تقرير: أشرف أبو عريف
إيماناً بتواصل الثقافات وليس صراعها، خاصة إذا كانت مكونات هذه الثقافات مفردات اللغة العربية وتعاليم الإسلام السمح ومحل تخصصها كمدير لقسم العلاقات الدولية بمعهد الدراسات الشرقية بأكاديمية العلوم الوطنية بجمهورية أذربيجان. ولأول مرة، حلت غادة أذربيجان الدكتورة جولار قافقازلي ضيفاً على “أم الدنيا.. مصر” — كما تناديها – لمدة عشرة أيام بين القاهرة والإسكندرية.
فى القاهرة، قامت الدكتورة جولار قافقازلى بزيارة جامعة القاهرة وتحديداً كلية الآداب والتقت بأساتذة اللغة العربية والتاريخ والفلسفة وأبرمت مع الجامعة تفاهمات على تبادل الزيارات العلمية والعملية دعماً لتبادل ألوان المعرفة خاصة التقليدية منها بين مصر وأذربيجان.
زارت د. قافقازلى أحد عجائب الدنيا السبع “الأهرامات” والمتحف المصرى. وطافت أرجاء القاهرة الفاطمية واشتمت نسيم الحُسينْ واطمأنت نفسها بالجامع الأزهر واستلهمت سر نهضة مصر الحديثة بزيارتها لقلعة صلاح الدين حيث يوجد جامع محمد على. ولتأصيل الذكرى، تخللت أروقة خان الخليلي مقتنية رموز آثار مصر الخالدة.
وإلى الإسكندرية، أبدت د. جولار قافقازلى سروراً لافتاً بزيارة قلعة قايت بأى ولمست تاريخ شامخ فى بناء القلعة وبجوارها المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد وما يحتويه من كنوز نادرة.
وكانت مكتبة الإسكندرية على رأس مواقع برنامجها لما لها من دور بالغ الأهمية سياسياً وثقافياً واجتماعياً وسياسياً.
وعن سماحة الإسلام، تناشد المستشرقة قافقازلى المسلمين، عرب وغيرهم، الوحدة ونبذ الفُرقة أيا كان المذهب لأنه ببساطة الكل يردد ويؤمن ب”لا إله إلا الله.. محمد رسول الله”.. فضلاً عن إحترام المسلمين لسائر الديانات الأخرى.
وبختتام زيارتها لمصر، قالت د. جولار قافقازلى أنها متأكدة أنها ستعود لمصر مجدداً لأنها شربت وارتشفت وتجرعت من ماء نيل مصر العظيم المشار إليه فى القرآن الكريم كأحد أنهار الجنة.