يا عليُّ الرضا وثامِنَ بَدْرٍ
أشرف أبو عريف
قصيدة في ذكرى استشهاد الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)
قلْ سلامٌ على الإمامِ الغريبِ
وسلامٌ على الشريفِ المَهيبِ
إبنُ موسى الرضا وخيرُ مَلاذٍ
نالَ منهُ الردى بظلمٍ رهيبِ
آهِ عيني صُبِّي الدموعَ حداداً
وعزاءاً لآل بيتِ الحبيبِ
فلقد كابدَ الخُطوبَ امتحاناً
وهو سبطُ الهُدى ونورُ الدُروبِ
يا عليُّ الرضا العظيمُ مزاراً
في رُبى طوسَ والمقامِ الرحيبِ
بكَ هامتْ مكامِنُ الرُّوحِ حُبّاً
واشتياقاً الى نقاءٍ خصيبِ
يا عليُّ الرضا وراعي البرايا
لكَ مِنّي صدقُ الوَفا يا حبيبي
حزَّ في النفسِ أنْ تُضامَ إماماً
باغترابٍ وباغتيالٍ لهيبِ
حيثُ ذُقْتَ المنونَ سُمّاً زُعافاً
ذابَ فيه الحَشا بيومٍ كئيبِ
فارتقيتَ السماءَ والأرضَ طُرّاً
تبتغيكَ الجُمُوعُ رغمَ الخطُوبِ
وتحجُّ الحُشُودُ عندكَ صرحاً
لإمامٍ الهُدىٍ الشهيدِ الغريبِ
يا عليُّ الرضا وثامِنَ بَدْرٍ
هم بُدُورُ التُّقى وهادي الشعوبِ
أين مَن حاربُوكَ سبطاً صبوراً
هلْ لهمْ مدفنٌ بربعٍ قريبِ
أو بعيدٍ ، كلاّ فهذا جزاءٌ
لطغاةٍ جارُوا على المحبوبِ
إنِّكَ اليوم رغم أنفِ الرزايا
خالدٌ في النفوسِ قبلَ القلُوبِ
يا بنَ موسى الرضا لَأنتَ منارُ
يهتدي فيهِ كلُّ عبدٍ مُنيبِ
آلُ بيتِ النبيِّ للخلْقٍ هَدْيٌ
وضياءٌ لا يختفي بالغروبِ