أطول سارية عَلَم في العالم ترفرف فوقها “راية التوحيد” بمحافظة جدة
أشرف أبو عريف
ترفرف “راية التوحيد” خفاقة من على ارتفاع 172 متراً؛ فوق أطول سارية عَلَم في العالم؛ بميدان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز –رحمه الله – بمحافظة جدة؛ الذي تتجاوز مساحته الـ 26 ألف متر مربع.
ونجح مشروع أطول سارية عَلَم في العالم؛ الذي تم تدشينه 28 /11 / 1435هـ؛ في دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية؛ حيث تم تنفيذه وفق أحدث التقنيات الهندسية والمعايير الفنية العالمية، وأعلى درجات الأمان الممكنة للحفاظ على متانة التنفيذ والإنشاء وقدرتها على الاستمرار.
ويعدّ معلم أطول سارية علم في العالم أحد أهم المشاريع لتأكيد الولاء والحب لهذا الوطن، وهو بذاته مفخرة لكل مواطن؛ حيث يتضمن الكثير من المكونات إضافة إلى سارية العلم، أهمها مجسم الشعار الرسمي للمملكة “سيفان بطول 75 متراً لكل منهما ونخلة بطول 85 متراً” في وسط الميدان، فيما تم تصنيع العلم خصيصاً لهذا المشروع بمقاسات تبلغ 5.49 أمتار طولاً و33 متراً عرضاً بمساحة إجمالية 1635 متراً مربعاً ويزن 420 كيلو جراماً.
وتعادل مساحة العلم 50 % من مساحة ملعب كرة قدم، وقد استُخدم في هذا المشروع عدة أنظمة وتقنيات حديثة من بينها وحدة للحمل والتحكم في دوران العلم حسب اتجاه الرياح، ونظام قياس اتجاه وسرعة الرياح، ونسبة الرطوبة، وشدة المطر، ونظام امتصاص الاهتزازات الناتجة عن سرعة الرياح وثبات سارية العلم ونظام مقاومة الحريق داخل سارية العلم بالإضافة إلى نظام متكامل لسارية العلم مع إضاءة خاصة أثناء المناسبات الوطنية.
وملحق بميدان سارية العلم عدد من مجسمات البيوت التي تحاكي نمط الطراز في غرب المملكة العربية السعودية في البناء، ومساحات مزروعة تبلغ 8500 متر مربع، محاطة ساريته بـ 13 عمود إضاءة خاصة تلفت نظر زائري جدة تجاه هذا المعلم الحضاري، الذي استغرق إنجازه أكثر من 12 شهراً بمشاركة 42 شركة ومكتباً استشارياً وهندسياً من أميركا وإنجلترا ممن عملوا على إنجاز هذا المعلم العالمي الضخم.
وأوضحت أمانة محافظة جدة أن سارية العلم التي يصل وزنها لـ 500 طن مصنوعة من الحديد على شكل أسطواني يختلف قطرها من قطر أكبر في القاع إلى قطر أقل عند القمة، وهي مصنوعة من الحديد ومكونة من 12 قطاعاً جميعها محكمة بمسامير يصل مجموعها إلى 1500 مسمار، كما تصل مساحة قاعدة العلم إلى 200 متر بسمك مترين ونصف المتر، وهي مرتكزة على 16 دعامة بعمق 28 متراً نفذت بالاتساع الكافي لتحوي الخدمات الخاصة بالمشروع وإمكانية الصعود إلى أعلى السارية لعمل أي صيانة مطلوبة.
وأشارت إلى أنه روعي وضع كشافات إنارة تحذيرية للطائرات مثبتة بأعلى ووسط سارية العلم، وأنظمة الحماية من الحريق ومراقبة الكاميرات، كما يوجد ترس دوار أعلى السارية يتحرك حول محورها بحيث يسمح للعلم بالتحرك مع اتجاه الرياح، وتتم تشحيم التروس الخاصة بهذا الجزء دورياً، كما يتم رفع العلم وتنزيله حسب سرعة الرياح، ولا يسمح باستمرار العلم مرفوعاً في حالة زيادة سرعة الرياح عن الحد المسموح 26 كيلو متراً في الساعة.