نشاط ثقافي للقنصلية الايرانية في النجف الاشرف بمناسبة عيد الغدير السعيد
بقلم الكاتب والاعلامي: حميد حلمي البغدادي
في ما يلي باقة من الشعر الولائي بمناسبة عيد الغدير الاغر هي حصيلة امسية ثقافية اقامتها القنصلية العامة للجمهورية الاسلامية الايرانية في النجف الاشرف حيث استضافت هؤلاء الشعراء الافاضل في مراسم بهيجة اقامتها وحضر فيها جمهور من اهالي النجف الاشرف الاكارم.واليكم القصائد:
قصيدة الشاعر الدكتور اياد الأرناؤوطي- استاذ بجامعة بغداد
بمناسبة عيد الغدير السعيد
طلّ الغدير
إلى سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظلّه
د إياد الأرناؤوطي
طــلّ الغديرُ على رُبـــــاك فأبشري وتجمّلــــي وتألّقـــــي وتعطـّـــــــــــري
وتقلّدي غــرّ النجــوم زهيـّــــــــــــــــةً يـــا هـذه الدنيــا ببيعــــة حيــــــــــدرِ
نُصبَ الأميرُ فيـــــا بلابــلُ غـرّدي لحن السماء وياملائكةُ احضُري
هذا أميـــــن الله هذا المرتضــــــــى الأطهرُ الحامي ذِمـــــار الأطهـــرِ
لا لا مِراءَ صريــــــحة قدســـيّــــــــــة هبط الأميـــــــــنُ بعطــــــرها للمنذرِ
بلّـغْ وربُّك ذو الجلال كفيــــــــــلُها من شــــاء فليــؤمــــنْ وإلّا يكفـــــرِ
من كنت مولاه فهـــــــذا حـيــــــــــدر مولــى العبـاد وكعبة المستبصـــرِ
ورضيت حيدر للرســالة مصدرًا أكـــرِمْ بذاك الأوحـــدي المصـــــدرِ
فالحقُّ أسفرَ والعصـابة بخبخت والنــــــاس بين مهلّــــل ومكبـّـــــــــرِ
حتـــــى إذا رُفــــعَ النبـــــــيُّ لربـِّـــــه غُــدرَ الغديـــرُ وليتــــه لم يُغـــــــدَرِ
ويل لهم سـرعان ما قد أخلفـــــوا جسـدُ النبيِّ المصطفى لم يُقبَــــرِ
ويـح السقيفـــة أيّ بـدرٍ غيّبــــــتْ بدجى الخطوب وأيّ ليث قسورِ
ويــح السقيفــة أيّ بغي أسستْ خلــتِ القرون وكسرُهُ لـم يُجبَـــــرِ
ماذا عليك أبا المعالـــي زاهـــــدًا شســعٌ لنعلـك بـــل لنعـــــلِ قنبــــــرِ
* * *
أَوَيعرفُ الليثُ الهُمــامُ تصبّــــــــرًا؟ عجبًا لأمــرك إذ تقـــول تصـــبـــّـري
ورؤوسهم فوق التراب قطيعــــــــة تبكــي الهــــوان بسيفك المتبخـــترِ
وولاية التكــــويـن لــــــو ناديتَهـــــــا أومــــأتَ للشُـــمِّ الجبــــــال تبعثـــري
أو شئتَ أسقطت السماءَ عليّـــةً كِسَفًا على رأس البغيّ المجتـــري
لكنّ عهــــــد الله كبّل سطوتـــــــــي أغرى بي أعدائي فيا زهرا اصبري
فالأمــــر فيهم ما تجدّد شـــــــــارقٌ متجبـّـــــرٌ يُدلــــي إلـــــى متجـبـــّــــــــرِ
حتـى إذا عــمّ الظـــلام وأطبقــــــت سُحُب الضلالة فوق هام الأعصرِ
كــرّ ابن سيدة الإمـــــاء فسامـــهم خسفـــًا بسيف الـواحـــــد المتكبّــــــرِ
* * *
يــــا نــاهج النهـــج الـذي نَفَحاتــــه ترمـي الخليقةَ بالنسيــمِ الأعطـــــرِ
ألـهـمْ فؤادي كـــي أصيـرَ قصـيــــدةً وعُــــلاك فُلْكي، والمكــــارمُ أبحــــــري
يـــا سيدَ الســـادت يــا أعجوبــــــــــة مــا استُنفِـدتْ يومـــًا ولـم تتكـــــــرّرِ
هـذا هـــــلالك يــاعلـــــــيُّ يخطّــــــــــــه أحفـــــادُ سيفِــك بالنجيــعِ الأحمــــرِ
فيـداك فـي الميدانِ كـــلا لــــم تعـــدْ مكتوفـــةً يُمشـــــى بهـا للأحــــــقرِ
فالباســل المقـــدام يـــربض واثبــــــًا فـــي “قــمّ” إن تعدُ العــــوادي يـــزأرِ
والحـــوزة المعطــاء تشمــخ عــــــــزّةً شمّـــاءَ في أنفاسها نفـحُ الغــــري
والطود من سيستان يُرعب صامتًا من ذا سيُبصرُ جمعهم إن يهـدرِ؟
وأُسودُ “نصر الله” خطّت في الوغى أســــطــورة هبطت بهـــا من خيبـــرِ
قصيدة للشاعر الاستاذ حيدر المرعبي
عن عيد الغدير والولاية
… …صراطُ علِيّ……
وقفتُ على أعتابهِ كي أعاتبه
وحاكمتُ تاريخَ النجومِ وكاتبه
وبعثرتُ أوراق الدواوين كلها
بإلهام درويش ونفسٍ مشاغبة
وجدت ٱصولاً سَنّها الله للهدى
بِوَحْيٍ ولكنّ التفاصيلَ غائبة
كأني بسيل المدلهمات ريشةٌ
تَمنّعُ إن جاذبتَها وهي راغبة
ٱفتشُ عن معنى ، وما زلت هل أتى
على الدهر من يَسْتلُّ منه شوائبه
تُقلبني الامواج في كل جانبٍ
فتقذفني انى توجهتُ جانبه
وآنستُ نوراً من سراجٍ يشدّني
لِيُلجم سلطانَ الشكوك وحاجبه
بلى قد أتى لكنما الدهر قاصرٌ
رآهُ ضبابا في عيونٍ مواربة
وقال سلوني أيها الناس تسلموا
فشاهَتْ نفوسٌ رثّةُ القلب ناصبة
فلا عُذرَ للشاكي إذا زَلّ غاوياً
ولاذنب للربان ان مل قاربه
قريبٌ لنفس المصطفى وابنُ عَمّهِ
وما لنبيّ أنْ يحابي أقاربه
ولكنه وَحيٌ جليّ ورحمة ٌ
وكلُّ أكفٍ دون كفّيه خائبة
صراطُ علي مستقيمٌ مؤكدٌ
يقود إلى نصرٍ من الله راكبه
بأمر من الرحمن شعّ بهاؤه
لينثر في يوم الغدير كواكبه
فأيقنتُ أنّ الدين رهنُ اتّباعهِ
وفي نهجه الحر اختزلتُ مذاهبه
أواليهِ لا عن نزوة بل قناعةٍ
وفي حُبّهِ ما انفكّت الروح ذائبة
هناك دعوتُ الله عند ضريحهِ
عراقُ عليّ من يُسَوّي خرائبه
وكيف لمن والى عليّاً يخونه
ليغرسَ في لحم اليتامى مخالبه
ومالي أرى أضداده أدعياءهُ
أمانيّهم إنْ حصحصَ الحقّ كاذبة
تضاءلَت الدنيا بعينيه بينما
تتوق اليها أنفسُ القومِ راغبة
أأدخل يامولاي ؟ جئتك عارفاً
بحقك إذ لا كرّم الله غاصبه
قصیدة الشاعر الاستاذ محسن حسن الموسوي في يوم الغدير
الغديرية ….
وتوثّقتْ بكَ معجزاتُ محمدٍ
ألقى إليكَ المصطفى أثقالَها
وَلَأنتَ تَعْرفُ حالَها وجلالَها
أنتَ الذي في البدءِ كنتَ بها الفتى
والآنَ صِرْتَ على المَدى آمالَها
يا حائزاً للمكرماتِ جميعَها
قدْ كنتَ نبعَ المكرماتِ وحالَها
قُلْ للذي يُحصي المناقبَ عاشقاً
هوّنْ عليكَ ، فلنْ تَصلْ إجمالَها
يا آيةَ اللهِ التي كَشَفتْ لنا
سِرَّ الهدى، وتحمّلتْ أغلالَها
وتوثّقتْ بكَ معجزاتُ محمدٍ
يا خائضاً يوم الفدى أهوالَها
فَعلى يديكَ فَتَحتَ بابَ علومِها
وفَتَحتَ أنتَ سبيلَها ومَجالَها
والفتنةُ الكبرى فقأتَ عيونَها
لولاكَ أرختْ في الزمانِ ضَلالَها
وإذا فمُ الدنيا يصوغُ مدائحاً
لمحمدٍ ، يُثني إليك مقالَها
أنا عاجزٌ ، أنّى أصوغُ فضائلاً
وفضائلُ الدنيا إليكَ مآلَها
مَن ذا سواكَ على فراشِ محمدٍ
وقريشُ تُرسلُ للردى جُهّالَها
وبيومِ بدرٍ حازماً ومبارزاً
ومجنّدلاً عند الوغى أبطالَها
مَن ذا سواكَ بيومِ أُحْدٍ ، كلّما
سألتْ قريشُ أجبتَ أنتَ سؤالَها
مَن ذا سواكَ بيومِ أحزابٍ أتتْ
فبرزتَ وحْدكَ حاطماً خيّالَها
يا أيها المَلكوتُ كلُّ فضيلةٍ
جاءتْ إليكَ رفعتَ أنتَ خصالَها
قُلْ للغديرِ ، غديرِ خمٍّ حينما
جاءَ الرسولُ مُبلِّغاَ أجيالَها
مَن كنتُ مولاهُ فإنّ المرتضى
مولى لهُ ، فتحمَّلوا أثقالَها
فهناكَ تُختَبرُ النوايا كلّها
فإذا التزمتمْ تحصدونَ جَلالَها
وإذا نَكَثتُمْ لاتَرونَ سوى العمى
وسَتحصدونَ ضِرارَها ومآلَها
سُنَنٌ كما مرّتْ على أُمَمٍ مَضَتْ
فتحمّلتْ أوزارَها وخَبالَها
يا أيها المولى حروفُ قصيدتي
عَجْلى ، ومِن وَجَعي نثرتُ جدالَها
فلقدْ أحاطَ بنا العِدى في مَكْرِهِ
خَبَطَ النفوسَ يَمينَها وشَمالَها
وتأزّمتْ فينا الأمورُ جميعها
قدْ شوّهوا أخبارَها وسؤالَها
فمتى يؤولُ إلى الهدى مَن غُرِّروا
فالدهرُ أترعَ بالأذى اجيالَها
قصيدة الاستاذ حيدر ياسين خشان بمناسبة عيد الغدير
ما رواه الشِّعْرُ عنْ عليّ عليه السلام
رؤيا نبيٍّ، وغيبٌ دونَهُ انشرحا
وفوقَ شكٍّ قديمٍ عندَهُمْ مسحا
وأيقنوا اللهَ فيهِ، ما تشابهَ منْ
آيِ الكتاب، ففي آياتِهِ اتَّضَحا
وصامتٌ حدَّ أنْ أعيا الكلامَ بِهِ
مِنْ عارفٍ مادحٍ أو جاهلٍ قَدَحا
وناطقٌ، لمْ تُبَحْ للآنَ لفظتُهُ
فركَّعَتْ عندَهُ الـــــــمُلقين والفُصَحا
وفاتحٌ رغم آلاف الجراحِ بهِ
قلباً،بأيٍّ يتيمٍ جِئْتَهُ جُرِحا
مشى وفي ضَفةِ التاريخِ ألسنةٌ
تعوي، وكمْ حوأبٍ مِنْ خلفِهِ نبحا
رموه، أنْ قتلَ الأحباب، تهمةُ منْ
لمْ يغلبوه إذا ما صالَ أو صفحا
فذا خيالكُ، أوقدنا الجهاتِ به
طوى عتاباً، وفي أرواحنا جمحا
فتوَّةٌ قلَّ أنْ يأتي النظيرُ لها
دمُ النبيين في أوجاعها انسفحا
وكمْ صريحٍ صريعٍ، حيث أمةُ منْ
أوتوا الكتابَ، رأتْ أن تقتلَ الصُّلَحا
ولنْ أعاتِبَ جهلَ الجاهلينَ به
وهوَ الذي بمدادِ العلمِ قدْ ذُبحا
أوْ أنْ أُجرِيءَ نفسي،نبشَ حادثةٍ
أوْ أنْ أخاصمَ فيها كاتباً وقحا
تركتُ محبرتي الخجلى، ترشَّفُ منْ
حوضٍ يريك جنانَ الله إنْ نضحا
كمْ أيقظَ الليلَ، زهدٌ في الجفونِ إذا
نام الأنام، وهوْ في العالمين صحا
لا والذي نفسُ هذا العبدِ في يدهِ
إني أبيتُ على شوكٍ العنا فرِحا
فلا أُقرُّ لطاغٍ إمْرةً، وعنِ الــــــ
دين الحنيف بهِ طغيانُهُ جنحا
يا أيها الناسُ إني خير ما حملتْ
هذي البسيطةُ، إنْ في الليلِ أو بضحى
فما أعرتُمْ بياني أذنَ من طلبوا
نصحَ النصوحِ، أشرتُمْ لي لأقترحا
ثم انقلبتُمْ، فما أغرتْ إمارتُكمْ
نعلي، وواحدُكمْ ما زادني مِدَحا
سوى إقامةِ حقٍ يخضمون بهِ
عن باطلٍ بلبوسِ الدين متشِّحا
قصيدة الشاعر الاستاذ مهدي النهيري في عيد الغدير الأغر
لُغَةٌ في الغَديرِ
مهدي النهيري
هُوَ المُتَغَنَّى باسمِهِ .. والمُرَتَّلُ
وإنْ هوَ لا يَبْدُو ولا يُتَخّيَّلُ
مَنِ اجْتَرَحَتْهُ للضرورةِ حاجةٌ على الأرضِ
مِنْ طَعْمِ السَّماءاتِ يُجْبَلُ
ومَنْ هُوَ حتّى آخِرِ العقْلِ ، غامِضٌ
تَشَابَكَتِ الآراءُ فيهِ ..
ومُجمَلُ
ومَنْ هُوَ حتّى قِلَّةِ الروحِ ،
مُوثَقٌ بهِ مُمْسِكُ الأنفاسِ والمُترَحِّلُ
***
ومَنْ تَلِدُ الفُصْحى مَعاجِمَ ذوقِها
وتَعْقَمُ عن إدراكِهِ ..
ثمَّ تَحْبَلُ
وتَرجعُ تَحْلُو ..
رُبَّما في جوارِهِ يُقالُ لها : يا أنتِ ، كمْ أنتِ أجمَلُ !
***
ومَنْ أغزَرُ الأرواحِ جُنَّتْ جُنونَها
لعلَّ لَدَيْهِ حينَ تندكُّ ..
تَعْقِلُ
ولمْ تَجْنِ
واهتزَّتْ هياماً
وما رَبَتْ
وعادَتْ إلى أسرارِ فَحواهُ تسألُ
بِـ مَنْ ولِـ مَنْ ..
ما حَدُّهُ ؟
ليسَ خالِقاً!
ولَيْسَ على خَلْقٍ سِواهُ يُعَوَّلُ
عدا من جرى في صَدْرِهِ ماءُ قَدْرِهِ
تَمَاماً كما يجري الكِتابُ المُنزَّلُ
ومَنْ مَشَتِ الدُّنْيا
وقد جَلَّ صَوْتُهُ
تُكّبِّرُ في أنْحائِهِ وتُهَلِّلُ
***
أبا حَسَنٍ ..
قَفَّيتُ روحيْ قصيدةً وأجْرَيتُ ..
ها إنّي وعينيكَ جَدْوَلُ
وإنْ ضَفَّتي جَفَّ الكلامُ حِيالَها
فَما أنا رَقْراقٌ
وما أنا سَلْسَلُ
فلا امرؤُ قيسٍ في ضُلوعيْ أحُثُّهُ
ولا انْثارَ في رأسيْ الحَكيمُ السَّمَوْألُ
ولا أخطَلُ اللذَّاتِ سَدَّ مَسارِبي
ولا خَطَّ ليْ دَرْبَ الهِدايةِ دِعْبلُ
ولكِنْ فَتىً
من نارِهِ واخْضِرارِهِ
ولَذَّةِ مَقْتُولِيهِما أَتَشَكَّلُ
وأرسِلُ أنفاسيْ
وإنْ هيَ غَيْمَةٌ رَمَادٌ ..
سَأدْعُوها عَسى سَوْفَ تَهْطلُ
وأبعثُها نَحْوَ الغَديرِ وَصيَّةً مِنَ الماءِ ..
فيها كلُّ حَرْفٍ مُبَلَّلُ
***
أُنادي عَلِيّاً من أعَاليْ تَوَرُّطيْ : دليلَ دميْ المُحتارِ ..
ترضى؟ أأُقبِلُ ؟
ضريحُكَ ،
لاماتيْ تُريدُ اقْتِحامَهُ ولكنَّها يا سيِّديْ مِنْكَ تخْجَلُ
سأرْويْ لها صَمْتاً تَمَسُّكَ مُهْجَتي ثِيابَكَ ..
مُذْ كانَ الصِّبا بيَ يَغزِلُ
قرينةَ أيّامي ، سَواءٌ فَتِيُّها وعِمْلاقُها ..
كلٌّ إليكَ يُهرْوِلُ
فَمِنْ يومِ أنْ عَلَّمْتُ قَلْبي انْقِسَامَهُ على اثْنينِ :
حُبِّي وهْوَ طِفْلٌ مُدَلِّلُ
ومَنْحِكَ أشْجَارَ الهَوى واشْتِجارَها ،،
إلى اليومِ ..
لا قاعٌ ولا أنا يَذبُلُ
وإنْ شَجَّعَتْني أنْ أطُولَ ، مَنارَةٌ بقبرِكَ
مِنْ كُلِّ التواريخِ أطْوَلُ
فما طَلَلٌ
إلا ووجْهيَ طَلُّهُ
وما ضاعِنٌ إلا وعينايَ مَنْزِلُ
يَدِيْ فَرْطَ ما ابيضَّتْ ، جَناحُ حَمامةٍ
وجسميْ لأشباحِ المَواويلِ هَيْكَلُ
إذا آنَسَتْني مِنْ قُوايَ بقيَّةٌ
فليْ كَتِفٌ مِنْ شِدَّةِ الشِّعْرِ تُؤْكَلُ
**
أُحَرِّقُ أضْلاعي صلاةً نَبيّةً
مواسِمُ إبراهيمَ فيها تُؤَوَّلُ
وأَنْزِلُ مَأْهُولاً بكونيَ مُصحَفاً إذا قيلَ :
بيتٌ في عليٍّ سيَنزِلُ
وأُولَدُ مِنْ مَوْتي كما يُولَدُ النَّدى مِنَ الوَرْدِ ..
أستَوْحي الذي لا يُؤَمَّلُ
وأَفْجَأُ شَلّالَ البلاغةِ أنّني أخُوهُ ..
وأَفْنَى مُرْبَكاً.. ثمَّ أُقْفِلُ
وهلْ عَلَوِيٌّ مُثْقَلٌ بانتِسابِهِ
وليسَ لهُ قلبٌ مِنَ الوَجْدِ مُثْقَلُ
وليسَ لهُ شَكٌّ يَقِيهِ دُخولَهُ
مُجَرَّدَ لا معنىً يُنَقَّى ويُنْقَلُ
ويَرتابُ في الإيمانِ بيتاً مُغَلَّقاً إلى أنْ يُقيمَ البابَ ..
إذْ ذاكَ يَدخُلُ
***
مِنَ القَسْرِ جاءتْ بي رياحٌ غريبةٌ وطَمْأنَها
أنّي كِيانٌ مُكَبَّلُ
ولَولا عَلِيٌّ داخليٌّ يدُلُّني عَلَيَّ ..
لَجُنَّ الخارجيُّ المُزَلْزَلُ ..
قصيدة الشاعر الدكتور محمد زايد ابراهيم في عيد الغدير المبارك
قناديل التهاني
شعر محمد زايد ابراهيم
بمولدك انتفضت علــى بيانـــي
ففي ذكراك تزدحم المعانـــــي
ويخجل من بهائك طيف شعري
ويخرس في فصاحته لسانـــــي
فهل ترقى حروفٌ نازفــــــــاتٌ
ببابك يشرئبُ بها افتتانـــــــــي
غديرُكَ من سنا القران ينــــدى
ومن كفيك يجري الرافـــــــدان
فيا صوتَ النبوّة حين يتلـــــى
هدى الرحمنِ في سَمعِ الزمانِ
طغى ألَمي بمولدِك المرجّــــى
وَرَفرَفَ هادراً بالمهرجــــــــان
فيا مَن أوّل الفادين أَضـــــحَتْ
مَنائرُهُ جـــــــداولَ للجنــــــان
ويا صوتَ الرسالةِ حين نـادى
رسولُ اللهِ بالسبعِ المثانــــــــي
أعرني من جراحِك لو شواظـاً
أضيئُ بهِ قناديلَ التهانــــــــي
وَهَبْ قلمي بشائرَ أجتنيهــــــا
بيومِك مِن أزاهيرِ التدانـــــــــي
وَخُذْ حرقي بفيضِك وانتشلنـــــي
ففي شطّيكَ أشرعةُ الأمانــــــــي
أبا حسنٍ وبحرُ الهَمِّ يطـــــــــوي
تراتيلي فأغرَق في حَنانــــــــــي
فما جَدوى القصائدِ حين تهــــذي
سنابلُها بآهاتِ الدّخـــــــــــــــان
مرمّلة وإن سالَت رؤاهـــــــــــا
على واديك طيّعَة العِنـــــــــــان
وكيف يزينُها شَرَفاً وقــــــــدراً
بمجدِكَ وهي نافرةُ المبانــــــــي
أعِرْني مِن صَداكَ السّمحِ صوتاً
ليصدَحَ في هواكَ المشرِقـــــان
وضَمّخْ بالشذا الوَسنانِ فَجـــراً
تبلّجَ في مـــــــــحاريبِ الأذانِ
رَعى عَهدَ النبيّ وكانَ سيفــــاً
سماويّا توَهَّجَ بالتفانــــــــــــي
أبا حسنٍ وَنهْجُكَ سرمــــــــديٌّ
يفيضُ بشاشةً بفَمِ الزمــــــــان
أحِنُّ إليكَ عَلّ رؤى القوافـــي
تسيرُ إليكَ بالمُهَجِ الحِســـــان
وَليْ وَطنٌ بحبّكَ قد تغنّــــــت
مواجعُهُ فشبَّ عن الرّهـــــان
وإنْ ضّجّتْ معاولُه بصــدري
سأبنيهِ بأضلاعٍ حوانِ
فيا إشراقةَ الميلادِ صـــــــلّي
بحضرتِهِ وطوفي يا أمانـــــي
غداً تشدو بساحتِهِ الــــــمرايا
وينهضُ مِنْ تعثّرِهِ بيانـــــــي
قصيدة الشاعر الشيخ د. حسنين قفطان بمناسبة عيد الغدير الاغر
(ملامح وجه الماء)
ملامح وجه الماء أعطتك شكلها
فأصبحت يستستقي بك الناس مثلها
وأصبحت لو ما استأذنت منك غيمةٌ
لتغسل وجه الارض لم تؤت غُسلها
ولا فضل للماء الذي انت شبهه
فأجزاؤه من وجهك اشتق اصلها
مقيم على جرف الشفاه متى صحا
بها عطش لله بللت رملها
مدانٌ بجعل الشمس اول موقنٍ
بأن سنا عينيك شرع جعلها
ومكتنز في شهقة العشق لسعةً
توزع في عشاقه الكثر نحلها
فيا هاجسا في صدر اول قطرة
من الماء ألقت في فم العشب طلّها
ويا وحده كانت سماوات ربه
أحاجيّ حتى مر فيها فحلها
يؤرخ وجه الصبح صوتك مزهراً
ويسكب في صدر المجرات ليلها
ترجل عن التأويل معناك واضح
واحلى المعاني تعشق الناس سهلها
وأنفق مزيدا منك في ذابل المنى
لترويه ريان الفراشات حقلها
ويا لغة الله التي جاء احمدٌ
بها من صدور الناس يطرد جهلها
لأنت الذي قد حدثت عنك مريم
وأوصت بأن يوصي بك الناس طفلها
أقامت غديرا قبل الف قيامة
أتت بعدها قد أرصدت فيك عدلها
ومن عجب الدنيا بأنك والدٌ
لكل بني الدنيا ولم تك بعلها
على الماء عرش الله كان وعرشك الـ
ـغدير على الصحراء كان اظلها
فقالت لك الصحراء الف بخ بخ
وما كانت الصحراء تنكر قولها
وكان هناك اثنان قد أمّنا لها
وفِي السر قالا لم ترده لعلها
معاوية يدري بأن خلافة السـ
ـسماء عدته وارتضتك أباً لها
فلا امه كانت لامك ندها
ولا انت في الميزان ساويت نغلها
ولكن داء الملك في عقر نفسه
أحل فما عزت به بل أذلها
مسافة مد السهم في القوس كانت الـ
ـإمارة عن نعليك كي تستقلها
فكنت لها خصماً فما ابتعت وصلها
وخصمك باع الله حتى يخلها
بلى إنما كل الإمارة رشفةٌ
وانت غدير كان بعضك كلها
لغيرك ما اشتاقت خلافة احمدٍ
وذاك لان الدار تشتاق اهلها
قصيدة الشاعر حميد حلمي البغدادي
يا أيها الغديرُ ثبِّتْ عَهْدَنا
يا أيها الغديرُ حدِّثْ عنْ عليْ
وفُكَّ قُفلَ الجهلِ عن أمرٍ جلِيْ
فليس في الكون ضياعٌ خاسرٌ
أتعسَ مِنْ جهلٍ ورأسٍ مُقفَلِ
وأَسمِعِ الآفاقَ صوتاً رائعاً
وأَنطِقِ الصخرَ وكلَّ مَنهَلِ
يا أيها الغديرُ حدِّثْ مُسعِداً
عن قائدٍ بَرٍّ ودِينٍ أكمَلِ
ويومِ ميثاقٍ أتمَّ نعمةً
بحجةِ الله الذي لم يَنكُلِ
فهو الفتى الكرارُ دامَ مخلِصاً
وصاحبُ الفِدا العظيمِ الأوّلِ
صاحَ رسولُ اللهِ فيهم آمِراً
مَنْ كنتُ مَولاهُ فمَولاهُ علي
ربّاهُ هذا الحقُّ ضَعْهُ خادماً
لحيدرٍ في لُمَّةٍ أو مَعْزِلِ
لبَّيكَ يا طه نقولُ طاعةً
ونحنُ في هذا الزمانِ المُبتلِي
يا أيها الغديرُ ثبِّتْ عهْدَنا
ويا صحائفَ الوَلاءِ سَجّلِي
بأنَّ مولانا عليَّ المرتضى
هو الإمامُ البرُّ والحقُّ الجلِي
وأنّهُ الوَصيُّ بعدَ أحمدٍ
وهو وليُّ اللهِ بل نعمَ الولي