أشرف أبو عريف
على وقع عبير ونسيم أحد أنهار الجنة،نيل مصر العظيم ومضيق البوسفور، احتفلت السفارة التركية لدى مصر مساء اليوم بالذكرى 135 للأميرة الأديبة والسياسية المناضلة قدرية ابنة السلطان حسين كامل.. أول سلطان لمصر الحديثة.
وبحضور كوكبة من دبلوماسيين وفنيين وإعلاميين ومثقفين، أعرب سفير تركيا لدى القاهرة السيد/ صالح موطلو شن عن عشقه لتراث مصر الثقافى والتاريخى وحضارة يكتنفها الغموض الثري بالكنوز الفريدة.
وتعبيرا عن أواصر الأخوة الأصيلة بين مصر وتركيا طيلة أكثر من 600 سنة، عزفت الموسيقى بامصرية وبالتركية تجسيدا وتجذيرا للعلاقات البينية بين مصر وتركيا على مر العصور.
https://youtube.com/shorts/WeQuqFncEWs?si=Ki35vcOF7G2HKwOs
وتوثيقا لهذه الروابط بين نهر النيل ومضيق البوسفور، الدم الممتزج الذى يجرى فى شرايين المصريين والأتراك ، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان “قدرية” يتناول مراحل عمرها المختلفة وصولات وجولاتها الثقافية والسياسية بين مصر وتركيا وأوربا. لهذا، قام السفير صالح موتلو شن بزيارة قبر الأميرة بمقابر الإمام الشافعي بمصر فخورا بالأميرة التى هزت قلوب المصريين والأتراك بالعشق المباح.
وبهذه المناسبة، نسلط الضوء على بعض من لمحات حياة الأميرة قدرية حسين كامل..
على مدار 67 سنة هى عمر الأميرة حسين كامل التى بدأت بميلادها يناير 1888 وانتهت جسدياً فى 1955 لكن أعمالها الأدبية ونضالها السياسي والوطنى صوب مصر وتركيا يخلد حياتها مصرياً وتركياً.. فلقد كانت أتقنت فن التصوير، وصنع التماثيل والتأريخ كمفكرة وشاعرة وسياسية.. فهي ابنة السلطان حسين كامل ابن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا ابن محمد على الكبير والي مصر، ووالدتها ملك حسن طوران التي اشتهرت في التاريخ المصري بلقب السلطانة ملك وهى الزوجة الثانية للسلطان حسين كامل بعد زوجته الأميرة عين الحياة.
والأميرة قدرية هي أخت الأميرة سميحة، والأميرة بديعة، أمَّا أشقائها من زوجة أبيها فهُم؛ الأمير كمال الدين حسين، والأمير أحمد ناظم، والأميرة كاظمة، والأميرة كاملة.
وكانت الأميرة تتحدث العربية، والتركية، والفرنسية بطلاقة، ولديها مؤلفات كتاب طيف ملكي، ومجموعة رسائل أنقرة المقدسة، وليلة بهيجة وكتاب محاسن الحياة، وأفضل ما كتبت الأميرة قدرية ما ألفته في جزأين كبيرين عن ‘شهيرات النساء في العالم الإسلامي’ كالسيدة خديجة والسيدة عائشة بنت أو بكر.
