سلايدرسياسة

السفير الإيرانى لدى مصر: إحياء ذكرى “يوم القدس العالمى” على وقع “طوفان الأقصى” رسالة لمن له ظل!

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

احتفالاً بيوم القدس العالمى، أقام السفير محمد حسين سلطانى فرد، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى مصر، حفلاً لهذه المناسبة السنوية على وقع إفطار رمضان 1445هجرية والذى حضره جمع غفير من دبلوماسيين وسياسيين وإعلاميين ومثقفين بمقر إقامة السيد السفير مساء اليوم..

وألقى سعادة السفير محمد حسين سلطانى فرد كلمة بهذه المناسبة والتى جاءت على النحو التالى:

بسم الله الرحمن الرحیم و صلاه و السلام علی رسول الله و علی آله و سلم

قال الله الحکیم فی کتابه المبین، “فضل الله المجاهدین علی القاعدین اجر عظیما”

صدق الله العظیم

الساده السفراء

السيدات والساده ، الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 رمضان كريم….

جانب من الحضور قبل تناول إفطار ليلة رمضان 27..

تقبل الله أعمالكم وصيامكم وكل عام وحضراتكم بخير.

* امتنان!

في البداية أودُ أن أُعبر عن امتناني العميق لحضوركم في هذا الحدث الهام وهو “اليوم العالمي للقدس”. والذي يعد الذكرى السنوية لإعلان الإمام الخميني رحمه الله عليه عن ذلك اليوم بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

* بسالة شعب!

السياسى المخضرم الصحفى حمدين صباحي..

ان العالم والمنطقة والدول الإسلامية والعربية وأراضي فلسطين المحتلة كلها تشهد واحدة من أهم وأصعب الأحداث والتطورات منذ الحرب العالمية الثانية ؛ وكذلك حرب فيتنام، فنحن نشهد مرةً أخرى مواجهاتٍ قوية بين الشعب الفلسطيني البطل المقاتل والقوة العالمية الأمريكية والمحتل الصهيوني الغير الشرعي.

* الفتح المبين!

سفير سوريا لدى إلقاء كلمته

إن المعركة الشاملة المستمرة منذ اكثر من 180 يومًا من المقاومة والبسالة ، و التضحية بأكثر من 32 ألف شهيد، أكثر من نِصفهم من النساء والأطفال، تؤكد علي تمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق انتصار آخر له وللعالم الإسلامي ولشعوب العالم الحر، ليكون بذلك جزءًاً من الآية الشريفة “إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا”.

* طوفان الأقصى.. ووهمْ التطبيع!

وردا على الادعاء بأن عملية “طوفان الأقصى” كانت خطأً استراتيجياً أدى إلى استشهاد آلاف الأشخاص من شعب فلسطين وتدمير غزة، وجب القول بإن عملية “طوفان الأقصى” كانت رداً على 18 عاماً من الحصار الظالم، وقتل الشباب الفلسطيني يومياً، واحتجاز وسجن أكثر من 15 ألف شاب وامرأة، وهدم وتفجير منازل الفلسطينيين، وكذلك الانتهاكات المتكررة لحرم المسجد الأقصى، والأهم من ذلك كله، كانت إحباط لمخطط حكومة بايدن الخبيث لاستكمال ابادة وطرد شعب فلسطين من الأراضي المحتلة وتطبيع العلاقات بين الدول العربية والإسلامية مع نظام الصهاينة تحت مسمى “اتفاقية إبراهيم”، والعمل علي محو فلسطين من صفحة التاريخ.

* الهوية!

.. وقرآن يتلى

في الواقع، اليوم يدافع شعب فلسطين عن هويته ووجوده وأكثر من 75 عاماً من النضال لتحقيق حقوقه المشروعة ؛ فالصمود أمام ذلك العدو بأسلحتة الحديثة المتقدمة والتي تمنحها له الولايات المتحدة، وكذلك تقديم أكثر من 32 ألف شهيد بريء اعزل، وتدمير غزة بقصف مكثف، وتدمير المستشفيات وقتل المرضى، وانتهاك جميع المعاهدات الدولية وحقوق الإنسان، والحرب، والتصرف الوحشي والمتعطش للدماء مع الأسرى والاعتداء على النساء، ما هوالا تذكير بجرائم هتلر التي استهدفت جميع أشكال الحياة واتبعت سياسة إبادة الأجيال بشكل متعمد. إنها حقا أحداث مؤلمة ومريرة تحدث أمام أعيننا الآن وأمام أعين شعوب العالم، وتتم تحت صمت المدعين بحقوق الإنسان.

الشيطان الأكبر!

فقد أكدت هذه الحرب لشعوب العالم أن النظام الصهيوني، على عكس الصورة التي تحملها عنه،وانه ما هو الا مجرد انعكاس صغير للشيطان الكبير و هو الولايات المتحدة. والتي تتحالف معها للدفاع عن مصالحها الخاصة ومصالح الدول الغربية، والتي تتلاعب من أجل نهب رؤوس اموال وثروات المنطقة، كونها أكبر منطقة نفط وغاز في العالم، ولمواصلة الاستعمار الجديد والحفاظ على إرث الحرب العالمية الثانية.

