باريس_حذامي محجوب
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، انتظم بالمسجد الكبير بباريس حدث تاريخي بالغ الأهمية ليلة الأربعاء 6 اذار 2024 ، جمع بين شخصيات نسائية استثنائية.
كان احتفالا شهدته ” قاعة الأمير عبد القادر ” و عرف نجاحا كبيرا ، تحت عنوان ” بين إرث المرأة في العالم والتحديات المعاصرة ” ، تم خلاله تقديم مداخلات سلطت الضوء خاصة على اهمية المسائل المستقبلية امام حضور مكثف ومهتم للغاية .
افتتح اللقاء وأشرف عليه عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ أداره الدكتور بومدين بن يحيى . المعروف بنشاطه والتزامه في مبادرات متعددة للتعايش بين الأديان ومكافحة التطرف ومجالات السلام ومؤسس معهد الكلام عبر الانترنت، المنصة المخصصة لتعليم علم الإسلام واستراتيجيات السلام وحقوق الإنسان ومكافحة التيارات المنحرفة.
شاركت في هذا اللقاء شخصيات نسائية معروفة بمواقفها وبنضالاتها من اجل حقوق النساء المدنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، كالوزيرة السابقة السيدة نجاة فالو بلقاسم، رئيسة فرنسا ارض اللجوء التي سطع نجمها في فرنسا كشخصية مهمة داخل الحزب الاشتراكي مع توليها وزارة حقوق المرأة ثم وزارة التعليم في فرنسا.
وقد ناضلت بقوة دفاعا على حقوق المرأة ضد العنصرية والتمييز وهي كذلك مديرة فرنسا في منظمة ONE، والمحامية دومينيك أتياس، رئيسة مجلس ادارة مؤسسة المحامين الاروبيين والناشطة الكبيرة في حقوق النساء والأطفال، وبريتا نيكولمان، مسؤولة حقوق الإنسان في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمؤرخة مايا بن عياد، وكلود كولومبيني، المؤسسة المشاركة لمكتبة الصوت فريمو وشركاؤها.
كان لهذا اللقاء الصدى الكبير في الأوساط السياسية والحقوقية الفرنسية نظرا لما تجسده هذه الشخصيات الاعتبارية من خلال مساراتها والمسؤوليات التي تحملتها والمعارك التي خاضتها وماتزال تخوضها.
كما كان هذا اللقاء فرصة للتذكير بان الإسلام في رسالته ، رفع من مكانة المرأة وهو لا يتعارض مع القيم الكونية كما ذهب إلى ذلك المتطرفون من كل الاديان.