محطات شعرية محمدية- 9
بقلم الكاتب والاعلامى: حلمي البغدادي
قصيدة في ذكرى ميلاد رسول الله الامين المصطفى محمد بن عبد الله (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الاطهار)
تَنفَّسْ نسيمَ العِشْقِ مِنْ طُهْرِ أحمدِ
وصَلِّ على الهادي البشيرِ محمدِ
فذا مَولِدُ المختارِ أقبلَ مُبهِجاً
فَيَا صاحِ أَبشِرْ بالكرامةِ واْسْعَدِ
عليهِ سَلامُ اللهِ مِلْءَ حناجِرٍ
تنادَتْ بذكرِ اللهِ في كلِّ مَقصَدِ
ولبَّتْ نِداءَ الوَحيِ سَمعاً وطاعَةً
ودانَتْ لبارِيها بصوتٍ مُوحِّدِ
فيا ذاكراً يومَ البِشارةِ مَولِداً
لِخِيرِةِ آباءٍ وأشرَفِ سُؤدَدِ
أشِرْ بالتحايا الزاكياتِ إلى أَبٍ
واُمٍّ قدِ امتازا على كلِّ سيِّدِ
فطُوبى لعبدِ اللهِ والدِ أحمَدٍ
وآمنِةٍ اُمِّ النبيِّ محمدِ
فقد أولدَا نُورَ الهدايةِ صادقِاً
تقلَّبَ في أصلابِ خِيرَةِ سُجَّدِ
أَيا إخْوةَ الدِّينِ الحنيفِ تبارَكُوا
بِمَولِدِهِ فهو الشفاعةُ في الغَدِ
صِلُوا أحمَداً بالمَكرُماتِ تقرُّباً
إلى بارئِ الخَلْقِ الكريمِ المُؤَيِّدِ
وبِرُّوا رسولَ اللهِ رِفقاً وَوِحدَةً
تؤُولُ الى خيرٍ وفَخْرٍ وأرغَدِ
أَضِيئُوا مصابيحَ التقارُبِ تَهتدُوا
ومَنْ يتَّبِعْ نهْجَ المَودَّةِ يَرشُدِ
وما أفرَحَ الهادي بمثلِ تكاتُفٍ
يُؤلِّفُ شَملاً في سبيلِ توَحُّدِ
وإنَّ رسولَ اللهِ رايةُ دِينِنا
إذا استَعَرتْ نيرانُ مَنْ لم يُرَشِّدِ
وميلادُهُ سَعْدُ الأنامِ وفُرصَةٌ
تُذكِّرُ بالقُربى ووَعْدٍ مُؤَكَّدِ
محمدُ قد أوصَى بثِقْلَيهِ موئلاً
كتابِ خَبيرٍ ثُمَّ عِترةِ أحمدِ
بمَيلادِهِ – رُوحي فِداهُ – تضامَنُوا
وصَلُّوا على طهَ بِكلِّ توَدُّدِ