أشرف أبو عريف
لدى إقامته مأدبة إفطار رمضان اليوم بمحل إقامته والسيدة حرم السفير بالقرب من نيل مصر العظيم، أدلى السفير كريستيان برجر بتصريحات بمثابة فاتح الشهية وحلو المذاق بعد إطلاقه لمدفع رمضان إيذاناً بعصف ذهنى لمضمون أحداث الساعة إقليمياً ودولياً والعلاقات البينية بين مصر والاتحاد الاوروبي.
وفى الحقيقة أن حرص السفير كريستيان برجر على لقاءاته بالصحفيين بشكل منتظم لمناقشة الأحداث الإقليمية والدولية بشكل متقارب، قد أسفر عن التغير الملحوظ فى موقف المجتمع الغربي بما فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية والتصدى للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو عبر إيصال السفير برجر رسالة الصحفيين للغرب منذ شهرين تقريباً بمحل إقامته أن نتنياهو يكتب نهاية أنظمة الغرب سياسياً بدعمها المطلق لحكومته.
https://youtube.com/shorts/cVnKyia4s30?si=pjcMNWe5fFhM5Row
أما عن حديث السفير برجر اليوم حول مصر، فقد أشاد سعادته بدور مصر، كونها المسؤل الوحيد عن توصيل المساعدات الإنسانية لضحايا غزة لما يقرب من سبعة أشهر حتى الآن وهذا أحد أسباب تعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي مؤخراً والتى بلغت 7.4 مليار يورو لثلاث سنوات تبدأ من 2024 حتى 2027. ومن هنا فكرة عقد مؤتمر اقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي فى يونيو المقبل نظراً لإنفرادها الأمنى اللافت إقليميا وقاريا.
وإقليميا، أكد السفير برجر أن فكرة التهجير القصرى لمصر مرفوضة تماماً من جانب الاتحاد الأوروبي وأن حل الدولتين وفقاً لحدود 67 هو الأمثل لكل الأطراف. وأن الاتحاد الأوروبي قدم 50 مليون يورو للأونروا لصالح الفلسطينيين مؤخراً.
ودوليا، وصف السفير برجر القرار رقم 2728 الصادر عن مجلس الأمن بالتاريخى كونه المرة الأولى فى تاريخ الأمم المتحدة حول فلسطين بالرغم أنه غير ملزم لإسرائيل، إلا أنه رسالة قوية لإسرائيل لأول مرة وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت لصالح إسرائيل.
وعن موقف الأوربى من ليبيا والسودان، أعرب برجر عن أمله أن يسود الاستقرار البلدين فى القريب العاجل وفقاً للتعاون الجارى بين مصر والاتحاد الأوروبي فى هذا الإطار.