أشرف أبو عريف
انطلقت أعمال الوحدة الدولية من برنامج قادة 2030 الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” للدفعة الأولى والثانية في مدينتي جنيف وبرشلونة على مدى الأسابيع الأربعة القادمة، حيث يتعمق خلالها المشاركون في تطبيقات الإبداع العلمي وتعزيز القيمة.
وتأتي الوحدة الدولية -ثالث الوحدات التدريبية ضمن برنامج قادة 2030 بعنوان البناء- للتعرف على العقلية العلمية والمنهج التجريبي، وتطبيق منهجية التفكير التصميمي لخلق أفكار إبداعية، إضافة إلى بناء عناصر مواجهة العميل في نموذج العمل “استراتيجية الذهاب إلى السوق” في العصر الرقمي، إلى جانب الاستفادة من تقنيات التفاوض بطريقة استراتيجية.
ويشارك خلال هذه الأيام 180 قائدًا ضمن الرحلة العلمية للدفعات الحالية لمدة 5 أيام تتكرر لكل مجموعة، يومان منها في العاصمة السويسرية “جنيف”، يخوض خلالها القادة المتدربون مجموعة من الجلسات واللقاءات التي تتضمن تمارينا جماعية ولقاءات مع علماء من المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية “سيرن”.
كما يقضي قادة 2030 المشاركون في المدينة الإسبانية برشلونة الأيام الثلاثة الأخرى جلسات يتم خلالها تنفيذ “استراتيجيات وتكنيكات” حول خلق القيمة في المفاوضات واكتسابها، وعدد من التطبيقات الابتكارية التقنية وتمارين جماعية للمهارات القيادية، إلى جانب زيارات لأهم المراكز العلمية لفهم العوامل التي تقود التطور والابتكار في مدينة برشلونة.
وتقام هذه المرحلة ضمن رحلة أعمال برنامج قادة 2030 الذي يستهدف تخريج قادة يمتلكون رؤى واستراتيجيات متنوعة لتنفيذ التحول المبتكر، ومواجهة التحديات والأفكار التقليدية، وإيجاد حلول للقضايا الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، والإسهام في تطوير كفاءات فريدة من نوعها تسهم في دفع عجلة التغيير، إضافة إلى إعدادهم للانطلاق في ترسيخ المهارات القيادية وإعداد القادة.
فيما يوفر البرنامج رحلة قيادية فريدة تهتم بأدق التفاصيل، فإنه يعمل على تطوير قادة قادرين على تبنَّي التحول والتغيير، واتخاذ توجُّهات جديدة لقيادة الوطن وتحقيق أهداف رؤية 2030، وبعد الانتهاء من البرنامج سيكسب المشاركون مجموعة من المهارات والإمكانيات المخصصة للبرنامج وللقادة السعوديين.
يذكر أن برنامج قادة 2030 فتح باب التقديم على الدفعة الثالثة من البرنامج في الربع الثاني من هذا العام وتستمر مرحلة التقديم حتى 27 مايو 2022، حيث إن البرنامج يتميز بتخصصه في تطوير القادة على مستوى عالمي يتم تقديمه مع شركاء أكاديميين عالميين، آخذًا السياق السعودي في الحسبان.
في الختام يعمل البرنامج على توظيف إمكانيات القادة لبلوغ أهداف ورؤية المملكة، وتبنَّي أنماط التفكير المختلفة وصقل المهارات وتعزيزها؛ للتعامل مع التحديات غير المسبوقة، وقيادة الفِرق والمؤسسات لتحقيق استراتيجيات الرؤية.