رأى

اشعار في عيد الغدير والولاية

استمع الي المقالة

بقلم الكاتب والاعلامي: حميد حلمي البغدادي

خمسة مقاطع شعرية في ذكرى عيد الغدير الأغرّ، يوم 18 ذي الحجة الحرام في السنة العاشرة للهجرة الشريفة.

(المقطع الاول)

عَظُمَ العيدُ فالزمانُ سعيدُ     *     وفمُ الدهرِ ضاحِكٌ غِرِّيدُ

فالنبيُّ العظيمُ أعلنَ جَهراً     *     ليس مَولى سوى عَليٍّ يُسُودُ

فهو الدينُ واﻹمامةُ بَعدي     *     إنْ تُطيعُوهُ قائداً تستفيدُوا

وهو الزُهدُ والبﻻغةُ طُرَّاً     *     وهو العزمُ والنُهى والجُودُ

بابُ عِلْمي إذا نَشَدْتُم عُلوماً     *     وثَباتي يومَ الوغى صِنديدُ

هو والحقُّ فرقَدانِ ضياءً     *     بلْ لهُ الحقُّ تابِعٌ مَشدُودُ

هو كلُّ الهُداةِ تُعطِي رَشاداً     *     هو عيسى والمُصطفى المحمودُ

هو مُوسى يُذَلِّلُ البحرَ رَهْواً     *     كي يخوضَ العبادُ نهجاً يَشيدُ

يا حَصادَ السِّنينَ لَعْلِعْ هُتافاً     *     إنَّ (يومَ الغديرِ) مجدٌ تليدُ

اُكمِلَ الدِّينُ يومذاكَ بعهدٍ     *     فقلاهُ المعانِدُ المَردُودُ

إنما العهدُ أنْ نوالي عليَّاً     *     فهو هادي الوَرى وفِكرٌ رشيدُ

يا غديرَ الوفاءِ عِمتَ لِواءً     *     إنّكَ الحقُّ والتُقَى والجَديدُ

ليس يَبلى يومٌ عَميمٌ عَطاءً     *     نِعمةُ اللهِ بالوَلاءِ تَزِيدُ

فسلامٌ على (الغديرِ) مَناراً     *     وسلامٌ على وصيٍّ يقُودُ

(المقطع الثاني)

يا يومَ (خُمٍّ) قد خلُدتَ دَويَّا     *     يومٌ بهِ أعلى العليُّ عليَّا

هوَ ذا أميرُ المؤمنينَ فبادِرُوا     *     واصغُوا لهُ فهو اﻹمامُ وَصيَّا

(عيدُ الغديرِ) محجَّةٌ ووِﻻيةٌ     *     شاءَ اﻹلهُ بأن تقودَ سَوِيَّا

هذا قضاءُ اللهِ هَدْياً للورَى     *     جعلَ اﻷمامَ مُجاهدا مَهديّا

يَمضِي على اسمِ اللهِ وهو مُؤَيَّدٌ     *     عن سُنَّةِ الهادي يَذُودُ أبِيَّا

ﻻيعتَرِي الشيطانُ طُهْرَ ضميرِهِ     *     فخْرُ المُقَدَّمِ أنْ يكونَ نقيّا

فلَهُ مناقِبُ أحمدٍ ويقينُهُ     *     وبسالةٌ هزمَتْ عُتاةً غَيّا

فغديرُهُ للظامئينَ مفازَةٌ     *     لو نالها الصّادُون اُشْفُوا رَيّا

وعلُومُهُ كشفتْ دياجي ظُلمةٍ     *     جُهِلَتْ بيومِ الناكثينَ عَمِيّا

موﻻيَ اُزجِيكَ المودَّةَ طائعاً     *     عبداً أبارَ الظالمينَ قويّا

حُيِّيتَ قرآناً يكلِّمُهُ الوَرى     *     عرفَ الحقائقَ زاهداً قُدسيا

وعَظُمْتَ ربّاناً هَدَى ابناءَهُ     *     وأعانَهُم في النائباتِ سَرِيّا

(يومُ الغديرِ) كرامةٌ لذوي الحِجا     *     فهوَ الرُّواءُ لِمنْ أصابَ هَنِيّا

وأطاعَ مَولَى المؤمنينَ ووُلْدَهُ     *     آلَ المودةِ والصفاءِ رَضيَّا

(المقطع الثالث)

جَدِّدْ وَلاءَكَ في الغَديرْ     *     وقُلِ السلامُ على الأميرْ

نفسُ النبيِّ محمدٍ     *     ووصيُّهُ الهادي المُنير

واهنأْ بِعِيدٍ زاهرٍ     *     يومٌ بهِ ازدانَ المَسِيرْ

بولايةِ البطَلِ الذي     *     زكّاهُ مولانا البصيرْ

ربُّ الخلائِقِ قد قضى     *     أمراً وأعلنَهُ البشيرْ

هذا الوليُّ لأمرِكُمْ     *     بعدي ومولاكُمْ يصيرْ

فهو السبيلُ الى الهدى     *     وإليه يأوي المستنيرْ

(المقطع الرابع)

قل سلامٌ على النبيِّ البشيرِ     *     وسلامٌ على الوصيِّ الأميرِ

وسلام على الذين استقامُوا     *     باتِّباعِ المَولى أميرِ الغديرِ

بانتهاجِ الهدى وعونِ البرايا     *     لا يبالون بالأذى والعسيرِ

فهو نهجُ الامينِ في كل دهرٍ     *     فسلامٌ على الودودِ الصبورِ

وهمُو اليومَ في الثغورِ ثباتٌ     *     وانتصارٌ على العُتُلِّ المُغِيرِ

(المقطع الخامس والاخير)

مَنْ ذا يُطيِّبُ للعباد نُفوسا     *     خيرٌ من أحمدَ فاتَّبعْهُ رئيسا

فهو المنارُ وآلُهُ هم بابُهُ     *     فادخلْ لَعَمْريَ بابَهُ مأنوسا

مَن كانَ يرجو اللهَ ﻻذَ بأحمدٍ     *     وبآلِ بيتِ المصطفى محروسا

فهمُ الشفاعةُ يومَ ﻻ مالٌ يفي     *     بل ﻻبنونُ وإن بذلْتَ نفيسا

صلِّ على الهادي البشيرِ وآلهِ     *     فهمُو ينيرونَ اﻷنامَ شُموسا

يا أيها الرّاجي الحقيقةَ والنُّهى     *     أبصِرْ طريقَك عارفا وحَسِيسا

أعقِلْ فإنَّ العقلَ هادٍ أهلَهُ     *     واْعقِرْ دياجيرَ الضلالةِ عِيسا

هذا محمدُ قد أبانَ طريقَنا     *     يوم (الغدير) مُؤمِّراً قِدِّيسا

للمؤمنينَ وكانَ نفسَ محمدٍ     *     يومَ التباهُلِ بلْ أخاهُ أنيسا

فاذا السقيفةُ أنكرتْهُ جَهالةً     *     عصبيَّةً جحَدتْ لهُ تبخيسا

فازدادَ أمرُ المسلمينَ شَقاوَةً     *     يتجرَّعُون مِنَ الهوانِ كُؤوسا

وتسلَّطَ الأشرارُ فوقَ رقابِنا     *     وتجاوزُوا بفِعالهم إبليسا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى