تشهد سلطنة عُمان حاليًّا إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة السياحية في مختلف المحافظات تزامنًا مع موسم السياحة الشتوي بهدف تنشيط الحركة السياحية وإبراز المقومات وتنوع التضاريس التي تتميز بها.
وقال هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة: من أجل تنشيط موسم السياحة الشتوي بسلطنة عُمان الذي يبدأ من شهر أكتوبر حتى شهر أبريل من كل عام، وقد أعلنت الوزارة عن مجموعة من البرامج والفعاليات والمهرجانات التي تنظمها خلال النصف الأول من هذا العام في مختلف محافظات سلطنة عُمان بعضها بدأ منذ بداية العام كمهرجان الربع الخالي ومهرجان المغامرات الصحراوية في شمال الشرقية وفعالية الرجل الحديدي وغيرها.
وأضاف هيثم الغساني في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن الفترة القادمة ستشهد إقامة بعض الفعاليات الأخرى في باقي المحافظات كالفعالية التي ستقام في محافظتي مسندم والبريمي، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات ستسهم في إيجاد حراك سياحي في مختلف محافظات سلطنة عُمان وزيادة النسب الإيوائية أو التشغيلية للمنشآت الفندقية.
وأكد أن وزارة التراث والسياحة تعمل على زيادة حركة السفن السياحية إلى سلطنة عُمان حيث تعد سياحة السفن السياحية واحدة من الأنماط السياحية التي تسهم في جذب واستقطاب السياح من كافة دول العالم.
من جانبه أوضح خالد بن محمد العزري مدير دائرة الأنماط السياحية بوزارة التراث والسياحة أن سلطنة عُمان نجحت في استقطاب العديد من كبرى الشركات المسيرة للسفن السياحية لعدة موانئ كميناء صلالة وميناء السلطان قابوس في مسقط وميناء خصب.
وقال: إن قطاع السفن السياحية يمثل أهمية كبيرة للترويج لسلطنة عُمان كإحدى الوجهات البارزة إقليميًّا وعالميًّا والاستفادة من وجود هذه الفئة من السياح عن طريق تنظيم الرحلات والبرامج السياحية للمقاصد المختلفة.
وأشار مدير دائرة الأنماط السياحية بوزارة التراث والسياحة إلى أن عدد زوار السفن في أحد المواسم السياحية قبل التعافي وصل إلى 280 ألف زائر، ومع عودة القطاع والتعافي من المتوقع أن تعود الأعداد إلى ما كانت عليه سابقًا وأن يصل عدد السفن السياحية خلال موسم 2022 / 2023 إلى نحو 200 سفينة.
من جهته أوضح نايلش كيمجي عضو مجلس إدارة مجموعة كيمجي رامداس أن القطاع السياحي سيكون هو المولد الأكبر لفرص العمل خلال الفترة المقبلة على المستويين المحلي والعالمي، مشيرًا إلى أن القطاع السياحي يشهد نموًّا مطردًا خلال الفترة القليلة الماضية.
وأكد أن مجموعة كيمجي للسفر والسياحة تسعى للإسهام في نمو القطاع السياحي في سلطنة عُمان من خلال جذب السياح وتقديم باقات سياحية منوعة خاصة السياح القادمين عبر السفن السياحية التي ترسو في موانئ سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن مجموعة كيمجي للسفر والسياحة تعاملت في العام الماضي مع أكثر من 80 سفينة سياحية.
وتوقع أن يرتفع عدد السفن السياحية القادمة لسلطنة عُمان هذا العام إلى 97 سفينة، مبينًا أن المجموعة لديها شراكات مع شركات عالمية في قطاع السفر والسياحة تقوم بتوفير باقات سياحية تستفيد منها الشركات العالمية المختصة في تنظيم الرحلات والجولات السياحية.
وقال محمد بن سالم الحجري مدير العلاقات العامة بمنتجع جوهرة بدية بمحافظة شمال الشرقية: إن السياحة الشتوية تعد من المواسم التي تعمل على تنشيط الحركة السياحية الداخلية في كافة محافظات سلطنة عُمان بشكل عام عبر استقطاب السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها لزيارة المواقع والأماكن السياحية التي تتفرد بها كل محافظة.
وأضاف أن ولاية بدية تشهد خلال الموسم الشتوي حركة سياحية ملحوظة نظرًا لتميزها بوجود المخيمات وسط الرمال وإقامة الفعاليات الفنية والترفيهية التي تحاكي عادات وتقاليد محافظة شمال الشرقية، مشيرًا إلى أن نسبة الإشغال في المخيمات والمنتجعات السياحية بالولاية خلال هذا الموسم تصل إلى 100 بالمائة.