‘بدل الصحفيين’ أم “تحيا مصر”..؟! ولماذا تمييز الصحفيين بحوالى 3000 جنيه شهرياََ دون سااااااائر أعضاء نقابات مصر؟! وما محل هذه العلاقة بين الرقيب (الصحافة) والمُراقَب (الحكومة) من ميثاق الشرف الصحفى؟! وأين محل الهيئة الوطنية من الإعراب؟!
بقلم: أشرف أبو عريف
تحية تقدير وإجلال للرئيس عبدالفتاح السيسى عندما طالب د. مصطفى مدبولى وزير الإسكان آنذاك برفع أسعار الإسكان المتوسط – سواء ليتكافئ مع حجم التكاليف الفعلية أو لسد إحتياجات الدولة فى كافة قطاعتها.
ولما أعرب السيد وزير الإسكان د. مصطفى مدبولى عن تخوفه من “الإعلام”، تجل رد فعل قومية ووطنية الرئيس العسكرية بتعليق قوى داعماََ للوزير وأمر سيادته بتصحيح الموقف فوراً – هذا، من باب “لا أحد فوق الدولة وأن حقوق الدولة ليست ملكية خاصة للغير وليست مملكوكة لأحد على حساب شعب مصر العظيم لأجل النهوض بمعدومى الدخل.
وبالتالى، كنت أتمنى من الحكومات المتعاقبة إستغلال جرأة الرئيس عبدالفتاح السيسى تصديه بقوة لكل مراكز القُوىَ بشكل غير مسبوق وتصحيح هذا الأمر وإعادة النظر فى صرف ما يسمى بــ”بدل التكنولوجى للصحفيين” شهرياً وتحميل ميزانية الدولة مبلغ شهرى يتجاوز الــ3000 جنيه لكل صحفى وتكليف خزانة الدولة ما لا طاقة به. لأنه ببساطة الصحفى يعمل لمؤسسة صحفية وليس لوزارة ما ويتقاضى أجره من جهة عمله مقابل شغله. وبالتالى خزانة الدولة ليست هى من تحصد هذا العمل.. فهل ما يُعرف بــ”بدل الصحفيين” قانونى؟! وإذا كان قانونى، فلماذا لا يتمتع به سائر أعضاء نقابات مصر رغم استخدامهم للتكنولوجيا وتلقيهم التدريبات المهنية أيضاََ؟! فطبيعى أن تتجرع سائر نقابات مصر – المحامين، الإعلاميين، الأطباء، المهندسين، المدرسين، والصيادلة..إلخ – الحصرة وألم إنعدام تكافؤ الفرص والتمييز..
ومنطقياً إما أن يتساوى سائر أعضاء نقابات مصر بأعضاء نقابة الصحفيين أحقية الحصول على هذا البدل أو توجيهه لسد إحتياجات الدولة الضرورية والملحة عبر مساراتها كصندوق”تحيا مصر.. حياة كريمة” وغيرهم.
وكنت أتمنى من الهيئة الوطنية للإعلام ومجالس نقابة الصحفيين المتعاقبة وضع الأمر فى نصابه لأن العلاقة بين الصحافة والحكومة علاقة رقيب ومُراقب.. فكيف للمُراقب – وزارة المالية مثلاََ – أن يمنح الرقيب مبلغ شهرى يتجاوز الـ3000 جنيه.. وفى نفس الوقت كيف للرقيب قبول هذا المسمى بـ”البدل” وهذا ما يتنافى مع ميثاق الشرف الصحفى؟!
خلاصة القول، كل التقدير والإحترام لنقابة الصحفيين التى أتشرف أنا بالإنتساب إليها، ولكن تبقى حقيقة أن المصريين سواء. فإما مساواة أعضاء نقابات مصر بأعضاء نقابة الصحفيين أو إعادة النظر فى صرف “بدل الصحفيين” من عدمه لأن مصر فوق الجميع.. ويحيا زعيمها صانع ومؤصل هذا الشعار.