هل تعرف وصية النبى ‘ص’ للشباب ؟!
بقلم: د. أحمد تركى
من أعظم وصايا سيدنا رسول الله لشاب فى عنفوان شبابه وهو عبدالله بن عباس ؟
يا غلامُ، إني أعلِّمُك كلماتٍ: احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ”
ومعنى احفظ الله يعنى كن مستقيماً وفق أوامره ونواهييه ، فغرس الخير فى الحياة ، حياة ! بل وحفظ لك ولحياتك ومستقبلك ،،،
وغرس الشر فى الحياة مصائب مؤجلة ستشقى بها فى الدنيا والآخرة !
ومن تكفل لك بهذا الجزاء العظيم هو الله سبحانه وتعالى الذى يقول للشيء كن فيكون ،،،
” احفظ الله تجده تجاهك “
” وأوفوا بعدى أوف بعهدكم وإياى فارهبون ” سورة البقرة 40
ولا تغرنك الدنيا بما فيها من نفوذ لك فيها أو مال !
فالخلق جميعاً عاجزون حتى وإن ظننت فيهم أنهم قادرون ،، والله وحده هو القادر وهو المقيت الذى يمنحك القوت والرزق والنجاة من المهالك ، وهو سبحانه وحده الذى ينجيك وقت الاضطرار عندما تضيق بك السبل ،،،
وحتى لو أراد الخلق جميعاً نفعك أو ضرك ! لن ينفعوك أو يضروك إلا بإذن الله ،،،
#الدرس هو كن مع الله بقلبك وشعورك صدقاً وجلالاً ويقيناً ، وكن معه فى عملك طاعةً واستقامةً ،،، وخذ بالأسباب كاملةً دون غرور ،،، عندئذ تُفتح لك كنوز الأرض وأبواب السماء.
#معلومة : معنى قوله : ” رفعت الأقلام وجفت الصحف ” يعنى هذا قانون الله الذى لا يتبدل ! احفظ الله يحفظك ! وان خاطرت بنفسك فى المهالك. ستهلك حتماً ولا توجد أقلام أو صحف أو كتبة يغيرون هذا القانون لأنه أمر من لدن حكيم خبير ،،،
ولا صحة لدعوى بعض الشُرّاح. فى تفسيرهم لجملة ” رفعت الاقلام وجفت الصحف ” أن ما يفعله المرء محتمُ عليه ، والانسان لا خيار له فى هذه الحياة ! فهو كالريشة فى الهواء !!!
*هذا كلام لا يصح بل ويتنافى مع الجزء الأول من الحديث. فالانسان هو الصانع للخير والشر وفق القانون الربانى ،،،
والله أعلم ،،
#إن_الله_معنا