روساتوم الروسية: بلغنا المراحل الأخيرة من التفاوض لتشييد محطة نووية في مصر

قال مسؤول بارز في شركة روساتوم الروسية المتخصصة في الطاقة النووية اليوم الأربعاء إن الشركة وصلت إلى المراحل النهائية من التفاوض على عقد تشييد محطة الضبعة النووية في مصر.
وقال نائب رئيس روساتوم في الخارج انطون موسكفين إن من المنتظر توقيع الاتفاق بنهاية هذا العام.
وخلال زيارة للإمارات العربية المتحدة قال موسكفين إن بناء أول مفاعل نووي مصري في منطقة الضبعة شمال البلاد سيكتمل في موعد أقصاه عام 2022 إذا تم التوقيع على العقد بنهاية 2015. وأضاف أن العقد سيشمل قرضا من روسيا لمصر.
وقال موسكفين “كلما انتهينا مبكرا كان أفضل.”
أضاف “يمكننا الشروع في أعمال تقييم الموقع العام القادم وبعد ذلك نبحث أقرب وقت يمكننا الشروع فيه بالعمل الفعلي في الموقع.”
وظلت مصر منذ عام 1981 تدرس بناء مفاعل نووي في منطقة الضبعة الواقعة بمحافظة مرسى مطروح لكن المشروع يشهد زخما في فترات ثم ما يلبث أن يخبو الحديث عنه.
وجمدت مصر برنامجها النووي بعد كارثة تشرنوبيل النووية عام 1986 لكنها أعلنت عام 2006 أنها تخطط لاستئناف البرنامج. وكانت خطط طرح مناقصة لبناء المفاعل النووي في طور الإعداد عندما تخلى الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك عن منصبه في فبراير شباط 2011.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هذا العام إنه وقع مذكرة تفاهم مع روسيا حول المشروع.
وستضم محطة الضبعة النووية أربعة مفاعلات عند اكتمالها في 2025 وروساتوم الروسية هي الشركة الوحيدة التي تجري مفاوضات حاليا مع مصر بشأن المشروع.
وقال موسكفين “هناك نحو 200 شخص من الجانبين يلتقون كل شهر وبعض الأحيان مرتين في الشهر لمناقشة الأمور التجارية والفنية والأمور الأخرى.”
كما تجري روساتوم مباحثات مع مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة في المملكة العربية السعودية بشأن خطط المملكة النووية.
وقال موسكفين “نحن على اتصال دائم مع مدينة الملك عبد الله وآخر اجتماعات تمت في سبتمبر أيلول…اهتمامنا الأول هناك هو بتجهيز عقد.”
ووقعت المملكة العربية السعودية وروسيا اتفاقية للتعاون في مجال تطوير الطاقة النووية في يونيو حزيران.
وفي 2012 قالت المملكة إنها تسعى لإنتاج 17 جيجاوات من الطاقة النووية بحلول 2032 بالإضافة إلى نحو 41 جيجاوات من الطاقة الشمسية. وليس لدى المملكة المصدرة للنفط أي مفاعلات نووية حاليا.