سلايدرسياسة

“بينالي الدرعية” يشهد انطلاق جلسات اليوم الأول لمؤتمر الفنون الرقمية في المملكة

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

انطلقت أمس جلسات مؤتمر الفنون الرقمية في المملكة، والذي تنظمه هيئة الفنون البصرية بالشراكة مع دار سوذبيز للمزادات، ويستمر لمدة 3 أيام في بينالي الدرعية للفن المعاصر المقام في حي جاكس بالدرعية، بحضور كوكبة من الفنانين وهواة جمع الأعمال الفنية.

واستهلت رئيسة الشركات في (Mojito) كاميلا مكفارلاند، شريط جلسات المؤتمر بالتأكيد على أن الـ(NFT) هي شهادات رقمية مرتبطة بالفنون الرقمية، ولا يوجد لها درجة علمية في الواقع الحي ولكن لها الكثير من المصادر الرائعة للتعلم، مبينةً أن مجال الأعمال الفنية الرقمية تحديداً يعد مجالًا ثريا بالمعارف، وهو انبثاق لثلاثة قطاعات رقمية هي التكنولوجيا والقطاع المالي والفن.

وترى كاميلا أن القطاعات الرقمية الثلاثة هي جزء لا يتجزأ من الثقافة التي يستطيع أي شخص الحصول على معارفها من خلال مصادر متعددة لا ترتبط بالمكان الواقعي لحياة الشخص، بل هو عالم ليس له حدود بحسب وصفها، مشددة على أن هناك قوانين للملكية الفكرية في العالم الرقمي كما هو في الأسواق الاعتيادية التي نعيشها، مشيرة إلى أن أدوات الشفافية بدأت في التحسن تدريجياً بما يسهم في حفظ حقوق الفنانين في العالم الرقمي.

وقالت كاميلا: ” عملت في قطاع العملات الرقمية في السنوات الخمس الماضية، وهناك أشخاص جنوا ثروات منها بفضل قدراتهم العالية وتعمقهم فيه، وحالياً أنا سعيدة بدخول هذا المجال المتمثل في الفنون الرقمية والتي تعد بحراً من المعرفة يستطيع أي فنان الاستفادة منه، إما بجمع الفنون الرقمية أو بدخول سوقها المتمثل ببيع اللوحات وشرائها عبر المنصات المعتمدة لذلك”.

من جانبها، بيّنت الرئيسة التنفيذية ومؤسسة معرض Verticalcrypto Art ميكول أبروزنسي، أن التوجه للفن الرقمي أصبح أمراً محسوماً، ولابد منه في المستقبل القريب، من خلال الأجيال الشابة المثمنة لهذا المجال المميز المتمثل بالفن الرقمي، مشيرة إلى أن هناك كثيرا من المصادر لتعليم الفنانين لمجال الفنون الرقمية حتى الأشخاص من هواة الأعمال الفنية يستطيعون ذلك، مؤكدة أن أفضل خطوة للتعلم هي منصات التواصل الاجتماعي ومنها تويتر التي تعد مهمة جداً.

وأضافت ميكول، أن المبيعات في عالم الـ(NFT) قد قفز قفزات هائلة خلال الفترة الماضية توازي ما نعيشه في العالم الاعتيادي ومبيعاته التقليدية، وهو ما يعني انتشاراً جيداً لها، وتابعت: “كمثال على ما ذكرت فإن الفنان يحصل على أرباح تصل إلى 80% من بيع أعماله الفنية الرقمية في المنصات المعتمدة لذلك، بينما تذهب ما نسبته (15-20 %) لصالح المنصة كرسوم إدارية، وهو ما يعني حصول الفنان على فائدة مباشرة من دخوله هذا المجال”.

ثالث المتحدثين في جلسات اليوم الأول كان الرئيس المشارك لمبيعات الفن الرقمي “سوذييز” مايكل بوهانا والذي أكد وجود أسواق كبيرة حالياً لبيع واقتناء الأعمال الفنية الرقمية، يستطيع المختصون والممارسون من الفنانين الاستفادة منها، مشدداً على أنهم حريصون على تثقيف العملاء المحبين للفن بكافة مجالاته للدخول في سوق الفن الرقمي والاستفادة من أنشطته المتعددة.

وأضاف: “التكنولوجيا أصبحت تمكن شريحة الفنانين من تحقيق مكاسب كبيرة من خلال بيع اللوحات والأعمال الفنية في سوق ا الـ(NFT) من خلال منصات رقمية تعرض فيها ملايين الأعمال من مختلف دول العالم، وهو أمر مثير للغاية، إضافة إلى شريحة كبيرة من الفنانين هواة جمع الأعمال الفنية الرقمية، الذين لديهم نفس الشغف والاستمتاع تقريباً الذي يملكه لديه هواة جمع الطوابع والاحتفاظ بها على سبيل المثال”.

وأوضح مايكل أن هناك طلبا متزايدا على اللوحات الرقمية، مؤكداً أن هناك عمليات خاصة تمكن الراغبين في الحصول عليها من التأكد من كون العمل يعد أصلياً وليس تقليداً أو خداعاً.

وبينت الفنانة عهد العمودي في الجلسة أن رحلتها في الأعمال الفنية الرقمية كانت قد بدأت في عام 2018 م، وقالت: “كنت لا أعرف الكثير عن هذا المجال، ولكن قررت خوض مغامرتي في هذا العالم الافتراضي الشيق، وأعترف بأنني قد وقعت في الكثير من الأخطاء سابقاً، ولكنني حالياً اكتسبت الكثير من الخبرة والمعارف الجيدة وأصبحت لدي العديد من الأعمال، ومنها لوحة باسم الميراج في بينالي الدرعية تتحدث عن سرعة التغيير التي تحدث في الأمم”.

وتستكمل مساء اليوم جلسات اليوم الثاني من المؤتمر، والمخصص للحديث عن النظام البيئي في الـ(NFT)، من فنانين وجامعي الفنون في مواقع التواصل الاجتماعي، وطرق تفاعل هذا السوق مع سوق الفن التقليدي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى