انطلقت في ساحة الكتيبة وسط مدينة غزة، ظهر الأربعاء، فعاليات مهرجان انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمشاركة عشرات آلاف المواطنين.
ومنذ ساعات الصباح بدأت الجماهير من جميع محافظات قطاع غزة بالتوافد إلى ساحة الكتيبة عبر الحافلات والسيارات وسيرًا على الأقدام حاملين الرايات الخضراء.
ويتخلل المهرجان وصلات إنشادية وفقرات فنية وكلمة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأخرى لرئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار، إضافة لرسالة مهمة لكتائب الشهيد عز الدين القسام.
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إن “جماهير شعبنا في الكتيبة الخضراء تؤكد الوفاء لدماء الشهداء ونبارك لشعبنا هذه الذكرى وهذا الثبات الأسطوري”.
وأكد في كلمة مسجلة بثت خلال المهرجان، أن “غزة ما زالت على العهد قابضة على الزناد تنتظر الوثبة الكبرى على الاحتلال لإزالته عن أرض فلسطين المباركة”.
وأضاف هنية، “نجدد لشعبنا ولأمتنا الالتزام والثبات على خط المقاومة والثوابت.. لا مقام للاحتلال على أرضنا وسنلتقي قريبًا في ساحات القدس”.
كما قدم، التحية لشهداء شعبنا وقائد المقاومة في فلسطين القائد محمد الضيف، وقيادة الحركة في غزة على رأسها يحيى السنوار.
“مناسبة لا تخص حماس وحدها”
وفي كلمة ألقاها نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية خلال المهرجان، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام: إنه “شرف كبير أن نقف أمامكم في هذه المناسبة؛ لكي نحيي هذه الجموع في الذكرى 35 لانطلاقة حماس”.
وأكد عزام أن انطلاقة حركة حماس لا تخص حماس وحدها بل تخص شعبنا وفصائل الجهاد والمقاومة وكل حركات التحرر الوطني.
وأوضح أن المقاومة الباسلة تدافع عن أمتنا وتحاول إعادة هذا التاريخ لسياقه الطبيعي، في مواجهة التطرف والإرهاب.
وأضاف عزام، “ما يجري اليوم في جنين ونابلس والقدس ورام الله والخليل، وفي كل فلسطين يؤكد أن هذا الشعب لم يستسلم ولا يمكن له أن يستسلم”.
وذكر أن خلل موازين القوى اليوم مع العدو هو مؤقت، مؤكدًا أن المقاومة هي خيار لا رجعة عنه.
وشدد عزام على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية لهذه الأمة وقلوب مئات الملايين من العرب والمسلمين ستظل تتجه نحوكم.
وتابع، “مهرجان اليوم يأتي لتأكيد دعمنا وضرورة التفافنا بالكامل حول هبّة أهلنا في الضفة والداخل المحتل، من الضروري أن نتمترس معًا وهذا يحتم علينا التوافق حول استراتيجية وطنية نحمي بها هؤلاء الابطال وشعبنا وحقوقنا”.
واستطرد القيادي في الجهاد، “في مواجهة التطرف وحكومة الإرهاب الجديدة، يجب أن ننفض أيدينا بشكل كامل من خيار التسوية، ويجب أن نسعى لترتيب أوضاعنا والاصطفاف في جبهة واحدة دفاعًا عن الحق والثوابت ودماء الشهداء”.
رسالة الأسرى
وقالت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في كلمة ممثلة عن الأسرى من داخل سجون الاحتلال إنَّ تحريرَ الأسرى قضيةٌ وطنيةٌ ودينيةٌ وإنسانيةٌ من الدرجةِ الأولى، وواجبُ المقاومةِ أن تسعى لتحقيقِه بكل ما أوتيت من قوةٍ وإمكانات.
وأكد أن ثقتُنا راسخةٌ أن المقاومةُ تقف عند واجبِها كما عهدناها في مواقفَ وملفاتٍ أخرى.
وأضافت الهيئة، “لا بد من تغييرَ سياسةِ التعاطي مع ملفِ حريتِنا تغييرًا جذريًّا، بحيث تمتلكُ المقاومةُ زمامَ المبادرةِ مجددًا، لا سيما أنها أكدت في أكثرَ من مناسبةٍ وعدَها بإنجازِ صفقةٍ مشرفة”.
وأوضحت أن صمودَنا وصبرَنا وصدقَ انتمائِنا وثقتَنا بحركتِنا وإخوانِنا في قيادتِها لا يعني أن نصمتَ أو نقفَ مكتوفي الأيدي، بل سنطرقُ كلَّ بابٍ أخذًا بالأسباب، ونعلي الصوتَ حتى ننالَ حريتَنا المنشودةَ، فنحنُ لم نخلقْ لنحيا ونموتَ في السجون.
ودعت الهيئة، المقاومة وعلى رأسِها قائدُ هيئةِ الأركانِ محمد الضيف أبو خالد للتدخلِ المباشرِ بما يضمنُ ويكفلُ تحريرَ أسرى المقاومةِ بأسرعِ وقت، وثقتُنا بالمقاومةِ وقيادتِها تجعلُنا نعوِّلُ عليهم باتخاذِ القرارِ لإنجاز ذلك.