شباب المملكة يحصدون ٧ جوائز في “إنتل آيسف”
مهند أبو عريف
احتفت المملكة العربية السعودية بمجموعة من أبنائها من الطلاب والطالبات بالمرحلة الثانوية، لتحقيقهم انجازات مبهرة في مسابقة (إنتل آيسف ٢٠١٥) التي جرت في مدينة “بتسبرج” بولاية بنلسفانيا الأمريكية، على مدى الأسبوعين السابقين، والتي احرزوا فيها عدد كبير من الجوائز. وكان في استقبالهم بمطار نيويورك الدولي، أثناء توجههم للمملكة، القنصل العام لخادم الحرمين في نيويورك الأستاذ خالد بن محمد الشريف، ومدير الخطوط الجوية العربية السعودية في نيويورك الأستاذ حسام السبيعي، وعدد كبير من المواطنين السعوديين المغادرين إلى المملكة وموظفو القنصلية والخطوط السعودية، كما استقبلتهم جموع المواطنين، بحفاوة بالغة، في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، فور وصولهم إلى أرض الوطن.
وقد حقق الفريق الطلابي السعودي المركز الثالث من بين أكثر من 1700 مشارك من ٧٠ دولة. حيث حصل الطالب عبدالجبار بن عبدالرزاق الحمود، من إدارة تعليم المنطقة الشرقية، على المركز الأول في مجال علم النبات، كما فازت الطالبتان رفال بنت موفق بوقس ورناد بنت موفق بوقس، من إدارة تعليم منطقة مكة المكرّمة، بالمركز الرابع في مجال الأحياء الجزيئية والخلوية، وفاز الطالب عبدالعزيز بن يحيى الشهراني، من إدارة تعليم منطقة عسير، بالمركز الرابع في مجال العلوم الطبية، كما فازت أيضاً الطالبة لؤلوة بنت زياد الشيحة، من إدارة تعليم الرياض، بالمركز الرابع في مجال علم النبات، وأخيراً فازت الطالبة نورة زياد طارق الفداغ، من إدارة تعليم المنطقة الشرقية، بالمركز الرابع في مجال الرياضيات، إضافة إلى حصول المملكة على الجائزة الخاصّة، والتي حصلت عليها الطالبة ماريا بنت عماد الكردي، من إدارة تعليم منطقة الرياض، في تخصُّص الكيمياء.
كما حصل الطالب عبدالجبار الحمود، على جائزة المركز الأول على الفائزين الخمسة في تخصُّص علم النبات للخمسة الأوائل، وحاز أيضاً جائزة خاصّة تخوله حضور حفل جائزة نوبل في السويد، وبهذا تحافظ المملكة على مكانتها بين الدول الأوائل في الحصول على الجوائز. هذا بالإضافة لحصول الوفد المشارك في المسابقة على العديد من الميداليات وبعض المنح الدراسية من بعض الجامعات الأمريكية.
وفي سياق متصل، قالت الطالبة لؤلوة الشيحة الحاصلة على المركز الرابع عالمياً في مجال علوم النبات، أود أن أشكر كل من قام بدعمي سواء أهلي أو المدرسة وكل من دعمني وأحب أن أقول لكل الطلبة: إذا اجتهدتم وعملتم وبذلتم ما لديكم من علم وحيوية وطاقة فسوف تصلون بإذن الله إلى مبتغاكم».
وجاءت مشاركة المملكة في هذه المسابقة ممثلةً في 17 مشروعاً في مجالات بحثية مختلفة، (16 مشروعاً فردياً ومشروع جماعي)، قدّمها 18 طالباً وطالبة، وبلغ إجمالي الوفد السعودي المشارك 42 شخصا يمثلون مؤسسة موهبة ووزارة التعليم وأعضاء هيئة تدريس يمثلون اللجنة العلمية التي أشرفت على الورش العلمية خلال المسابقة الدولية.
وأوضح الدكتور حمدان المحمد، المشرف العام على الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ورئيس الوفد المشارك أن المملكة تشارك في هذه المسابقة من عام 2007، ولله الحمد حققت مراكز فوز متقدمة وعلى سبيل المثال في عام 2013 حققت المركز الثالث بعد أمريكا وكندا، وكذلك في 2014 وبفضل من الله تحقق لطلابنا في هذه المشاركة لهذا العام مراكز متقدمة في عدة مجالات.
كما اعتبر الدكتور نزيه النعماني (مُحكم في المؤتمر وعضو بالوفد المشارك وأستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز) أن ما تحقق من جوائز للطلاب والطالبات المشاركين لم يكن مستغربا، فقد كانوا على قدر المسؤولية من خلال حضورهم المميز ومشاريعهم المتميزة، مشيراً إلى أنه تم تدريب الطلاب والطالبات من خلال ورش العمل المتواصلة على أسلوب وطريقة العرض وكيفية التعامل مع الحكام واللجنة العلمية، حيث كانت ورش العمل مكثفة.
والجدير بالذكر، أن هذه المسابقة تقام سنوياً في الولايات المتحدة وتتنقل بين ثلاث مدن رئيسية، حيث شارك الطلاب والطالبات السعوديين في كل سنة على مدى السنوات التسع الماضية.
هذا، وقد رفع مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرّمة، نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، لما حققه الفريق العلمي السعودي المشارك في مسابقة “إنتل آيسيف 2015” الدولية من إنجاز علمي للمملكة.
وقد بارك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل للوطن، وشكر وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل، على التعاون المثمر بين الوزارة ومؤسسة “موهبة”، مهنئاً الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم ومعلميهم ومدارسهم على هذا النجاح، لافتاً إلى أن ما تقوم به وزارة التعليم و”موهبة” لتهيئة الطلاب المتميزين والواعدين يترجم الحرص على تنمية إبداعهم على نحو منهجي منظم عالي الفاعلية، من خلال الاحتكاك والمشاركة في مثل هذه المحافل الدولية الرائدة، كما يؤكد نجاح التجربة السعودية في إعداد أبنائها وبناتها الطلاب لكي يخوضوا مسابقات دولية تنافسية، وأن يعتلوا منصات التتويج متقدمين على أقرانهم من مختلف دول العالم المتقدم.