بقلم: أحمد مصطفى
رئيس مركز آسيا للدراسات والترجمة
من أهم النتائج التي تحققت جراء احتجاز القوات البحرية الحوثية لسفينة اسرائيلية تجارية كبيرة في اليمن أمس الأحد 19 نوفمبر 2023 ما يلي:
1- إحداث توازن في الردع مضاد لكل من إسرائيل وأمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي
2- التأثير سلبا على الحالة النفسية، التي هي بالأساس سيئة، منذ عملية السابع من أكتوبر من قبل (حماس والقسام) ضد مستوطنين سرقوا اراضي أهل غزة منذ سنوات. وان التطهير العرقي والإبادة البشرية ضد أهل غزة لتهجيرهم قسريا من غزة بائت بالفشل.
3- ان الحوثي لديه قوة بحرية كبيرة ويمكنها تعطيل الملاحة للأعداء وقتما شاء.
4- أن الحوثي ربما تلقى المعلومة ولديه تعاون استخباراتي من دول لها مصالح ضد امريكا في هذه المنطقة على وجه التحديد وهم ربما 3 دول بعينها.
5- سيصعب في الأيام القادمة على سفن اسرائيل وحلفائها، على وجه التحديد بريطانيا وامريكا، العبور من مضيق باب المندب والبحر الأحمر. وهذا بدوره يزيد المسافة للوصول الى خليج العقبة او إلى البحر المتوسط. لأنه سيضطر لأتخاذ طريق “راس الرجاء الصالح” القديم. وهذا يزيد، ليس فقط المسافة، بل التكلفة بسب استهلاك وقود اضافي، وفرصة اكبر للتعرض للمخاطر، فتزيد بالتبعية كلفة التامين.
6- ربما ستزيد اسعار النفط بناءا على هذا التهديد لزيادة مخاطر توسع جبهات الحرب. فبدلا من غزة وحدود الكيان الصهيوني الشمالية مع حزب الله في لبنان، الى اليمن الجنوبي. وهذا ما لم يؤخذ في الحسبان، وإطالة مدى الحرب. وهذا مرهق لدافع الضرائب الأمريكي، وكذلك لاقتصاد إسرائيلي معطل يتكبد يوميا 260 مليون دولار خسائر منذ 7 أكتوبر الماضي بحسب تقارير ااقتصادية امريكية.
7- إضعاف الطرف الإسرائيلي في مفاوضاته مع الجانب الفسطيني الذي اصبح طبقا اهذه المعادلة الجديدة أقوى. مما ستؤدي عاجلا ام آجلا لإزعان أمريكا والضغط على اسرائيل بقبول الشروط الفلسطينية في المستقبل. حيث ان التفاوض حاليا فقط على الأسرى المدنيين من الطرفين على النساء والاطفال فقط.
