الحرمين الشريفين.. تميُّز تشغيلي وانسيابية في حركة الحشود
أشرف أبو عريف
بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ أكبر خطة تشغيلية في تاريخها خلال ليالي شهر رمضان المبارك، وفق منظومة عمل تشغيلية متكاملة، حيث أدى جموع المصلين صلاة التراويح في المسجد الحرام والمسجد النبوي في أجواء إيمانية وروحانية مطمئنة.
وسخَّرت الرئاسة العامة جميع إمكانياتها لاستقبال ضيوف بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي، وذلك بتنويع وتكثيف المبادرات والبرامج والخدمات؛ لتحقيق أقصى مراحل الراحة للقاصدين والمعتمرين والزوار، وإعطاء أولوية قصوى لتعظيم خدمة الضيف، وتسخير 12 ألف موظف لخدمة القاصدين على مدار الساعة.
وكثَّفَت الرئاسة من أعمالها في منظومة الخدمات التشغيلية الميدانية في المسجد الحرام، إذْ شملت “الروبوتات” للتعقيم والتطهير والتعبير؛ لضمان مستوى متميز من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتتميز الخطة التشغيلية لرئاسة الحرمين لشهر رمضان بخدمة الضيف كمحور رئيسي، والعناية باحتياجاته، والاهتمام برحلة المعتمر والمصلي والزائر من وصولهم للساحات الخارجية، وتقديم الخدمات لهم في المطاف والمسعى وأماكن الصلاة والاعتكاف، مع تعزيز الجودة والإبداع والتحفيز، فضلًا عن المراقبة والحوكمة لجميع الخدمات المقدمة، والتدقيق وتقديم أرقى الخدمات لزوار الحرمين الشريفين، كما تحرص على التكامل والتنسيق مع جميع القطاعات ذات العلاقة، والاهتمام برحلة المعتمر والمصلي والزائر منذ وصولهم.
وتتضمَّن الخطة التشغيلية الرمضانية أيضًا طرح العشرات من المبادرات الإنسانية المعنية بأنسنة الخدمات، وتقديم المسارات لكبار السن وذوي الإعاقة، وتعضيد عمليات التعقيم والتطهير على مدار الساعة بغسل وتعقيم كامل المسجد الحرام بمعدل يصل إلى عشر مرات يوميًّا عدا الغسلات الاحتياطية، كما ستنفذ مبادرة معايير الوصول الشامل في المسجد الحرام وساحاته مرافقه؛ لتمكين جميع المستخدمين من الحجاج والمعتمرين والزائرين والعاملين وغيرهم، سواءً كانوا من الأشخاص ذوي الإعاقة الدائمة أم المؤقتة أم كبار السن أم الأشخاص ذوي الحالات المرضية المختلفة.