ثقافةسلايدر

“غزة تجمعنا”.. لقاء فكرى لمصريين وأتراك على وقع زيارة الرئيس أردوغان

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

تزامناً مع زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة، نظّمت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية حلقة نقاش هناك بعنوان “العلاقات التركية-المصرية.. التطورات الإقليمية والتحديات” جمعت أكاديميين ومسؤولين حكوميين من البلدين، لمناقشة الأوضاع بغزة وسبل تعزيز التعاون المشترك.

وشارك بالاجتماع الذي تطرّق إلى المساعدات الصحية والإنسانية التي تقدّمها تركيا ومصر لفلسطين والتعاون في هذا المجال والعلاقات بين البلدين٬ الدكتور جاغاتاي أوزدمير نائب رئيس دائرة الاتصال التركية، بالإضافة إلى أكاديميين، ومسؤولين حكوميين من البلدين وباحثين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

وناقش الاجتماع تقييم المشاريع والأنشطة الدبلوماسية المختلفة التي تقودها الدولتان المهمتان في منطقة شرق المتوسط، لتحسين الخدمات الصحية وتقديم المساعدات الإنسانية في غزة، بالإضافة إلى خطط تعزيز التعاون الثنائي، وجهود البلدين لضمان الاستقرار في المنطقة.

وأكّد رئيس دائرة الاتصال التركية فخر الدين ألطون٬ في رسالة مكتوبة٬ أهمية الاجتماع المنعقد في القاهرة سواءً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو المسائل الإقليمية الأخرى.

وأشار ألطون إلى أن أهم قضية تشغل المنطقة والعالم الإسلامي في الأشهر الأخيرة هي وضع الفلسطينيين في مواجهة الهجمات الوحشية الإسرائيلية٬ قائلاً إن أكثر من 28 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، استشهدوا، وأصيب أكثر من 67 ألف شخص في الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما ذكر ألطون أن الفلسطينيين الذين فروا من القنابل الإسرائيلية العشوائية، بات عليهم الآن أن يواجهوا الجوع والبرد والأمراض المعدية، وأن الأزمة الإنسانية التي خلّفتها الحرب تتفاقم يومياً.

وشدد على أن تركيا تقف إلى جانب الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى اليوم، لافتاً إلى أنه في هذا السياق نفذت تركيا مشاريع مختلفة لتحسين الخدمات الصحية في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى مبادراتها السياسية والدبلوماسية.

وأكّد ألطون أن “التعاون بين تركيا ومصر تجاه غزة بات ضرورة ملحة”.

وأشار إلى أن تركيا قدمت المعدات الطبية والأدوية للمستشفيات في غزة وأرسلت مواد مساعدات إنسانية، وذكر أنهم دعموا أيضاً تدريب الطواقم الطبية ونفذوا مشاريع لتعزيز البنية التحتية الصحية في غزة.

بالإضافة إلى ذلك، أفاد ألطون بإجلاء مئات المرضى ومرافقيهم من غزة إلى تركيا خلال الفترة المذكورة لعلاجهم.

وأردف بأن مصر لها موقف ومكانة خاصة فيما يتعلق بالمساعدات المقدمة والمعتزم تقديمها لفلسطين٬ قائلاً: “يقع معبر رفح، المعبر البري الوحيد لغزة إلى العالم الخارجي غير الجهة الإسرائيلية، على الحدود المصرية.. وفي هذا السياق، تلعب مصر دوراً حيوياً للغاية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وفي مجال الوساطة”.

وأشار إلى أنه وفقاً لبيانات الأمم المتحدة والأونروا، فإن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة تراجع إلى أقل من 200 شاحنة يومياً منذ 24 يناير/كانون الثاني، مضيفاً أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انتقد الوضع الراهن بقوله: “كنا نرسل 600 شاحنة يومياً إلى غزة. ولكن في اليومين أو الثلاثة أيام الماضية، لم نتمكن من إرسال أكثر من 200-220 شاحنة يومياً. كيف يعيش الناس هناك؟!”.

وقال ألطون: “ندرك أن الشعب المصري والدولة المصرية يلعبان دوراً بناء في التضامن مع فلسطين وفي حل المشكلات الإقليمية. والظروف الحالية تجعل تعاون تركيا ومصر، ضرورة ملحة”.

واختتم ألطون رسالته بالتأكيد أن حلقة النقاش التي نظّمتها دائرة الاتصال التركية توفر إطاراً للتشاور وتعزيز جهود البلدين المشتركة في هذا الصدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى