ولقي ما لا يقل عن 35 شخصا حتفهم في سان سيباستياو (200 كيلومتر شمال ساو باولو)، وفقا لما ذكره رئيس البلدية فيليبي أوغوستو. وذكرت تقارير إخبارية أن فتاة لقيت مصرعها أيضا في بلدة أوباتوبا.
وقال رئيس الدفاع المدني بالولاية هنغويل بيريرا لصحيفة “فولها دي ساو باولو” إنه “للأسف سيكون لدينا المزيد من القتلى”.
وأظهرت لقطات من بلدة سان سيباستياو -بثتها تلفزيونات وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي- أحياء بأكملها غمرها الماء، وحطام منازل جرفتها التربة، وطرقا سريعة غارقة، وسيارات دمرتها أشجار متساقطة؛ وذلك من بين أضرار أخرى.
وقال أوغوستو “لم نحصر بعد حجم الضرر، ونحاول إنقاذ الضحايا”، ووصف الوضع في البلدة بأنه “حرج للغاية”، وأضاف لتلفزيون غلوبونيوز “نعمل في نحو 50 منزلا انهارت تحت ضغط المياه ولا يزال داخلها أشخاص”.
وأكدت حكومة الولاية -في بيان- فقْد 566 شخصا منازلهم في المنطقة الساحلية شمال مدينة ساو باولو بعد هطول أمطار تجاوز منسوبها 600 مليمتر على ساحل أغنى ولاية في البرازيل، ولم تذكر السلطات رقما بشأن عدد المفقودين.
ويواصل مسؤولو الإنقاذ البحث عن الضحايا وإعادة الاتصال بين البلدات المعزولة وفتح الطرق التي لا يزال بعضها مغلقا؛ مما أدى إلى تقطع السبل بعدد كبير من السياح الذين يسافرون لحضور احتفالات الكرنفال البرازيلية.
ويعمل أكثر من 100 من عناصر الإطفاء في الموقع بمساعدة مروحيات، كما يشارك عسكريون في مساعدة المتضررين من هطول الأمطار.
من جهته، أعلن حاكم ولاية ساو باولو تارسيسيو دي فريتاس حالة الطوارئ في 5 مدن على طول الساحل بعد أن تفقدها من الجو، كما خصص 1.5 مليون دولار لأعمال الإغاثة.
وتظهر تنبؤات الطقس أن الأمطار الغزيرة ستستمر في المنطقة الساحلية في ساو باولو؛ مما يشكل تحديا لمسؤولي الإنقاذ ويزيد احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا.
وأعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا على تويتر إنه سيزور المناطق المتضررة الرئيسية اليوم الاثنين.
وتُلحق الظواهر الجوية القاسية -التي يغذيها تغير المناخ- خسائر فادحة في البرازيل، وأدى هطول أمطار غزيرة العام الماضي في مدينة بتروبوليس إلى مصرع أكثر من 230 شخصا.