أشرف أبو عريف
استضافت العاصمة المصرية القاهرة مساء الخميس حفل تسليم جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها العاشرة بتنظيم من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة.
وعلى هامش الحفل، تحدث الدكتور يحي خليف الفائز بجائزة الترجمة للعلوم الطبيعية من اللغة الإنجليزية إلى العربية عن كتاب “حول انبعاثات الكربون وكيف نتخلص منها” في تصريحه حول جائزة الملك عبدالله قائلًا : إنها أكبر جائزة في مجال الترجمة عالميًا، وتشجع المترجمين على العطاء والإبداع، كما أنها تكتسب أهميتها من كونها تحمل اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- .
وعن فرحته وفرحة أهله وأصدقائه الحاضرين معه خلال الحفل قال: إنها فرحة لا يضاهيها فرحة، والجائزة ليست بقيمتها المادية ولكن بقيمتها المعنوية التي تشجع على إكمال أعمال الترجمة القادمة بحماس شديد خلال السنوات القادمة.
من جانبه أكد الدكتور حمزة المزيني الحاصل على جائزة جهود الأفراد أن المملكة العربية السعودية داعم أساسي لجميع المبادرات الإنسانية، ومن أهم هذه المبادرات هي جائزة الملك عبدالله للترجمة التي تعد من أهم وسائل التواصل بين البشر في مختلف الدول.
وأضاف أن هذه الجائزة يتنافس عليها كل مترجمي الدول العربية والعالمية، وهي جائزة متميزة وتعني الكثير بالنسبة للمترجمين من اللغات كافة، مشيرا إلى أنها حققت العالمية كونها تغطي العديد من المجالات العلمية المترجمة والتقارير الإحصائية الصادرة في هذا الصدد، كما يدل ذلك على مدى الإقبال الكبير عليها من قبل المترجمين في جميع المجالات.
وأعرب الدكتور المزيني عن سعادته بهذا الإنجاز الذي حققه، مؤكدًا دعم أسرته الدائم ومساعدتهم له خلال سنوات عديدة من العمل الشاق، حيث هيّأت له كل سبل التفوق .
من جانب آخر رأى الدكتور شريف بكر مدير مؤسسة العربي للنشر والتوزيع الحاصلة على جائزة المؤسسات في الترجمة أن مثل هذه الجوائز لها أثر كبير ومهم جدًا في تشجيع المترجمين لمتابعة عملهم، وهي تعطيهم دفعات قوية للمتابعة، كما تشجع القائمين على مثل هذه الأعمال على إتقان مايقدمونه للعالم، موضحًا أنها من الجوائز التشجيعية المحكّمة علميًا، وذلك من الأمور المهمة جدًا والنادرة.
وتحدث الدكتور شريف عن سعادة فريق عمله الذين اجتهدوا للوصول إلى هذا النجاح الجماعي، لافتًا الانتباه إلى أنهم جميعا حضروا للاحتفال بهذا الإنجاز الذي وصفه بالعظيم.
وأشار الدكتور سمير جريس -مترجم من اللغة الألمانية إلى العربية على مدى 25 عامًا- إلى أن المترجم يعيش ساكنًا في الظل، وحيدًا أمام النص الذي يعمل عليه شهورًا أو سنوات، ليجد نفسه في لحظات قليلة خارجًا من كهفه ليقف في دائرة الضوء، مقدمًا الشكر لجميع العالمين على جائزة الملك عبدالله الذين منحوه هذه الفرصة تشجيعًا له ولغيره لبذل المزيد من الجهد كي يستمروا في العطاء والإبداع.
وبيّنت الدكتورة ليلى صالح بابصيل -الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود سابقًا والحاصلة على جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة الإنجليزية للعربية حيث ترجمت كتاب في الفيزياء لطلاب الطب والعلوم الصحية في تصريحها- ما منحته لها الجائزة من فرحة كبيرة غير متوقعة، مشيرة إلى الاهتمام الكبير الذي وجدته من المنظمين والمانحين للجائزة، كما قدمت لهم الشكر والامتنان على دعمهم المعنوي الذي يساعدها على استكمال مشوار الترجمة بكل عزيمة وقوة.
وقالت: إن مثل هذه الجوائز تسلط الضو ء على إنجازات المترجمين، كما تعطي الترجمة حقها نظرًا لأهميتها الكبيرة في نقل المعرفة وإيصال العلوم الأخرى لجميع المهتمين بها.
يذكر أن أكثر من 60 دولة تقدمت للجائزة، ونحو 1500 عمل قُدم خلال الدورات الماضية، شارك في تحكيمها 457 محكّمًا، وقد كُتبت بـ 41 لغة عالمية، وفاز بالجائزة خلال دوراتها السابقة نحو 123 مترجمًا.