سلايدر

احتفالا بالعيد الوطنى 32.. سفير طاجيكستان يصف العلاقات مع مصر ب”التاريخية”

استمع الي المقالة

كتب: محمد سلامة

احتفلت طاجيكستان بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للاستقلال بدعوة العديد من المسؤولين والسفراء والدبلوماسيين والاعلاميين.

وقال السفير ضراب الدين في كلمته: نحتفل بمرور 32 عامًا على استقلال طاجيكستان، كما نحتفل هذا العام بمرور 30 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية مصر العربية الصديقة.

وفي الواقع فإن 32 عاماً هي فترة زمنية قصيرة جداً لإقامة الدولة المستقلة وتطويرها وتعزيزها من الناحية التاريخية. ومع ذلك، ينبغي التأكيد على أن الشعب الطاجيكي يتمتع بتاريخ طويل يبلغ ستة آلاف عام وبثقافة غنية ومتنوعة. إن هذه التجربة الثقافية والأدبية الغنية والذاكرة التاريخية للأمة الطاجيكية، التي أنجبت أبناء نبلاء مثل أبو علي بن سينا، وأبو ريحان البيروني، وجلال الدين البلخي الرومي ومئات من الرجال العظماء الآخرين، هي التي أعطتنا فرصة لإقامة الدولة في هذه الفترة التاريخية القصيرة، لنبني الحداثة المستقلة.

واليوم، أقامت طاجيكستان علاقات ودية وتعاون متبادل المنفعة مع جميع دول العالم والمنظمات الدولية المؤثرة.

علاوة على ذلك، فإن طاجيكستان اليوم معترف بها على الساحة الدولية كدولة رائدة و مبتكرة في حل المشاكل العالمية المتعلقة بالمياه والمناخ.

وإنه لمن دواعي فخر الشعب الطاجيكي أن خمس مبادرات لطاجيكستان حتى الآن حظيت بدعم ومساندة من المجتمع الدولي، أي الأمم المتحدة، ويجري تنفيذها على نطاق عالمي، والأجندة الدولية للمياه هي تسمى “عملية دوشانبي”.

وفي الواقع فإن طاجيكستان بلد المياه النقية ومصدر أكثر من 60% من الموارد المائية في آسيا الوسطى، والتي تنبع من 13 ألف نهر جليدي وانهار وينابيع جبلية جميلة.

وبفضل هذه الموارد المائية والطبيعة الخلابة، تعد طاجيكستان واحدة من الدول الرائدة والمثالية في العالم في العملية الحديثة لتنمية “الاقتصاد الأخضر” و”الطاقة الخضراء”.

ونظراً للطبيعة الجبلية الرائعة والموارد المعدنية الهائلة والتاريخ والثقافة الغنية لشعبها، تعتبر طاجيكستان واحدة من أكثر دول العالم جذباً للسياح والمستثمرين الأجانب.

وندعوكم جميعاً، أن تكونوا ضيوفنا الكرام في بلدنا تاجيكستان المضيافة.

وفيما يتعلق بالروابط الثنائية بين تاجيكستان ومصر، فخلال 30 عامًا من العلاقات الدبلوماسية، حقق البلدان الصديقان نتائج مهمة في تعزيز الصداقة والتعاون في مختلف المجالات.

إن البلدين والشعبين التاريخيين لا يرتبطان فقط بهذه السنوات الثلاثين من العلاقات الدبلوماسية، ولكن أيضًا بالعلاقات العريقة جدًا في إطار طريق الحرير وطريق لو زوفارد.

وحتى اليوم، تستمر التجارة والاستثمار المتبادل بين تاجيكستان ومصر في النمو، خاصة أن الزيارتين اللتين قام بهما رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان إلى القاهرة وشرم الشيخ في عام 2022 أعطتا دفعة جدية لهذه العملية.

 فان العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين باتت تتطور بنوعية جديدة ونحن على يقين من أننا سنشهد في المستقبل القريب ثمراتها البارزة. وفي ايامنا هذه، يعتزم عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين من دولة مصر الصديقة المشاركة الفعالة في منتدى الاستثمار الدولي الذي سيعقد يومي 29 و30 سبتمبر في مدينة دوشنبه.

تحيا كاجيكستان، و تحيا مصر، وتحيا الصداقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى