أشرف أبو عريف
في يوم 20 فبراير 2022، قام السفير أوكا هيروشي، سفير اليابان لدى مصر، بتبادل المذكرات مع الدكتور فضل الحق، نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في مصر، والتوقيع على منحة مساعدات قدرها 392 مليون ين (ما يعادل 3.4 مليون دولار أمريكي) لتزويد مصر بمعدات سلسلة التبريد، بما في ذلك 15 سيارة يابانية مبردة للقاحات، بالإضافة إلى المساعدات ذات الصلة من خلال اليونيسف.
وشهد تبادل المذكرات معالي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ومعالي الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان.
تُعد الجائحة الحالية أزمة “أمن بشري”، حيث تُشكل تهديدًا لبقاء الأفراد وسبل عيشهم وكرامتهم، ويجب على المجتمع الدولي العمل معًا حتى يتسنى عدم ترك أي أحد خلف الركب خلال مكافحة الوباء. وفي الوقت الحالي، يُعد ضمان الوصول العادل للقاحات وتسريع التطعيم هو التحدي المشترك للمجتمع الدولي.
في هذا السياق، قدمت اليابان 700 ألف و260 جرعة من لقاح أسترازينكا المنتج في اليابان إلى مصر عبر مرفق كوفاكس، وهو ما يُعد أول توفير للقاحات من اليابان إلى القارة الإفريقية في ديسمبر 2021. بالإضافة إلى ذلك، قررت اليابان تقديم الدعم في تسهيل “الميل الأخير” من أجل التوصيل الآمن والثابت للقاحات للشعب المصري من خلال تحسين سلسلة التبريد للقاحات. وتماشيًا مع برنامج “دعم الميل الأخير”، قدمت اليابان بالفعل 1000 حامل لقاح و600 ثلاجة و833 صندوق تبريد لمصر.
ويهدف هذا المشروع الجديد اليوم إلى توفير 500 ثلاجة مثلجة، و250 فريزر للقاحات، و1000 صندوق مبرد، ويُعد أبرز ما يقدمه المشروع عدد 15 سيارة يابانية مبردة للقاحات، وهي أول سيارة في العالم تحصل على موافقة “الأداء والجودة والسلامة (PQS)” من منظمة الصحة العالمية. ستجعل هذه السيارات توصيل اللقاحات التي تتطلب تحكمًا صارمًا في درجة الحرارة إلى المناطق الريفية والنائية ممكنًا، كما ستستمر في لعب دور مهم في إنقاذ العديد من الأرواح لفترة طويلة حتى بعد جائحة كورونا.
ويهدف المشروع أيضا إلى تدريب الفريق الطبي على إعطاء لقاحات كورونا بأمان. كما سيعمل أيضًا على تعزيز التطعيم ضد فيروس كورونا، وتشجيع استخدام التدابير الوقائية من خلال منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تعزيز أنظمة المتابعة والإبلاغ.
تأمل حكومة اليابان في أن يدعم هذا التبرع جهود شعب وحكومة مصر في التغلب على فيروس كورونا المستجد.