رأىسلايدر

‘كيوم 1918’ وأخواتها.. شاهد عيان على جرائم الأرمن والصمت الدولى!

استمع الي المقالة

بقلم: د. إيميل راحيموف

تحيي جمهورية أذربيجان على مستوى الدولة 31 مارس كيوم إبادة جماعية للأذربيجانيين والتي حدثت سنة 1918 على أيدي القوميين المتعصبين الأرمن.

إن الحقيقة التي تنعكس في جميع الكتب المقدسة هي أن قتل شخص خلقه الله جريمة خطيرة مثل قتل البشرية كلها وإعاشة شخص هو ثواب مثل إعاشة البشرية كلها. إن وقائع الإبادة الجماعية التي ارتكبت على أساس الانتماء القومي والعرقي والديني في تاريخ العالم تظل كـ”نقاط سوداء” في ذاكرة دم البشرية وتعتبر من الكبائر على الإنسانية والتي لا مغفرة عنها. ويعتبر الشعب الأذربيجاني من الشعوب المعرضة لجرائم الإبادة الجماعية المأساوية ويجب على المجتمع الدولي أن يعرف الطبيعة التاريخية لهذه الأحداث الرهيبة وأنه تقيم تقييماً عادلاً.

وحاول الأرمن تحت الراية البولشيفية الإستفادة من الوضع السياسي الذي قام في روسيا بعد الحرب العالمية الأولى وثورتي فبراير وأكتوبر. وأخذت بلدية باكو (Baku commune) في مارس عام 1918 في تحقيق المخطط الإجرامي الرامي إلى إبادة كاملة للأذربيجانيين في مقاطة باكو تحت شعار النضال ضد المعاكسين للثورة، حيث ترسبت الجرائم التي إرتكبوها الأرمن في تلك الأيام في ذاكرة الشعب الأذربيبجاني.

لقد لقي آلاف الأذربيجانيين حتفهم بسبب إنتمائهم الوطني وتم إحراق البيوت والناس إلى جانب تدمير الآثار المعمارية الوطنية والمدارس والمستشفيات والمساجد وغيرها من الأبنية وتحول جزء كبير من باكو إلى أنقاض. وتحققت مجزرة الأذربيجانيين في باكو وشامآخي وقوبا وقاراباغ وزانجازور وناختشيوان ولنكران وما إلى ذلك بوحشية خاصة. وتعرض أهالي تلك المناطق للإبادة الجماعية وأُحرقت ودُمرت القرى والأبنية والآثار الوطنية المتوافرة فيها. في شهري مارس-أبريل عام 1918 قتل الأرمن في باكو وشامآخي وقوبا وموغان ولنكران 50.000 أذربيجاني ونهبوا البيوت وشردوا ألوف الأذربيجانيين من بيوتهم.

وتعتبر الإبادة الجماعية للأذربيجانيين وتعرضهم للإضطهاد وطردهم وتشريدهم من ديارهم الأم من أروع وأسوأ الصفحات لدى تاريخ القرن العشرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى