سلايدرسياسة

عُمان تطلق مشروع الإرث المعرفي بمهنة صيد الأسماك

استمع الي المقالة

مسقط، وكالات – قامت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه متمثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد السمكية، بتنفيذ المشروع التنموي المعني بجمع وتسجيل وتوثيق الإرث المعرفي غير المادي المتعلق بمهنة صيد الأسماك في سلطنة عمان (أعراف وسنن البحر)، بتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية، حيث قام الفريق بتنفيذ برنامج المرحلة الأولى من أصحاب السنن البحرية من الصيادين بمحافظة مسندم.
وجاء تنفيذ هذا المشروع لاعتبارات، منها: أعراف وسنن البحر تراث فكري وإرث معرفي متميز تنفرد به سلطنة عمان دون غيرها، ومرجع ثقافي معرفي خاص بسلطنة عمان في المحافل الدولية ولدى المنظمات الدولية المعنية.
يهدف المشروع بشكل أساسي إلى حصر وتجميع وتصنيف السنن والأعراف المرتبطة بمهنة صيد الأسماك من كافة الولايات الساحلية، وتسجيلها وتوثيقها لدى الجهات المعنية في سلطنة عُمان ولدى المنظمة الدولية المختصة بالإرث الحضاري – اليونسكو. حيث يستمر العمل في المشروع لمدة سنتين ونصف، على أن يتم هذا الحصر من خلال قيام إدارة المشروع بالتعاون مع المختصين في المحافظات الساحلية بتنظيم مقابلات مع الصيادين أصحاب الخبرة في مجال أعراف وسنن البحر في جميع الولايات الساحلية، وتجميع وتوثيق الوثائق والصكوك والمحاضر القديمة التي كان يتم التعامل بها في هذا المجال، من خلال تنفيذ عدة محاور تتضمن برامج إعلامية تعريفية مكثفة للمختصين في المحافظات المستهدفة والعامة، وتوضيح أهمية المشروع، وآلية جمع وتوثيق وتسجيل أعراف وسنن البحر.

وقال المهندس منصور بن ناصر السناوي رئيس قسم الإرشاد السمكي وباحث بالمشروع: إن هناك برنامج عمل وفق جدول زمني يتم تنفيذه، حيث تم الانتهاء من تنفيذ برنامج تعريفي عن المشروع بهدف الالتقاء مع المختصين في المشروع من جميع المحافظات الساحلية وتعريفهم بشكل مفصل عن المشروع وآلية عمله، إضافة إلى تدريبهم على كيفية تجميع البيانات والمعلومات المطلوبة، وجار حاليا تنفيذ برنامج جمع بيانات لاستبيان السنن والأعراف البحرية، إضافة إلى العمل للحصول على نسخ من صكوك أو رسائل قديمة لها علاقة بالسنن والأعراف.

وبين الدكتور حمد بن محمد الغيلاني الخبير بالمشروع أن من ضمن الأهداف الرئيسة للمشروع بعد انتهائه إصدار كتاب عن أعراف وسنن البحر في سلطنة عُمان، وذلك لأهمية هذه الأعراف والسنن البحرية، لكونها تراثا فكريا وإرثا معرفيا متميزا تنفرد به سلطنة عمان، ومرجعا ثقافيا ما زال يستعان به، حيث يتضمن الكتاب تفاصيل سنن معدات الصيد وأنواع الأسماك ومواقع الصيد، وسيكون هناك باب خاص عن أثر تلك السنن في الجانب البيئي ومدى استدامتها لقطاع الصيد في تلك الأزمان ومساهمة المرأة في عمليات الصيد والأنشطة المرتبطة به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى