كلمة السفيرة هيفاء أبو غزالة خلال مناقشة التقرير الدوري الثاني لجمهورية العراق
أشرف أبو عريف
لجنة حقوق الإنسان العربية – الدورة (19)
خلال مناقشة التقرير الدوري الثاني لجمهورية العراق، ألقت معالي السفيرة الدكتورة/هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية كلمة جاءت على النحو التالى:
سعادة المستشار/جابر صالح المري، رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية
سعادة السفير الدكتور/أحمد نايف رشيد الدليمي، المندوب الدائم لجمهورية العراق لدى جامعة الدول العربية
معالي السيد/عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي
أصحاب السعادة السيدات والسادة الموقرين أعضاء لجنة حقوق الإنسان العربية وأعضاء وفد جمهورية العراق وممثلي مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمندوبيات الدائمة لدى جامعة الدول العربية
يطيب لي في مستهل البيان الافتتاحي الترحيب بكم في رحاب بيتكم، بيت العرب جميعا، جامعة الدول العربية، وأنقل لكم تحيات معالي الأمين العام السيد/أحمد أبو الغيط، وتقدير سيادته للجهود الطيبة المبذولة على مستوى لجنة حقوق الإنسان العربية كآلية تنفيذية للميثاق العربي لحقوق الإنسان.
الحضور الكريم
يتجدد لقائنا اليوم مع أشقائنا في جمهورية العراق، الدولة العضو في جامعة الدول العربية والدولة الطرف في الميثاق العربي لحقوق الإنسان.
وإننا وإذ نشهد افتتاح جلسات مناقشة التقرير الدوري الثاني لجمهورية العراق، نشيد ونثمن عاليا التزامها بمواعيد تقديم تقاريرها إلى لجنة حقوق الإنسان العربية، ما يجسد وفاء مثاليا بالالتزامات المترتبة على الانضمام إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان.
ولعل موعدنا مع العراق، هو موعد مع تاريخ شامخ وحضارة متميزة ومتنوعة الثقافات.
وإننا ونحن في حضرة نخبة حقوقية رفيعة المستوى، نستحضر مسار تشكل مفهوم حقوق الإنسان، ونستحضر معه حضارة ما بين النهرين وشريعة حمورابي وما تضمنته من مفاهيم وحقوق وقيم شكلت ركيزة من ركائز العهود والمواثيق المعاصرة.
وإذ نربط الماضي بالحاضر، نشيد بالدور الفعال للعراق في بناء المنظومة القانونية القائمة تحت مظلة العمل العربي المشترك، ونجدد دعم جامعة الدول العربية ومناصرتها للعراق في أمنه واستقراره، وفي تعزيز مكانته عربيا ودوليا.
وحري بنا مواصلة الجهود، دون كلل أو ملل، لوقف نزيف الجروح الدامية التي يخلفها الإرهاب الغاشم، وإعلاء شعار الحق في الحياة أسمى حقوق الإنسان، والسعي لضمان تعاف مستديم للعراق يكفل المضي قدما في مسيرة البناء والإعمار والازدهار.
ولا شك أن التعاون العربي في مجالِ تبادلِ المعلوماتِ حول العناصر الإرهابية بات أمرا ضروريا لاستقرار وأمن المنطقة ككل، وتوفير فرص تنمية واسعة في عالم تعصف به الأزمات الصحية والاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية على أجيالِ الحاضر والمستقبل.
الحضور الكريم
لا يزال الأمل يحدونا لاستكمال التصديقات على الميثاق العربي لحقوق الإنسان بانضمام كل الدول الأعضاء إلى هذا الصك القانوني. ونجدد هنا دعوتنا لفتح حوار بناء مع الدول الأعضاء غير الأطراف للعمل على تجاوز ما قد يحول دون انضمامها.
كما نجدد دعوة الدول الأطراف إلى سرعة التصديق على تعديل الفقرة الأولى من المادة (45) من الميثاق بشأن تعديل مسمى “لجنة حقوق الإنسان العربية” إلى “لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان”، حتى يدخل هذا التعديل حيز النفاذ.
هذا، ونتطلع خلال هذين اليومين إلى حوار تفاعلي بناء بين لجنة الميثاق والوفد رفيع المستوى لجمهورية العراق، مع التأكيد مجددا على دعم الأمانة العامة المستمر لعمل لجنة حقوق الإنسان العربية لتمكينها من أداء الدور المنوط بها بما يتوافق ومضامين الميثاق العربي لحقوق الإنسان.
*** وشكرا لكم ***