أشرف أبو عريف
صرح السفير أحمد ابو زيد المتحدث الرسمي ومدير ادارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية استقبل اليوم ١٠ إبريل الجاري سفراء الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المعتمدين لدى مصر، في إطار الحرص على التواصل مع الدول أعضاء المنظمة وتعزيز علاقات التعاون معها وشرح المواقف المصرية تجاه القضايا التي تهم العالم الإسلامي.
وقد رحب الوزير شكري في بداية اللقاء بالسادة السفراء، مؤكداً على دعم مصر لمنظمة التعاون الإسلامي وتعزيز الدور الذي تقوم به للدفاع عن مصالح وأولويات العالم الإسلامي. كما أكد وزير الخارجية على أنه انطلاقاً من اقتناع مصر الراسخ بالدور المحوري الذي تضطلع به المنظمة العريقة في التصدي للتحديات الجمة التي تواجه الدول الأعضاء، فقد ظلت مصر تنادى منذ سنوات بأهمية دعم وتطوير آليات عمل المنظمة لتتواكب مع معطيات العصر الحديث، لكي تتبوأ وضعها الدولي ويكون لقراراتها تأثير على الساحة الدولية باعتبارها تعبر عن مصالح شعوب العالم الإسلامي.
واستطرد المتحدث الرسمي موضحاً أن وزير الخارجية دعي الدول الأعضاء بالمنظمة إلى الاستفادة من نشاط مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في تعزيز السلم والأمن دولياً وإقليمياً من خلال بناء قدرات الدول، لدعم التعاون في مجالات حفظ وبناء السلام وتسوية النزاعات والحوار والتفاوض والوساطة. كما تطرق إلى ملف الارهاب، حيث أكد على ضرورة تبنى مقاربة شاملة لمعالجة جذور الإرهاب والتطرف ومسبباتهما، مشيراً إلى الدور المهم الذي يضطلع به الأزهر الشريف و”مرصد الأزهر لمكافحة التطرف” في تفنيد الخطاب الإرهابي والمتطرف، والترويج للفكر الوسطى المعتدل الذي يتفق وصحيح الدين.
من ناحية أخرى، تطرق السيد سامح شكري في كلمته إلى تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا مؤخراً والتمييز الذي يتعرض له المسلمون في الغرب، بما في ذلك تحت مسميات حرية الرأي وحرية التعبير، وهو ما يؤدي إلى رد فعل عنيف يتهم العالم الإسلامي على إثره بالإرهاب. ولذا، وجب الدعوة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة لمكافحة مثل هذه الممارسات المعادية للإسلام، والتي تهدد بشكل خطير حقوق الأقليات المسلمة في الدول الأوروبية ويمكن أن تؤدى إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وكشف السفير أبو زيد، أن السيد سامح شكري فتح باب الحوار خلال اللقاء مع سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث أشاد عدد من السفراء بالاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية بالحفاظ على التراث الإسلامي والدفاع عن قضايا العالم الإسلامي، لاسيما الدور القيادي والرائد الذي يضطلع به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد. وتم الإشادة في هذا الصدد بافتتاح مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية وما يمثله من منارة فكرية وثقافية إسلامية معاصرة. وقد تناولت المناقشات أيضا دور المنظمة في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واهمية ضمان احترام القيم الثقافية للمجتمعات الاسلامية في القرارات الصادرة عن المنظمات الدولية، فضلاً عن ضرورة الحفاظ علي تضامن الدول الاسلامية مع بعضها البعض في المحافل الدولية المختلفة.