سلايدرسياسة

اهتمام عالمي بالافتتاح الرسمي لميناء الدقم العُماني كمركز لوجستي لخدمة خطوط الملاحة الدولية

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

حظي الافتتاح الرسمي لميناء الدقم العُماني أمس الأول باهتمام عالمي واسع، لما يحمله الميناء من إمكانات كبرى وموقع جغرافي فريد، كما تُمثل منظومة الدقم رافداً مهماً في الاقتصاد العُماني ومحركاً رئيسياً للمشروعات قيد الإنشاء والمشروعات قيد التأسيس ضمن رؤية “عُمان 2040” والنهضة المتجددة التي يقودها السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان.

ويمثل ميناء الدقم الاستراتيجي والحيوي نقلة نوعية في تحسن القدرة التنافسية لسلطنة عُمان، وإضافة مهمة للتكامل مع الموانئ العُمانية المتعددة وللموقع الجغرافي المتميز للميناء الذي من المخطط أن يكون مركزاً لوجستياً يخدم خطوط الملاحة الدولية بين آسيا وأوروبا، لذلك فإن العالم أجمع يقف ليشاهد حجم ما تم إنجازه في الميناء، وما تملكه المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من إمكانات، فميناء الدقم يأتي في قلب حركة التجارة العالمية، ويمتلك مقومات كبيرة في تسهيل حركة التجارة بين قارات العالم المختلفة ذهاباً وعودةً.

وتأتي أهمية الافتتاح الرسمي لميناء الدقم من كونه أحد المشروعات المهمة التي تبلورت عبر شراكة عُمانية مع ميناء أنتويرب الدولي ومع الشريك البلجيكي مجموعة ديمي، ما سيعزز الرغبة في جذب رؤوس الأموال المستثمرة في البلاد، وليس في الدقم فقط، فميناء الدقم نموذج ناجح للتعاون والاستثمار الجاذب ليس للأموال فقط، لكنه أيضاً جاذب للخبرات الهادفة إلى توطين الطرق الفنية والإدارية الحديثة في المشاريع العُمانية الواعدة.

وسيؤكد الافتتاح الرسمي للعالم، أن ميناء الدقم الذي يُعد ثمرة للتعاون البنّاء، مكان جيد جداً لممارسة الأعمال التجارية للمستثمرين الأجانب بالشراكة مع شبكة أعمال عُمانية قوية، وهي علاقة تبادلية عبر عنها ميناء أنتويرب الدولي الساعي لمزيد من الشراكات العالمية، فقد أكد الميناء الدولي أن ميناء الدقم كان وسيظل دائماً جزءاً مهماً من الشبكة الدولية المتنامية، وهي رسالة جاذبة للاستثمار، فتأكيد تلك الهيئات والجهات الكبرى على السلطنة كشريك تجاري آمن، سيعطي للجهود الحكومية زخماً كبيراً حول العالم، وسيكون دافعاً ملهماً لغيرهم من المستثمرين في النشاطات المتعددة.

ولعل الأهمية الكبرى لافتتاح ميناء الدقم رسمياً تتجلى في أنه نموذج فريد في تعظيم الاستفادة من البنى الأساسية العُمانية التي تكلفت ميزانيات كبيرة طوال العقود الماضية، فالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تحتوي ـ بجانب الميناء ـ على مشاريع بنى أساسية عملاقة أنشئت بجانب الميناء مثل مطار الدقم وشبكة الطرق الحديثة والاتصالات وميناء الصيد البحري متعدد الأغراض، وهي بنى أساسية تعمل على تحقيق أهداف رؤية “عُمان 2040” من حيث تنويع مصادر الدخل وتحقيق التنمية المتوازنة، وجذب وتوطين الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وإيجاد فرص عمل، وتحقيق الأهداف المتوقعة من المنطقة، ويأتي كل هذا مع مساعٍ حكومية لجذب رؤوس الأموال المستثمرة عبر تقديم التسهيلات والحوافز التي تسهم في تسهيل أعمال المستثمرين بكل سلاسة ويسر، ومن المؤكد أن افتتاح ميناء الدقم سيسلط مزيداً من الضوء على هذا الجهد الخارق، وسيعطي زخماً ليس للدقم فقط، لكن لباقي المناطق الاقتصادية والحرة في كافة ربوع عُمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى