محطات شعرية محمدية- 4
بقلم: حميد حلمى البغدادي
بُعِثَ الأمينُ الى الخلائِقِ نُورا
وهُدىً أتى للعالَمينَ بَشيرا
أهلاً بهِ أملاً أضاءَ قُلوبَنا
لولا محمدُ أظلمَتْ دَيجُورا
بالوَحْيِ جاءَ وبِالمُنيرِ مَحَجَّةً
وفمٍ يَضُوعُ مدى الزمانِ عبيرا
بالمَكْرُماتِ مَناقباً يُصْلِحْنَنا
وبكلِّ آياتِ الحِسابِ نذيرا
هي بِعثةُ فيها معاجِزُ جَمَّةٌ
سطَعَتْ بِخَيْرِ المُرسَلينَ ظُهُورا
سجدتْ جوارُحُهُ جميعا عابداً
للهِ ربّاً خالقاً وخبيرا
مِنْ قبلِ أنْ تَرِدَ الرسالةُ دعوَةً
للعالمين أتَتْ لتنشُرَ نُورا
هُوَ للبريّةِ ترجُمانُ مَكارمٍ
تَهَبُ المُصابِرَ جَنّةً وسُرورا
وُلدَ النبيُّ محمدٌ علَمُ الهدى
فهوُ السبيلُ الى الجِنانِ مَصِيرا
وهو الحَريصُ على العبادِ رعايةً
رُوحِي فِداهُ مُحققاً تحريرا
لم يسترحْ طولَ الحياةِ مُجاهِداً
رَغَمَ النّوائبَ بِغْضَةً ونُفُورا
حتى علا صوتُ المؤذِّنِ هاتِفاً
بالمُؤمنينَ ألا اشكُرُوا تكبيرا
طوفوا ببيتِ اللهِ بَيتا آمِناً
مُستبْشِرينَ مُهلِّلينَ حُبُورا
حطَّمتُمُ الاصنامَ دينَ تِجارةِ
واُطيحَ بالطلقاءِ قوماَ زُورا
وتخلَّدَ الممحبوبُ وهو مُراقِبٌ
أعْمالَ مَنْ نَسَجُوا الحَياةَ بُدُورا
مَنْ يجعلونَ المُسلمينَ اُخُوَّةً
يتراحمونَ تَسامُراً ونفيرا
يتعاهدَونَ المُعْدَمينَ مَعيشةً
لايبتغونَ لأجلِ ذاكَ اُجُورا
ويقاوِمُونَ الغاصبينَ ديارَنا
والظالمينَ القاتِلينَ قَرِيرا
في يومِ مولدهِ الشريفِ تحيةٌ
مِلءَ الوجودِ تحفُّهُ مَشكُورا
لولا نضالُ محمدٍ وفِداؤُهُ
سعياً لوحدتنِا لَكُنّا بُورا
صلى على طه الحبيبِ كرامةً
ربُّ الخلائِقِ باعِثاً ونصيرا
صلى عليهِ مُهلّلٌ ومُكبِّرٌ
ومُجاهدٌ نصرَ الأِلهَ صبورا