مدير عام ’ الوايبو’ يُشيد باهتمام سلطنة عُمان بحقوق الملكية الفكرية
أشرف أبو عريف
أشاد “دارين تانغ” المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) باهتمام سلطنة عُمان بحقوق الملكية الفكرية باعتبارها أداة محفزة للنمو الاقتصادي؛ حيث تعد سلطنة عُمان من أوائل الدول العربية التي انضمت إلى اتفاق “لشبونة” بشأن حماية تسميات المنشأ وتسجيلها على الصعيد الدولي.
وعبّر المدير العام لمنظمة (الوايبو) خلال لقاء صحفي مع وكالة الأنباء العُمانية عن إعجابه بـ “رؤية عُمان 2040” التي تهدف إلى التنويع الاقتصادي، وبناء مجتمعات تلبي طموحات الشباب العُماني، مضيفًا أن سلطنة عُمان تمتلك تركيبة سكانية حيوية تصل إلى أكثر من 60 بالمائة من فئة الشباب.
وقال: إن الشباب العُماني أصبحوا رواد أعمال وباحثين ومبتكرين، وهم بحاجة إلى الاستعانة بحقوق الملكية الفكرية؛ بهدف حماية أفكارهم وإيصال منتجاتهم المبتكرة بجودة عالية إلى مختلف الأسواق العالمية.
وأوضح أن زيارته لسلطنة عُمان تهدف إلى التعرف من كثب على الخطط المستقبلية، وبحث إمكان تطبيق حقوق الملكية الفكرية كأداة محفزة لتوفير الفرص الوظيفية وجذب الاستثمارات ودعم أصحاب الابتكارات على الواقع، كما تهدف إلى تقديم مختلف أساليب الدعم لحماية مختلف أشكال التراث العُماني، وبشكل خاص منتجات اللبان العُماني الذي يتم تجميعه بطريقة فريدة طوّرها العُمانيون كأسلوب حياة لمئات السنين وتوارثتها الأجيال، ما يستدعي حمايتها لتصبح منتجات ذات جودة عالية في الأسواق العالمية.
وتطرق دارين تانغ المدير العام لمنظمة (الوايبو) إلى مشروع اللبان العُماني الذي بموجبه ستقوم المنظمة بتدريب 10 من رواد الأعمال من منتجي اللبان العُماني حول كيفية استخدام حقوق الملكية الفكرية كجزء مهم من استراتيجية أعمالهم التجارية، بدءًا من حماية هذا المنتج وتغليفه، وتسويقه وإيصاله لمختلف الأسواق بجودة عالية، وبالتالي رفع المستوى المعيشي للمجتمعات المحلية القائمة على مثل هذه المنتجات.
ووضّح أن المؤشرات الجغرافية للمنظمة تساعد على حماية المنتجات الفريدة من الأرض أو من الناس أو من بقاع مختلفة من أقاليم العالم، وتعمل على تقديم الدعم للمجتمعات المحلية، مشيرًا إلى أن المنظمة تسعى إلى حث مختلف الدول الأعضاء على اعتماد حقوق الملكية الفكرية؛ بهدف دعم الشباب في المجتمعات المحلية لمواصلة مختلف الأنماط التراثية، وتوفير الوظائف المرتبطة بهذه الأنماط.
وأشار إلى أن اتفاق “لشبونة” بشأن حماية تسميات المنشأ ينص على حماية تسميات المنشأ؛ أي “التسمية الجغرافية لأي بلد أو إقليم أو جهة التي تُستخدم للدلالة على أحد المنتجات التي تنشأ في ذلك البلد أو الإقليم أو الجهة، وتعود نوعيته أو خصائصه كليًّا أو أساسًا إلى البيئة الجغرافية بما في ذلك العوامل الطبيعية والبشرية”.
وأكد على أهمية اتفاق “لشبونة” في تبادل الأفكار والخبرات بين الدول الأعضاء، وإمكان تشجيع دول أخرى للإنضمام إلى هذا الاتفاق، مشيدًا بتجربة سلطنة عُمان في هذا الصدد وبشكل خاص المناقشات الجارية مع جامعة السلطان قابوس لطرح برامج الماجستير في حقوق الملكية الفكرية وإدارة الابتكارات.