إقتصادسلايدر

الاجتماع الثاني رفيع المستوى بين منظمة أوبك وافريقيا بالقاهرة

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

عُقد أمس بالقاهرة الاجتماع الثاني رفيع المستوى حول قضايا الطاقة بين منظمة أوبك والاتحاد الافريقي و بمشاركة شركاء الطاقة البارزين من جميع أنحاء القارة الأفريقية منهم ومنظمة منتجي البترول الأفريقيين (APPO) ورابطة المصافي والموزعين الأفارقة (ARDA).

 وتميزت اجتماعات بالمناقشات الشفافة حول الموضوعات المتعلقة بالطاقة في افريقيا وصناعات الطاقة بها ، في متابعة للاجتماع الاول الناجح و الذي عقد في 2 يونيو 2021 . و شمل الحوار موضوعات الاستثمار في الطاقة والتمويل في أفريقيا ، وتحول الطاقة ، وفقر الطاقة ، واوجه التعاون بين منظمة أوبك و افريقيا.

 وأشار الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص إن الفرص المتاحة للقارة الافريقية في مجالات الطاقة عظيمة و كبيرة في رغماً عن التحديات ، حيث تستمر هذه الصناعة في التطور نحو مستقبل منخفض الكربون. و ان هذا الواقع المعقد والمزدوج الجوانب هو ما يجعل التعاون العالمي في مجال الطاقة و عقد مثل هذه الاجتماعات ذات أهمية قصوى.

وسلطت الدكتورة أماني أبو زيد مفوضة البنية التحتية و الطاقة و الرقمنة بالاتحاد الافريقي الضوء على أهمية حوار الطاقة بين أوبك وأفريقيا ، مؤكدة أن القارة تحتاج جميع مصادر الطاقة على المدى القصير والمتوسط ​​والطويل. وشددت مفوضة الاتحاد الافريقي أيضا على حاجة أفريقيا لبناء قدرات مختلفة ، والعمل من أجل توسيع السوق الأفريقية المحلية للنفط والغاز والتي من شأنها تعزيز التحول المحلي للمنتجات من أجل إضافة القيمة مع ضمان التجارة الكافية بين البلدان الأفريقية. ودعت جميع الأطراف ، للمضي قدمًا ، من أجل تعاون ملموس في تطوير السوق المحلي للنفط والغاز في إفريقيا ، وتعزيز البيانات الموثوقة حول قطاع الطاقة كأساس لسياسيات سليمة ، وتعبئة موارد الطاقة الخاصة بإفريقيا وإمكاناتها لوضع إفريقيا. مباشرة إلى مسارات تطوير الطاقة المبتكرة ومنخفضة الكربون.

وفي تصريحاته ، شكر الدكتور إبراهيم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على استضافة الاجتماع الثاني ، كما شكر مفوضة الاتحاد الافريقي على الدور القيادي الذي تقوم به في القارة الافريقية. و أشار إلى أن التحدي المتمثل في تحول الطاقة بالنسبة لأفريقيا يعد أكثر صعوبة. وأشار إلى أن دراسة أجرتها APPO حول مستقبل صناعة النفط والغاز في إفريقيا في ظل تحول الطاقة حددت ثلاثة تحديات وشيكة يجب على الدول الأفريقية المنتجة للنفط والغاز معالجتها إذا لم تخسر 125 مليار برميل من النفط. النفط الخام وأكثر من 550 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز الموجودة في القارة. هذه هي تحديات التمويل والتكنولوجيا والأسواق.

وصرح الأمين التنفيذي كراغا: “تلتزم ARDA بالعمل مع شركائها الرئيسيين عبر منصة حوار الطاقة المهمة بين أوبك وأفريقيا لإشراك جميع الأطراف ذات الصلة للبناء على النتائج الإيجابية لمؤتمر COP27 والتوافق حول خطوات قابلة للتنفيذ لتقديم تجربة عادلة ومستدامة في افريقيا. وقال أيضا إن “أسبوع ARDA سيقام في كيب تاون بجنوب إفريقيا الشهر المقبل (13-17 مارس 2023) تحت شعار” التحول الطاقي و امن الطاقة الطاقة والأمن من أجل المصب الأفريقي و ذلك بهدف تشجيع تطوير صناعات نفط وغاز قوية داخل إفريقيا.

 واختتم الأمين العام لمنظمة أوبك الاجتماع بالتأكيد على أن الاهمية الكبرى لافريقيا تظرا لوفرة كافة مصادر الطاقة بها و أن القارة هي الآن لاعب رئيسي في مجالات الطاقة في السوق العالمية. وشدد على أنه يجب تعزيز التعاون العالمي في مجال الطاقة للمضي قدمًا لمواجهة التحديات المشتركة بشكل مناسب. وأعقب الاجتماع رفيع المستوى الاجتماع الفني الثاني لحوار الطاقة بين أوبك وأفريقيا ، والذي وفر منصة قيّمة لتبادل وجهات النظر والمعلومات. تقرر عقد الاجتماع الثالث رفيع المستوى والاجتماع الفني الثالث لحوار الطاقة بين أوبك وأفريقيا خلال عام 2024.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى