“الدبلوماسى”: بيد “جوجل” لا بيد “عُمان” بشأن تسمية الخليج “العربى” بالفارسى!

أشرف أبو عريف
بعيداََ عن الدخول فى جدال عقيم حول تسمية الخليج “العربى” أم “الفارسى”.. والتى حسمتها المؤسسات الدولية جغرافيا وتاريخيا من زمن وإن كان هناك مكسب حققته الدبلوماسية الإيرانية، فالسؤال لمن يهمه الأمر: أين كنتم ياسادة عندما دعت الدبلوماسية الإيرانية “جوجل” إجراء التصويت على تسمية الخليج محل النزاع بــ “الفارسى” أم “العربى”؟! وجاءت نتيجة التصويت للــ “الفارسى” 60.2% فى حين جاءت نتيجة التصويت للــ “العربى” 39.8%.. وأنا أعتقد أن هذا الفارق يرجع إلى النهضة العلمية والتقنية للضفة الشرقية للخليج، وكذلك السُبات العميق للضفة الغربية للخليج..
على أية حال، تلقى “الدبلوماسى” توضيح للقضية ذاتها على النحو التالى:
* نقلا عن مصادر خليجية مطلعة.. لا دلالات سياسية بشأن تسمية الخليج “العربى”بالفارسى على شاشات طائرتين مؤجرتين للطيران العماني!
* تسيير رحلتين يوميا بين القاهرة ومسقط.. يؤكد تفضيل المصريين للطيران العُمانى وعُمق العلاقات البينية!
* طائرات شركات طيران خليجية أخري تعرضت من قبل لنفس المشكلة.. فلما ذر الرماد فى العيون؟!
أكدت تقارير سياسية، نقلا عن مصادر خليجية مطلعة، انه لا توجد أي دلالات سياسية لما تردد عن تسمية «الخليج الفارسي» بدلا من «الخليج العربي» على خرائط شاشات طائرتين مؤجرتين للطيران العماني انما يرجع ذلك الي أسباب فنية غير مقصودة .
كما نوهت المصادر الخليجية عن ان مواقف سلطنة عمان الثابتة معروفة ومحل تقدير من كافة الدول والشعوب الخليجية ولا مجال للمزايدة عليها ، خاصة أن طائرات شركات طيران خليجية اخري تعرضت من قبل لنفس المشكلة .
حقيقة الموضوع أوضحته المصادر الخليجية التي اشارت الي انه لوحظ وجود بعض الإشكاليات في عرض المسميات الجغرافية على شاشات طائرتين من طرازي بوينج ٧٣٧ و ٧٨٧. وظهرت هذه الإشكاليات إثر قيام مزوّد أنظمة الترفيه والاتصالات بتحديث النظام الخاص بالخرائط الجغرافية مما يتسبب في ظهور أخطاء في الترجمة الاتوماتيكية في أسماء بعض المواقع.
لذلك ورد ذكر مسمى “الخليج الفارسي” بدلا من “الخليج العربي” في شاشات عرض طائرتين مستأجرتين من الخطوط الجوية الكينية حيث أن نظام الترفيه المستخدم في هاتين الطائرتين يعود إلى شركة “باناسونيك” وليس “تاليس”.وعلى إثر ذلك، تم إيقاف نظام عرض الخرائط على متن هاتين الطائرتين على الفور لحين الانتهاء من تحديث النظام، كما أكدت الطيران العماني على الشركة المزودة “باناسونيك” ضرورة الالتزام بالتعليمات في هذا الشأن، وتفادي مثل هذه الأخطاء مستقبلا. وجدير بالذكر أن طائرات شركات طيران خليجية اخري تعرضت من قبل لنفس المشكلة .
وعلي صعيد العلاقات المصرية – العمانية، انعكست العلاقات المصرية العمانية الوثيقة بين البلدين والشعبين علي مجال الطيران ، حيث اكدت تقارير اقتصادية ان المصريين يقبلون علي استخدام طائراتالطيران العماني ، ونتيجة لتزايد اعداد المسافرين تقرر تسير رحلتين يوميا بين القاهرة ومسقط .
وتشهد الوجهات التي تشمل القاهرة، وبانكوك، وجدة وماليزيا، تغيرات في أعداد المسافرين إليها، و يُعدّ شهر أغسطس الأكثر كثافة في السفر إلى مصر بشكل خاص، وكذلك فترة إجازات الصيف وتحديدًا من يونيو إلى سبتمبر بشكل عام.
يُسير الطيران العماني رحلاته إلى مصر، إلى جانب أكثر من 60 وجهة، منها اثنتان داخل السلطنة، صلالة وخصب، وثماني محطات خليجية، إضافة إلى وجهات دولية عدة، وفي العام الماضي 2015، سافر عبر الطيران العماني حوالي 6 ملايين و400 ألف مسافر. وإضافة إلى مصر تضم قائمة أبرز الوجهات الأكثر إقبالًا: لندن، ومومبي، وباقي المدن في الهند، و دبي، وبانكوك، وجدة، وماليزيا، وعمّان، و بيروت.
جدير بالذكر ارتفع عدد الركاب في العام الماضي بنسبة 26%، وقد تم تخفيض الدعم الحكومي للطيران العماني من 54 مليون ريال عام 2014 إلى 35 مليون ريال.
وحافظت أعداد المسافرين إلى دبي ومومبي وعمّان وبيروت ولندن على ثباتها شهريًا، ولم تشهد نقصانًا أو ارتفاعًا في الكثافة بشكل ملحوظ، عدا لندن، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الأسبوع الأول من سبتمبر العام الماضي، وقد يعود هذا إلى ارتفاع عدد الطلبة المبتعثين إلى جامعاتهم..
إلى هنا ينتهى بيان المصادر الخليجية السياسية المطلعة.. هذا على عُهدة “الدبلوماسى” وأمله فى التخلص والخلاص من العصبية القبلية وتحديات العصر كفيلة بطرح نظرية النسب إلى “سلمان الفارسى”.. و”أبو لهب” جااااااااانباََ ياسادة ياكرام!