أشرف أبو عريف
أحيت السفارة الأذربيجانية في القاهرة اليوم ذكرى “يناير الأسود” بحضور الدبلوماسيين والإعلاميين والجالية الأذربيجانية في مصر. وألقى السفير ألخان بولوخوف كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالضيوف وسلط الضوء على مأساة 20 يناير وما ارتكبته الأيدي السوفييتية الوحشية بحق الشعب الأذؤبيجانى.
https://youtube.com/shorts/wG5y5guxUfY?feature=share
وجاء بيان السفارة على النحو التالى:
في ليلة 19 إلى 20 يناير 1990، وبأمر من قيادة اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، 26000 سوفييتى من القوات السوفيتية غزى باكو، سومغيت، وكذلك مدن أذربيجان الأخرى. ونتيجة لهذا التدخل العسكري، قتل 147 مدنيا وأصيب 744 بجروح خطيرة. دخل هذا الحدث في تاريخ أذربيجان الحديثة باسم “يناير الأسود”.
وقبل هذه الأحداث المأساوية، كانت مطالبات أرمينيا الإقليمية التي لا أساس لها ضد أذربيجان في أواخر الثمانينات، الأنشطة الانفصالية العدوانية للمتطرفين الأرمن في منطقة ناغورنو كاراباخ المتمتعة بالحكم الذاتي في جمهورية أذربيجان السوفياتية السابقة ودعم القيادة السوفياتية لهذا النشاط غير القانوني، فضلا عن أن الترحيل العنيف والوحشي لمئات الآلاف من الأذربيجانيين من قبل أرمينيا حفز على توسيع الحركة ضد الحكومة السوفياتية في أذربيجان. وقد انتشر الجيش السوفياتي في البلد لمنع الحركة الوطنية وكسر إرادة الشعب الأذربيجاني في الاستقلال، وارتكب مذابح ضد السكان المسالمين، منتهكا قواعد القانون الدولي ودستورى اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية السابق وجمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية السابقة.
وفي مؤتمر صحفي عقده الممثل الدائم لأذربيجان في موسكو فور وقوع الأحداث المأساوية ، أن الزعيم الوطني حيدر علييف أدان بشدة هذه الفظائع وطالب بإجراء تقييم سياسي للمذبحة المرتكبة ضد شعبنا ومعاقبة مرتكبيها. وفي دورة استثنائية للمجلس الوطنى البرلمان عقدت في فبراير ١٩٩٤، اعتبر القتل الوحشي للأبرياء في ٢٠ يناير ١٩٩٠ عدوانا عسكريا وجريمة، ونتيجة للمداولات التي جرت في مارس ١٩٩٤، اعتمد القرار “بشأن الأحداث المأساوية التي ارتكبت في باكو في ٢٠ يناير ١٩٩٠”. منذ ذلك الحين، يتم احياء ذكرى يوم 20 يناير باعتباره يوم الحداد الوطني.
مرت 33 سنوات منذ مأساة 20 يناير 1990، لكن هذا الانتهاك الجسيم لإعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والوثائق القانونية الدولية الأخرى، والتى كانت إحدى الجرائم الخطيرة في القرن العشرين من حيث جوهره ونطاقه، لم يتلق تقييمًا سياسيًا وقانونيًا دوليًا. القيادة السوفيتية السابقة مسؤولة بشكل مباشرعن هذه الجريمة. وفقًا للقانون الدولي، يجب وصف أحداث 20 يناير بأنها جريمة ضد الإنسانية، ويجب تقديم المبادرين ومرتكبي الجريمة إلى العدالة.
وتحت قيادة القائد الأعلى المنتصر، كفل الجيش الأذربيجاني الشجاع السلامة الإقليمية لبلدنا نتيجة للحرب التي استمرت 44 يوما، وجمهورية أذربيجان في عامها الثاني والثلاثين لاستعادة الاستقلال، هي حاليا عضو موثوق به ومسؤول في المجتمع العالمي.
إن تعزيز استقلال أذربيجان وسيادتها وسلامتها الإقليمية هو أساس دولتنا، وكفاحنا مستمر من أجل التمسك الدائم بهذه المبادئ الأساسية. أي تهديدات محتملة لاستقلال دولتنا وسلامتها ستستمر في الرد عليها بحزم، وسيتم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتقديم المسؤولين عن مختلف الجرائم ضد شعب ودولة أذربيجان إلى العدالة.
إننا باحترام وامتنان عميق نحيى ذكرى جميع أبطالنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استقلال أذربيجان، وايضا سيادة بلدنا وسلامتها الإقليمية.