إقتصادسلايدر

أبو الغيط يعلن استعداد الجامعة العربية للتعاون مع D-8 لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

ألقى معالي السيد أحمـد أبـو الغيـط الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة فــــي قمة منظمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي العاصمة الإدارية الجديدة: 19 ديسمبر 2024 والتى جاءت على النحو التالى:

فخامــة الرئيــس عبد الفتـاح السيسـي

 رئيـس جمهوريـة مصــر العربيــة

رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني

السيدات والسادة،

 إنه لمن دواعي سروري واعتزازي أن أشارك اليوم في أعمال القمة الـ (11) لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي… ويطيب لي بهذه المناسبة أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير والتهنئة لكم فخامة الرئيس، وإلى جمهورية مصر العربية على استضافة هذا الحدث الهام… متمنياً لكم كل التوفيق والسداد.

 كما يسرني أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى كافة الدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي على جهودها المستمرة لتعزيز وتوثيق أواصر التعاون فيما بينها… خاصة وأن توقيت انعقاد القمة اليوم يتسم بالدقة والحساسية في ظل حالة عامة من الترقب والقلق حيال آفاق المستقبل، نتيجة تسارع الأحداث وتزايد التحديات المختلفة والأزمات التي يشهدها العالم بوتيرة غير مسبوقة… وإن كانت هذه التحديات، على شدتها وخطورتها، تظل امتداداً وانعكاساً للتحدي الأكبر والأخطر المرتبط بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

السيدات والسادة،

 إن الأحداث الجارية من حولنا تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الترابط والتنسيق الوثيق بين الدول ذات الإمكانات المتقاربة والتطلعات المتشابهة، بات فرضاً وواجباً.. من أجل رسم سياسات عملية تواكب متطلبات العصر الحالي وتساعد على تحقيق النهوض التنموي المطلوب والخروج من نفق الأزمات الراهنة.

والحق أن منظمة الدول الثماني، ومنذ انطلاق أعمالها في عام 1997… وهي تشكل نموذجاً للتعاون بين الدول النامية التي تشترك في التحديات الاقتصادية والاجتماعية… حيث حقق هذا النموذج العديد من النجاحات… نأمل في أن تتضاعف خلال الفترة القادمة… وأن يتم تطوير آليات العمل التنموي المشترك فيما بين أعضاء المنظمة من جهة، ومع الدول العربية وباقي الدول النامية من جهة أخرى… خاصة وأن التعاون مع الدول العربية بما لديها من إمكانات ومقدرات وطاقات وتجارب… سوف يحمل قيمة مضافة معتبرة، وسيساهم في مواجهة التحديات العالمية الراهنة وتجاوز دوامة الأزمات المتواصلة التي تواجهها الدول النامية.

إن التحولات على صعيد الاقتصاد العالمي، خاصةً في ضوء عدم اليقين الجيوسياسي والتنافس المتصاعد بين القوى الكبرى.. تدفع العالم إلى أتون الحروب التجارية وتبني السياسيات الحمائية.. وعلى الدول النامية أن تواجه هذا الواقع الجديد بسياسات تكامل جادة من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بخروج الملايين في هذه الدول من براثن الفقر المدقع خلال العقود الماضية.

ولا شك أن الدول النامية ومجموعة الجنوب تحتاج إلى بلورة رؤية مشتركة حيال القضايا الكبرى للاقتصاد العالمي.. وهي قضايا ستكون محل تجاذب شديد في الفترة المقبلة.. مثل أعباء التغيير المناخي وأسعار الطاقة والتحول الطاقوى.. وآثار الذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي.. وسياسات مكافحة الفقر على صعيد عالمي.. إلى غير ذلك من القضايا.. وتولى الجامعة العربية اهتماماً خاصة، من خلال مجالسها المختلفة ومنظماتها المتخصصة، لكافة هذه القضايا.. ولديها استعداد كامل لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار مع كافة الأطراف الصديقة بشأنها.

وفي الختام، فإنني على يقين من أن قمة اليوم، التي تحتضنها جمهورية مصر العربية، سوف تمثل نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل مزدهر من خلال الدفع بمزيد من التعاون فيما بين دول مجموعة الثمانية، وبين دول المجموعة والأطراف الأخرى وعلى رأسها دول الجامعة العربية… مما يفتح آفاقاً جديدة من الفرص الاقتصادية والتنموية… وأتوجه مرة أخرى بالشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية على استضافة هذه القمة الهامة، متمنياً لأعمالها كل التوفيق.

وشكـــراً،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى