أشرف أبو عريف
كم تلقيت نبأ مقتل الدبلوماسى القدير السيد/ هود بن سيف العلوى مساء الإثنين الثامن عشر من سبتمبر 2023م كالصاعقة وعشت صدمة عنيفة ودخلت فى صراع بين أصدق أو لا أصدق.. لكنها بالفعل ومع الأسف مشيئة الله تعالى وأسأل الله أن يحتسبه شهيداً وأن يحشره فى زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وهنا أروى الساعات قبل الأخيرة من إعلان خبر الوفاة.. ففى يوم الخميس الموافق 14 من سبتمبر 2023م وبعد صلاة العشاء مباشرة تلقيت إتصال هاتفى من الاعلامى القدير السيد/ هود بن سيف العلوى من رقم الجوال المصرى بأنه فى القاهرة وبعد تبادل كلمات الود والترحاب اتفقنا على اللقاء فى يوم الجمعة 15 سبتمبر 2023م على أن نؤدى صلاة الجمعة في مسجد مول مصر أكتوبر معا..
وبالفعل كنت فى الزمان والمكان وبانتهاء صلاة الجمعة اتصلت به إذ هو فى طريقه لمول مصر على أن يتصل بى مجرد وصوله.. وبمرور دقائق معدودة، دق هاتفى بأنه وصل فأخبرته بإسم أحد المقاهي داخل مول مصر بأنى فى انتظاره.. وسرعان ما وصل المقهى فى مول مصر وبدأنا نتبادل أطراف الحديث والدردشة حتى السادسة مساء تقريباً.
https://youtube.com/shorts/wtvDXeyXG4Q?si=UlP81a9brlDnTmcy
ومن ثم توجهنا إلى ساحة المطاعم وهو يحكى ذكرياته فى المكان أثناء فترة عمله كملحق اعلامى لدى سفارة سلطنة عمان بالقاهرة.. وبالفعل تناولنا وجبة الغداء وما أن انتهينا طلبت منه أن نعود للمقهى مجدداً لمشاهدة مبارة النادى الأهلى واتحاد العاصمة الجزائرى كأس السوبر الافريقي.. إلا أنه اعتذر من منطلق أنه ليس من هواة كرة القدم وطلب منى المغادرة لأنه فى إنتظار صديق.. وبالفعل انصرفت وكانت الساعة حوالى 8 مساءا تقريباً على أمل اللقاء يوم الثلاثاء وأن سفره لبلاده ربما يكون الأربعاء أو الخميس.
وفى اليوم التالى أى السبت 16 سبتمبر 2023م عند العاشرة صباحاً فضلت أن أرسل له رسالة عبر الواتساب لربما مازال نائما للإطمنان عليه وإعلانه بأنى سأكون فى المهندسين عند الساعة الثانية عشر ظهراً حسب موعدى مع طبيب الأسنان.. إلا إنه لم يجيب وهكذا أيام الأحد والإثنين حتى قراة خبر وفاته مساء الإثنين حوالى 11ونصف مساءا..
إن لله وإن إليه راجعون.. اللهم اجمعنا به فى مستقر الرحمة والمغفرة وألهم ذويه الصبر والسلوان.. آمين.