* .. بلا جدوى!

شعر على وقع طوفان الأقصى

أمام كل هذه الحقائق، يجب أن نعترف ايضأ بأن الدول الإسلامية والعربية والمنظمات لم تقدم الدعم اللازم لشعب فلسطين في مواجهة الاعتداءات والإبادة الوحشية التي يتعرض لها، واكتفوا بإصدار بيانات وعقد اجتماعات بلا جدوى مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، قدمت بعض الدول مثل جنوب أفريقيا والبرازيل دعمًا لشعب فلسطين عن طريق تقديم وجه النظام الصهيوني المشين إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي والمجتمع الدولي. فقد ذكر لي سفير جنوب أفريقيا في مصر في أحد اللقاءات أنه بعد رفع الدعوى المقدمه من دولة جنوب افريقيا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، أَلغت الولايات المتحدة عقدًا لإنشاء أكبر مشروع في جنوب أفريقيا بذرائع مختلفة. ومع ذلك، اعتقَد بعض السفراء من الدول الإسلامية الذين التقيت بهم أن النظام الصهيوني لديه كل الحق في الدفاع عن نفسه وأن حماس يجب أن تُعاقب بسبب عملية “طوفان الأقصى” وأنها يجب أن تستجيب للشعب الفلسطيني.

* الغالى والنفيس!

إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على الرغم من القيود المفروضة، قامت في هذه المعركة بجهود كبيرة لتخفيف ألم شعب فلسطين، حيث قامت بإرسال 12 ألف طن من المساعدات الإنسانية وأعلنت استعدادها لنقل جرحى ومصابي الحرب للعلاج بالمستشفيات الإيرانية.

وفي نفس السياق، فقد استشهد 20 من قادة الجيش العليا في إيران على يد الصهاينة، وقبل يومين، خرق النظام الصهيوني بشكل واضح القانون الدولي والدبلوماسي بإستخدامه لطائرة حربية أمريكية من طراز F-35 من هضبة الجولان المحتلة، والتي قتلت 7 من قادة ومستشاري الجيش الإيراني في دمشق، وسوف تتلقى قريبًا ردًا مؤلمًا وقويًا بفضل الله.

* مستقبل مجهول ورمادى!

نحن نعتقد بأنه، إذا كانت الدول الإسلامية والعربية لا تستطيع أو لا ترغب في مواجهة النظام الصهيوني وتعمل علي تسهيل طرق النصر لنتنياهو وبايدن وكذلك تدمير حماس، فإن عواقب ذلك سيضَع المنطقة بأسرها أمام مستقبلا مجهولًا ورماديًا ، وستكون كل الإحتمالات مفتوحة .فليس هناك شك في أن الاستكبار والإمبريالية العالمية، بكل قوتها وتجاوزها لجميع الاتفاقيات والمعاهدات والتقاليد، تسعى لقمع وفرض العقوبات على الدول والشعوب المستقلة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ، و كذلك إشعال الحروب القومية والدينية والطائفية وإثارة الخوف من الإسلام و مكافحة الهجرة وأيضا الحرب بالوكالة ضد إيران وروسيا والصين وكوبا وفنزويلا وغيرها.

رئيس التحرير وسعادة السفير..

* حرق الأخضر واليابس!

لقد غيرت أحداث غزة ومستقبلها الكثير من المعادلات في المنطقة، وإذا تمت الاستجابة للضغوط والتهديدات الأمريكية بفرض تسوية مع الكيان الصهيوني بين الدول الإسلامية والعربية، أو كما اعرب بايدن عن رغبته في تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني، فيجب الاعتراف بأن ذلك سوف يشعل كلا من الشرق الأوسط ومنطقة الخليج الفارسي في دائره من نيران عدم الاستقرار وانعدام الامن ، ستحرق الأخضر واليابس.

* بريكس X الهيمنة الدولارية!

الحضور فى انتظار مدفع الإفطار..

ما يجب السعي في تحقيقه الآن وفي هذه المرحلة هو تعزيز الجبهات الاقتصادية والتجارية في إطار منظمات مثل بريكس وشانغهاي ودي 8 واكو، لكي تتمكن من استدراج الهيمنة الدولارية من الأسواق العالمية، وتجعل آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا اللاتينية قطبًا مضادًا للاستعمار والاستثمار. في حال تحقق هذا الأمر، ستصبح عملية سحب القوات العسكرية الأجنبية من المنطقة أكثر سلاسة، و سنشهد ازدهارًا واستقلالًا واكتفاءً ذاتيًا وإحياءً للحضارة الإسلامية العظيمة تحت مظلة وحدة المذاهب الإسلامية.

* عيد فطر سعيد!

وأخيرا أشكر وأقدر حضور جميع الضيوف الكرام، وأهنئكم جميعا بمناسبة إقتراب عيد الفطر المبارك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى