحلاً للمدح والتقديس والتعظيم ، ولهذا فقد استظلت بظله قوافل الادباء والكتاب والشعراء ناهلين من فيض بلاغته ونبوغ حكمته وآخذين من بديع كلامه ومتين بيانه بأسباب التفرد والابداع وهم يولونه المدح تارة وينفثون سحر بيانهم نثرا وشعرا للعالم تارة اخرى.

ويقع كتاب درَرُ الكلمات في ضوء مدارس الآيات في سبع فصول في اطار ٢٣٧ صفحة من القطع الوزيري حيث اشتملت في الفصل الاول على قصائد عن عيد الغدير الاغر. في الفصل الثاني قصائد في مقام السيدة فاطمة بنت الامام موسى الكاظم عليهما السلام. الفصل الثالث قصائد في ذكرى مولد الامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليهم السلام.الفصل الرابع قصائد في ذكرى ميلاد بطلة كربلاء السيدة زينب الكبرى عليها السلام.الفصل الخامس قصائد في الذكرى السنوية لاستشهاد قادة النصر الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس ورفاقهما الابرار.الفصل السادس ندوة شعرية في ذكرى ميلاد الامام علي بن موسى الرضا عليهما السلام. اما الفصل السابع فقد كان عبارة عن ملحق للكتاب الشعري وتناول وقائع ندوة ثقافية عن الشاعر الايراني الخالد حافظ الشيرازي حيث تم فيها تقديم قراءات عن المرجعيات الثقافية العربية في شعره وعنوان آخر هو :ابو الطيب المتنبي وحافظ الشيرازي في ضمير الشعبين العراقي والايراني، بالاضافة الى فقرات اخرى.

الجدير بالذكر ان الكتاب نشرته دار (آفاق حكمت) في الجمهورية الاسلامية وهو يعتبر سياحة فكرية معمقة في خبايا الادبين العربي والفارسي وقد ساهم في تأليفه مجموعة من كبار الشعراء والاكاديميين العراقيين والايرانيين ، كما قام الاعلامي الاستاذ حميد حلمي زادة بمراجعته لكي يقدم بهذه الحلة القشيبة للقراء وعشاق الادب في انحاء العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى