رأى

رمضان غزة يشكو مسلميه..فمن يُخرص الذئاب؟!

استمع الي المقالة

تونس – فؤاد الصباغ

في اليوم الاول من شهر رمضان المبارك الفضيل يعاني الشعب الغزاوي الفلسطيني الأمرين. من جهة قصف ودمار و خراب في كل المدن و من جهة أخرى إنقطاع للإمدادات الغذائية و المساعدات الإنسانية عن بعض المدن.

فالآلة الحربية الصهيونية لم تقف عن دك المدن و تخريب الطرق و قطع الأوصال و الأرحام. فهذا الشعب المسكين أضحى سجين محنته تنكل جثثه يوميا بأشنع الجرائم الدولية و آخرها قتل ذلك الأصم الأبكم في فراشه و ضمير العالم الانساني مازال متفرجا و مسلما بما يحدث و يستمر. فكفي ظلما و قهرا بشعب معزول في رقعة جغرافية تصنف من أكبر البؤر الدولية كثافة سكانية. فهذا الشهر الفضيل أصبح بأتم المعني حزين بدموع المشرادين والأيتام المساكين و لا أحد قادر علي إتخاذ موقف رسمي حتي لهدنة مؤقتة لاسترجاع الأنفاس و توفير الإحساس بأنهم مسلمين في هذا الشهر الفضيل و الحزين علي شعب أعزل مسكين يواجه مصيره بمفرده. إن الأمة العربية بقيادتها و حكامها عليها أن تضغط أكثر علي الإدارة الأمريكية لوقف سفك دماء الشهداء في هذا الشهر الحزين.

فهذا الكيان والحليف المدلل للولايات المتحدة وللأسف أضحي اليوم يضرب بعرض الحائط لجميع القوانين الدولية الإنسانية. هدفه المعلن إستئصال مليشيات حماس و الجهاد الإسلامي لكن هدفه المخفي هو “الإبادة الجماعية” بدون إستثناء.

إن الشعب الغزاوي محتاج لمساعدات إنسانية غذائية و مادية و أدوية و تدفئة و هذه الهدنة لمدة ستة أسابيع كما ترغب منها بعض الأطراف الدولية ستكون له أمل جديد لحفظ أرواح من تبقي و نسأل الله أن يخفف هم و كرب هؤلاء المساكين في هذا الشهر من رمضان الحزين.

هكذا ، رمضان غزة يشكو مسلميه..فمن يُخرص الذئاب؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى