سلايدرسياسة

“القوقاز”.. كلمة السر بين إيران وتركيا وإسرائيل

استمع الي المقالة

يعيش زعيم حركة الصحوة الوطنية في جنوب أذربيجان “محمود علي شهرغاني” أيام مجد غير مسبوقة، فالرجل الذي تدعو حركته لانفصال الجزء الشمالي من إيران بالأغلبية الأذرية، والممنوع من دخول جمهورية أذربيجان منذ عام 2006؛ أُتيحت له الفرصة مؤخرا للظهور على القنوات التلفزيونية الأذربيجانية من منفاه في العاصمة الأميركية واشنطن، والدعوة بكل جرأة للإطاحة بالحكومة الإيرانية التي واجهت احتجاجات كبرى في شتى أنحاء البلاد، وذلك دون اعتبار لاتفاق باكو مع طهران على عدم إثارة مزاعم انفصالية بشأن إيران، ومنع التعامل مع شهرغاني الذي روَّج في إحدى مقابلاته التلفزيونية السابقة لأن “أذربيجان الكبرى ستكون موت نظام الملالي الشوفيني والبغيض”.

وبحسب الجزيرة، في الحقيقة، يُعَدُّ ظهور شهرغاني الإعلامي في أذربيجان مؤشرا قويا على ارتفاع حرارة التوتر بين إيران وأذربيجان، الناجم عن اتهام كلٍّ منهما الآخر بالعمل على تقويض سيادته والتحالف مع أعدائه. ومع انضمام أكبر ثلاثة مراكز سكانية أذرية في شمال غرب إيران، وهي تبريز وأورميا وأردبيل، للاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران نهاية العام الماضي، باتت طهران تنظر بقلق شديد إلى إثارة النعرات الانفصالية التي يتهم النظام الإيراني باكو بدعمها. غير أن مخاوف طهران تجاه أذربيجان لا ترتبط فقط بالمخاوف الانفصالية، لكنها تتعلق أيضا بالصراعات الأوسط على النفوذ في القوقاز التي تنخرط فيها طهران ضد تركيا من جانب، وفي مواجهة إسرائيل من جانب آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى