طهران – فائزة عزيزى
بالمختصر المفيد، نجحت قمة طهران واكدت أن الشراكة من أجل السلام والتحالف ضد الأحادية. بدلاً من التحالفات المزيفة وأنظمة الدفاع الفاشلة.
فالشرق الأوسط فى حاجة إلى الصداقة والتعاون الإقليمى لضمان الأمن الجماعي. ولا مناص عن الحوار والتعاون الإسلامى بإنفراد عن الطفيل الأجنبى لإحلال السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.
فعندما أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ قمة طهران الثلاثية بين إيران وروسيا وتركيا، لا تأتي في مواجهة قمة جدة الأخيرة أو أي مبادرات من دول المنطقة للتعاون الإقليمي.
ياتى هذا فى إطار تأكيد وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أن لقاء رؤساء إيران وروسيا وتركيا ركّز على أمن المنطقة، وعدم اللجوء إلى الحرب، وضمان الأمن الغذائي”، لافتاً إلى أنّ “لقاءات رؤساء إيران وروسيا وتركيا كانت فرصة من أجل تنمية التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات”.
وتأتي قمة الرؤساء الثلاثة، بوتين وإردوغان ورئيسي، وسط استمرار الحديث عن نية تركيا شن عملية عسكرية في شمالي سوريا، وهو أوّل لقاء ثلاثي يجمعهم منذ العام 2019، ضمن إطار “عملية أستانة”.
ومنذ أيام، عقدت في المملكة السعودية قمة جدة للأمن والتنمية بمشاركة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقادة 9 دول عربية، وبحثت قضايا ذات ارتباط بالمنطقة، خصوصاً في ما يتعلق بقضايا الطاقة وإيران وفلسطين.
أما عن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة ضد طهران، فلفت كنعاني إلى أنّها “حرب نفسية”، مؤكداً أنّ ” الرد الإيراني على أي حماقة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي سيكون مدمراً.. خاصة أن لكيان الصهيوني لا يمتلك القدرة لمواجهة إيران عسكرياً”.
وعن العلاقات مع دول الجوار، قال كنعانى: “تلقينا رسائل إيجابية مؤخراً من السعودية والإمارات والأردن لتحسين العلاقات الثنائية”.
فقراءة رسالة قمة طهران وقمة جدة تتفاوت من شخص لأخر طبقاً لذاكرة الهوية..أما عن نتائج القمتين فذا، ما نلمسه الأيام القادمة.. وإن كانت البوادر قد لاحت.