بقلم: أميرة عبدالحكيم
في مثل هذه الأيام تحل علينا ذكرى ثورة 25 يناير 2011 والتي شهدت أحداثا مؤثرة في الدولة والمجتمع المصري وما كان لها من تأثيرات على كافة قطاعات الدولة، إلى جانب بروز دور المرأة المصرية بمختلف فئاتها العمرية والإجتماعية في تلك الثورة الشعبية التي بدأ معها تاريخ جديد للدولة المصرية.
ومنذ الأيام الاولى من ثورة يناير كان للمرأة دور فاعل في الحراك الشعبي الذي بدأ في تجمعات شبابية كبيرة في قلب مدينة القاهرة وتحديدا في ميدان التحرير والذي صار رمزا للثورة والتغيير في مصر، ذلك أن تلك الأيام قد شهدت اقبالا غير مسبوق للمرأة للتشارك والتعبير عن رأيها سواء فيما يتعلق بمطالب المجتمع المصري وثلاثيته الشهيرة” ( عيش – حرية – عدالة إجتماعية)، إلى جانب المطالب المجتمعية العديدة التي طالبت بها المرأة المصرية للحصول على حقوق طبيعية في ظل التغيير السياسي والمجتمعي الذي شهدته الدولة في ظلال تلك الثورة.
ولقد انتقلت شرارة الثورة من قلب القاهرة إلى كافة الأرجاء لتجوب شوارع وميادين مصر من اقصاها الى اقصاها لتعبر عن مطالب نساء وفتيات مصر في سبيل تحقيق مطالبهن المشروعة في ضوء المطالب الثلاثة الأكبر سالفة الذكر وهو ما دفع لبروز العديد من الأصوات النسوية المصرية سواء على المستوى السياسي أو الإجتماعي أو الإعلامي والتي كان لها اسهامات فاعلة في مسيرة تلك الثورة وصولا الى الحادي عشر من فبراير 2011 والذي شهد تخلي الرئيس الأسبق مبارك عن السلطة وانتقال القيادة إلى القوات المسلحة المصرية لإدارة البلاد في ظل مشاهد سياسية واجتماعية غير مسبوقة في العصر الحديث لمصرنا الحبيبة.
وعقب الثورة بدأت مطالب المرأة المصرية تتبلور في منحها مزيدا من الحقوق السياسية بالتشارك في كافة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وهو ما تحقق بالفعل عقب ثورة تصحيح المسار في الثلاثين من يونيو 2013، الى جانب الدور المتعاظم للمرأة المصرية على المستويات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية على هدى من نتائج ثورة يناير 2011.
جملة القول، تمر الايام سريعا وتتجدد الذكريات مع ثورة يناير لتؤكد دورا مؤثرا للمرأة المصرية منذ بداية الأحداث وصولا لمتغيرات متسارعة شهدتها البلاد خلال عامين من عمر الثورة لتأتي ثورة شعبية أخرى ودور أكثر تأثيرا للمرأة من خلالها وهى ثورة 30 يونيو ويبرز معها صفحات جديدة ومشرقة ومستقبل واعد للمرأة في الدولة المصرية الجديدة.
