قد تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن، وهكذا اعتادت الفصائل الفلسطينية. فوصلا لسائر عمليات المصالحة – خاصة ذات الصبغة العربية – أيضاً أعتقد أن بيان موسكو لا يسمن ولا يغنى من جوع وإنما لتعميق نظرية “صراع الأنا وصدام الحركات” لطالما كبار القُوىَ الإقليمية تتنازع على السيادة ومن يحصل على رضا العم سام أولا..
البيان ليس فيه اي رؤى وخطوات عملية لتوحيد الضفة وغزة تحت قيادة واحدة ، ولا لوقف ومواجهة الابادة اللانسانية الشرسة الواقعة علي شعب غزة الاعزل.. ما زالت لعبة السلطة والحكم هي الغالبة علي طرفي القيادات الفلسطينية السياسية والمقاومة..
كنت اتمني ان يصدر عن الطرفين، وبصوت فلسطيني واحد، خطوات عملية، حتي ولو فيها تنازلات ، لإلتقاط الأنفاس ورحمة بأهل غزة ..
هذا إجتماع طحن في الهواء، والبيان الصادر عنه يؤكد أن قادة فلسطين يتمسكون بالسلطة والمنافسة بينهم, وهي اللعبة التي بدأت مع الانقسام الفلسطيني الذي دفع به قادة حماس ، منذ يناير 2007..
كنت ارجو أن لا يحدث هذا الاجتماع للفصائل الفلسطينية ، فالبيان الصادر عنه يسبب المزيد من ضعف احد أوراق القوة للمقاومة ولحالة الوحدة الفلسطينية، التي كان حتميا ومن المفترض أن تتم من اليوم الأول ٧ أكتوبر..