أشرف أبو عريف
بدعوة من مؤسسة روس اتوم الحكومية للطاقة النووية وبحضور دولي مكثف عقد بمدينة سوتشي المنتدى الــ 12 اتوم اكسبو 2022 بمشاركة العديد من الشركات الكبري وهيئات الطاقة النووية ومؤسسات المجتمع المدنى وخبراء الاقتصاد لبحث أهمية الطاقة النووية في تنمية المجتمعات بمساعدة تكنولوجيا الطاقة النووية وذلك تحت شعار “الربيع النووي” ، وهو ما يعني ان دول العالم وخاصة الدول النامية بدات مرحلة الانطلاق في الاهتمام بالطاقة النووية للتعامل مع المشكلات المعاصرة من تغيير المناخ والاحتباس الحراري واهمية توفير طاقة نظيفة لتجنب المشكلات الناتجة عن التلوث.
وجاءت مشاركة مصر في المائدة المستديرة التى ادارتها لاريسا يفريموفا نائب رئيس جامعة الصداقة وشاركها جبرائيل كوتشوفو المدير التنفيذى لمؤسسة الانكورفوز بعد ان وقعت موسكو والقاهرة اتفاقية بشأن بناء اول محطة للطاقة النووية في مصر بالضبعة.
حيث جاءت مشاركة المستشار الثقافي للسفارة المصرية في موسكو الدكتور محمد السرجاني الذى تناول في كلمته توجهات الدولة المصرية في اقامة الجامعات الجديدة مع توفير الامكانيات للكوادر الشابة في دراسة الطاقة النووية لتلبية احتياجات الدولة في هذا المجال.
واشار السرجاني الي ضرورة وجود اليات للتنسيق بين الجانبين المصري والروسي لاستقبال التخصصات التى تحتاجها مصر في المراحل القادمة.
وجاءت مشاركة شريف جاد رئيس الجمعية المصرية – الاتحاد العربي لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية الذى اكد على تميز التعاون المصري الروسي في مجال التعليم الذى يتسم بالندية والتفاهم، حيث يوفر الجانب الروسي خلال اقامة المشروعات المشتركة إعداد الكوادر المصرية التي تدير هذه المشروعات بعد الانتهاء منها وهو ما حدث في الماضي في كافة المشروعات التي اقامتها مصر بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي والتي بلغت 97 مشروعا وهو ما يحدث الان في مشروع الضبعة , وطالب جاد بأهمية التواصل بين الجانب الروسي والخريجين والذين وصلوا لمليون ونصف خريج اجنبي من روسيا.
وكانت اللجنة المنظمة والوفود المشاركة قد اشادت بمؤتمر المناخ الذى عقد في شرم الشيخ مؤخرا في تأكيد لاهمية الحدث , وتحفيز دول العالم علي اتخاذ خطوات فعالة للحفاظ على المناخ.
على الجانب الاخر اكد الدكتور مرسي الطحاوي الاستاذ المتفرغ في هيئة الطاقة الذرية ان استخدامات الطاقة النووية يعد مطلبا هاما للدول النامية حيث لا تقتصر على توليد الكهرباء وهو الغرض الاول ولكن هناك اغراض اخري مثل تحلية مياة البحر في ظل قصور مصادر المياة. واصبح الهدف في انتاج طاقة نظيفه ليس لها اي عوادم تؤثر سلبا علي المناخ، وان ما يدور في اذهان البعض من خطورة بناء المفاعلات امر غير صحيح، وانه مع المستوى الحالي من الامان النووى في استخدام الطاقة النووية اصبح احتمال حدوث حوادث يقترب من الصفر ، وهناك مشكلات تواجه الدول النامية ومشاكل الاحتباس الحراري رغم ان كثير من هذه الدول لديها مصادر مثل اليورانيوم الذي يستخدم في مجال الطاقة النووية.
وحث الطحاوي الشباب للدراسة ودخول المجال بعمق ليمنحوا بلدانهم فرصة للتقدم الاقتصادي والتكنولوجي والصناعي.