سلطنة عمان تستضيف أعمال المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة
مسقط – وكالات – تستضيف سلطنة عُمان فعاليات أعمال الدورة التاسعة للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة والذي جاء بعنوان «الباحثات العربيات لتحقيق التنمية المستدامة: الباحثة العربية إرادة جادَّة من أجل التنمية المستدامة» بمشاركة أكثر من (150) باحثة عربية وعُمانية في مختلف المجالات العلمية.
يهدف المنتدى في دورته التاسعة ـ والذي ينعقد على مدى يومين ـ إلى تعزيز مساهمة المؤسسات ومراكز البحث العلمي والباحثين في القضايا التنموية العربية وتمكين الشراكات بين الجامعات والمراكز البحثية مع شركات الإنتاج والتنمية بالدول العربية، بالإضافة إلى تشجيع الباحثين والمبتكرين العرب وربطهم بالشركات المتخصصة من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات العربية المعنية بالتعليم والتدريب والبحث العلمي بهدف تحويل الابتكارات العلمية إلى مشاريع اقتصادية وطنية فعلية، وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم وتمويل أنشطة البحث العلمي، والاطلاع على التجارب والخبرات العربية والعالمية التي نجحت في ربط البحث العلمي بالتنمية المستدامة.
أكدت آمنة بنت سالم البلوشية ـ أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، أن هذا المنتدى يُعدُّ أرضًا خصبة تجمع الخبراء والباحثين والمختصين العرب وممثلي المؤسسات والشركات العربية بنظرائهم على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفرصةً لاستقطاب العلماء والخبراء العرب في داخل الوطن العربي وخارجه بهدف تمكينهم من المساهمة في نقل التقنيات المتطورة بالبلدان العربية وتوطينها في الداخل والخارج، وأشارت إلى اهتمام المنظمات الدّولية بالبحث العلمي والتي تسعى إلى تشجيع الباحثين على مستوى العالم من خلال البرامج التي تنفذها في خططها والجوائز التي تطلقها، إضافة إلى الكراسي البحثية والعلمية، والتوأمة مع الجامعات التي تتيح من خلالها تشارك الأفكار وتطبيقها لمنفعة البشرية.
بدوره، أشاد الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش ـ مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بمنظمة (الألكسو) بالجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في دعم التربية والعلم والثقافة داخل وخارج السلطنة، وبثقافتها العربية الأصيلة التي تشكلت وامتزجت وتداخلت مع الحضارات العالمية، وبما تزخر به من إرث قيم نجحت في إدراج بعض عناصره في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للإنسانية، مستذكرًا كذلك دور الإنسان العربي في تطور العلوم والرقي الحضاري للإنسانية وازدهار كافة أشكال المدارس والمعاهد العلمية والإبداع والابتكار.