أشرف أبو عريف
شارك السيد سامح شكري وزير الخارجية نيابة عن السيد رئيس الجمهورية اليوم السبت ١٨ فبراير الجاري، في إجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المُناخ “الكاهوسك CAHOSCC” المنعقد في إطار فعاليات قمة الإتحاد الإفريقي في أديس أبابا.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 ألقى كلمة خلال الاجتماع أبرز فيها المشاركة الإفريقية رفيعة المستوى من جانب العديد من الرؤساء والقادة الأفارقة في مؤتمر المناخ الذي عقد في نوفمبر الماضي بمدينة شرم الشيخ، مما عكس التزام دول القارة بعمل المناخ الدولي، وبرهن على الإرادة السياسية للدول الإفريقية للعمل من أجل مواجهة تغير المناخ على كافة الأصعدة.
وأوضح السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية أشار في كلمته خلال الاجتماع إلى حرص مصر، التي استضافت مؤتمر المناخ نيابةً عن القارة الإفريقية، على وضع الأولويات المناخية لإفريقيا في قلب عمل المناخ الدولي، مُستعرضاً أبرز نتائج المؤتمر في هذا الصدد، وعلى رأسها إنشاء صندوق لتمويل معالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، دعماً لجهود الدول النامية في هذا الصدد.
كما أبرز السيد سامح شكرى ما تمخض عن مؤتمر المناخ من نتائج أخرى تدعم أولويات القارة الإفريقية في مجال المناخ، حيث طالب COP27 منظمات التمويل الدولية بمراجعة سياساتها لتوفير التمويل اللازم للدول النامية في مواجهة تغير المناخ، بجانب إقرار برنامج عمل للانتقال العادل للطاقة يراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المختلفة للدول. كما تناولت مخرجات المؤتمر موضوعات الأمن الغذائي، والمياه، وحماية النظم البيئية، وتأكيد دور الغابات والمحيطات في احتواء الانبعاثات، فضلاً عما تخلله من إطلاق لعدد من المبادرات حول موضوعات المياه، والتكيف والزراعة، والطاقة، والهيدروجين، مؤكداً على أن تلك النتائج لم تكن لتحقق دون دعم الدول الإفريقية الشقيقة وكافة الفاعلين والمؤسسات الإفريقية المعنية.
وكشف المتحدث باسم الخارجية أن الاجتماع انعقد برئاسة الرئيس الكيني “ويليام روتو”، بصفته رئيس الكاهوسك الحالي، بحضور عدد من الزعماء ووزراء البيئة الأفارقة ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ومفوضة الزراعة والبيئة الإفريقية، حيث تم خلاله استعراض موقف مجموعة المفاوضين الأفارقة في مفاوضات المناخ الدولية، فضلاً عن قيام مفوضيات المناخ الإفريقية بتقديم عروض حول الأوضاع البيئية في عدد من المناطق بالقارة.