ثقافة

استعدادا لحج 1444هـ..  وزارة الحج والعمرة تنفِّذ تجربة فرضية لتفويج الحجاج بالمشاعر المقدسة

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

نفَّذت وزارة الحج والعمرة – مُمثلةً بالإدارة العامة للنقل أمس – تجربة فرضية لنقل وتفويج الحجاج بالمشاعر المقدسة، تمثلت في تفويج أكثر من 1,300 حافلة دفعة واحدة خلال ما يقارب 3 ساعات ونصف، شملت 4 مراحل من عمليات التفويج: التصعيد إلى عرفات، الإفاضة من عرفة إلى مزدلفة، ثم الإفاضة من مزدلفة إلى منى، وعودة الرد الثاني إلى مشعر عرفات، وذلك بالشراكة مع أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة ذات علاقة في الحج، وأكثر من 3,000 عنصر بشري.

وتضمَّنَت خطة الفرضية محاكاة عملية التفويج ونقل الحجاج من خلال تفويج الحافلات من مخازن الحافلات إلى بوابة المخيم بمشعر منى، ثم مواصلة تحريك الحافلات إلى بوابات المخيم بمشعر عرفات، والمرحلة الثانية تمثلت في محاكاة عملية تفويج ونقل الحجاج من مشعر عرفات إلى مزدلفة من خلال تحديد 15 نقطة إنزال تمثل 15 مسارًا، والمرحلة الثالثة في سيناريو الفرضية لمحاكاة عملية تفويج ونقل الحجاج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى.

وتهدف الوزارة من خلال تطبيق الفرضية إلى رفع حالة التأهب القصوى ميدانيًّا في المشاعر المقدسة، وتمكين الفرق المشاركة من تأكيد تنفيذ المهام المُوكلة إليها بكفاءة عالية ووفقًا لإجراءات السلامة المُعتمدة دوليًّا، والتأكد من نسبة وجود المعنيين بخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر، والالتزام بأوقات التفويج، وتناغم الأدوار بين الجهات كافة، ورفع جودة العمليات التشغيلية والتنظيمية لتفويج الحافلات ونقل الركاب بسهولة ويسر بين المشاعر المقدسة.

وأوضح معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، أن تجارب الطوارئ تسهم في الارتقاء بمستوى أداء وجاهزية العاملين في منظومة الحج للتعامل مع المخاطر المحتملة في حال حدوثها – لا قدَّر الله – من خلال التحقق من توفر عدد من المؤشرات، والتأكد من التحوط للتحديات الميدانية المحتملة، مشددًا على ترحيب المملكة حكومةً وشعبًا بضيوف الرحمن من كل مكان.

وأشار إلى أن هذه التجارب التي تُنفَّذ تحت إشراف وزارة الحج والعمرة وبالشراكة مع جميع الجهات الأمنية والتنظيمية في الحج ستسهم في رفع كفاءة العاملين والاستعداد لموسم الحج القادم 1444هــ، وتعكس استعداد المنظومة في التعامل مع الأزمات المفاجئة، مُقدمًا شكره وتقديره لجميع الإدارات الأمنية في منطقة مكة المكرمة، والجهات الحكومية والقطاعات الأهلية المُشاركة في تنفيذ سيناريو الفرضية؛ على تعاونهم لنجاح الفرضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى