أجفند ويونيتار تؤسسان منصة الشراكات العالمية
أسرف أبو عريف
١٦ فبراير ٢٠٢٢
الرياض، المملكة العربية السعودية -جنيف، سويسرا.
وقع كلٌ من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) والسيد نيكيل سيث الأمين العالم المساعد للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث (يونيتار) اليوم اتفاقية لإعلان تأسيس منصة الشراكات العالمية.
تهدف المنصة إلى دعم وإثراء مجالات التعليم والبحث والابتكار التي تعد من الوسائل الداعمة والمحققة لجميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وجميع مقاصدها التي تبلغ مائة وتسعة وستون مستهدفًا والتي تمثل جزءًا أساسيًا من أجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠. كما تقدم المنصة أطر عمل حديثة تهدف إلى بناء القدرات على مستوى العالم دون أي تمييز من أجل القضاء على الفقر بجميع أشكاله، ومحاربة عدم المساواة، ومعالجة التغير المناخي.
وقد حضر حفل التوقيع كل من المدير التنفيذي لأجفند الأستاذ ناصر القحطاني، ومدير شعبة إدارة الازدهار في يونيتار السيدة ميهوكو كماموتو ، ومدير إدارة المشاريع في أجفند الأستاذ محمد السليم، ومدير إدارة الادماج الاجتماعي في يونيتار السيد أليكساندر مهيا .
وتركز المنصة على تقديم الدعم للدول ذات الموارد المحدودة عبر توسيع نطاق العمل المستدام المتمثل في الشمول المالي. وسيتم إعطاء الأولوية للدول منخفضة الدخل والدول الأقل نموًا للاستفادة من المنصة في المراحل الأولى. كما ستلعب المنصة دورًا استشاريًا في ترشيح المشاريع المتقدمة لجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية.
كما سيتم دعم الدول النامية الأخرى لبناء القدرات المتخصصة عبر تعميم تجارب المشاريع الفائزة وتوسيع نطاق تنفيذها.
وقد احتفى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس أجفند بهذه الاتفاقية قائلًا:” نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية اليوم مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث (يونيتار) والتي ستعزز الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين عبر تأسيس منصة الشراكات العالمية ” وأضاف سموه ” الدافع خلف هذه المبادرة هو سعينا الحثيث للوصول إلى المجتمعات الضعيفة والمحرومة حول العالم، ودعمها، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030“.
وتجدر الإشارة إلى أن المنصة تعد محفزًا لابتكار المنتجات وتعزز الشفافية والمساءلة فيما يتعلق باستخدام الموارد والنتائج عبر تنفيذ عدد من الأنشطة في ثلاث مجالات رئيسية هي:
-دعم التعليم والبحث والابتكار مع التركيز على بناء القدرات
-دعم الشمول المالي المجتمعي وتمكين المؤسسات الوطنية
-دعم تهيئة البيئة لجعلها أكثر ملائمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
وذكر المدير التنفيذي ليونيتار السيد نيكيل سيث أن ” الجائحة جعلتنا نعي ضرورة وجود تعاون دولي وثيق في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى، من شأنه أن يضمن الاستمرار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل أفضل. وتأتي اتفاقية منصة الشراكات العالمية امتدادًا للتعاون المستمر مع أجفند والذي يهدف إلى تحقيق تحول اقتصادي شمولي ومستدام للمجتمعات الضعيفة والمحرومة على مستوى العالم” كما أضاف “يونيتار يقدّر لأجفند التزامه فيما يتعلق بتفعيل هذه المنصة التي ستمكننا من التوسع في العمل والتعاون مع شركائنا التنمويين لتسريع وتيرة العمل وتوسيع نطاقه على أرض الواقع.”
ومن خلال نقاط القوة التي يتمتع بها أجفند ويونيتار ستكون المنصة قادرة على تأسيس قاعدة قوية لإيجاد حلول متعددة لتخطي التحديات العالمية وذلك من خلال مشاريع أجفند الرائدة في القضاء على الفقر ودعم المساواة في التعليم وتحقيق الشمول المالي بالإضافة إلى القدرة التنظيمية لليونيتار والتي يمكن من خلالها جمع أصحاب المصلحة والتنسيق بينهم لدعم الحلول والمنتجات التعليمية.
كما ذكر المدير التنفيذي لأجفند الأستاذ ناصر القحطاني أن ” الاتفاقية التي وقعت اليوم بين أجفند ويونيتار ترسم خارطة طريق للعمل التنموي حتى العام ٢٠٣٠. حيث تعتبر المنصة خطوة رائدة في تحقيق الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة وهو “عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.”
وستسهل المنصة التواصل والتفاعل مع الشركاء التنمويين كالمراكز الفكرية، والقطاع الخاص، ومؤسسات الأعمال الخيرية والمؤسسات الأكاديمية لإنشاء عدد من المنصات والتحالفات وتنفيذ مشاريع رائدة ومبادرات عالمية عالية التأثير.
وأوضحت السيدة ميهوكو كماموتو مدير إدارة الازدهار في يونيتار أن “جائحة كورونا تشكل تهديدًا اقتصاديًا كبيراً قد يعيدنا إلى الخلف عقودًا عديدة في مسيرة محاربة الفقر وعدم المساواة. ونظرًا لارتباط التحديات العالمية ببعضها، فإن هذه المنصة ستمكننا من إيجاد حلول متكاملة مع شركائنا لفتح السبل المؤدية إلى تحقيق الرخاء والازدهار المستدام لتلك الفئات المهددة بالبقاء خلف الركب.”