أشرف أبو عريف
وقعت شركة هانوا الكورية الجنوبية للصناعات العسكرية والدفاعية في 1 فبراير 2022 على عقد تصنيع مشترك لمدفع K9A1E مع مصر، وذلك بحضور كبار المسؤولين منهم الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والمهندس محمد أحمد مرسي وزير الإنتاج الحربي من الجانب المصري والسيد كانج وون-هو رئيس إدارة برنامج المشتريات الدفاعية وسعادة السفير الكوري في مصر هونج جين ووك من الجانب الكوري.
وخلال هذه المناسبة، تم إبرام مذكرة تفاهم للتعاون بين كوريا ومصر في البحوث والتطوير في مجال الدفاع، وقع عليها كانج وون هو رئيس إدارة برنامج المشتريات الدفاعية عن الجانب الكوري و الفريق/ أحمد خالد سعيد، نائب وزير الدفاع، قائد القيادة الاستراتيجية و المشرف على التصنيع العسكري عن الجانب المصري.
وبموجب العقد المبرم بين الجانبين، تصبح مصر الدولة التاسعة على مستوى العالم التي تمتلك المدفع K9 من كوريا الجنوبية والأولى في أفريقيا، علمًا بأن قيمة العقد تبلغ حوالي 2 مليار دولار أمريكي.
جدير بالذكر أن هذا العقد يعد ثمرة فترة طويلة من التفاوض تزيد على 10 سنوات بين شركة هانوا الكورية الجنوبية للصناعات الدفاعية ووزارة الدفاع المصري، بالإضافة إلى الدعم السخي الذي قدمته حكومتي الدولتين خاصة بعد المباحثات التي عقدها الرئيس الكوري مون جاي إن خلال زيارته الأخيرة إلى مصر في الفترة من 19 إلي 21 يناير مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والتي اتاحت فرصة للموافقة النهائية بين الجانبين.
وعلى الرغم من الفترة القصيرة للزيارة، إلا أنها كانت فرصة أن يعقد الرئيسان الكوري والمصري محادثات مطولة عكست ثقة متبادلة وتطلعات قوية لتطوير العلاقات والتعاون بين البلدين في المستقبل وهو ما ساعد في سرعة التوصل إلى اتفاق حول التعاون في مجال الصناعات الدفاعية بعد أقل من أسبوعين من لقاء القمة بين الرئيسين. ومن المتوقع أن تساهم علاقة الصداقة بين الرئيسين الكوري والمصري في توسيع التعاون في مختلف المجالات، خاصة مجال الدفاع والإنتاج الحربي بالإضافة إلى التعاون في إنتاج المدفع K9 في المستقبل.
ومن ناحيته، أشار السفير الكوري السيد هونج جين ووك أن زيارة الرئيس مون جاي إن الرسمية إلى مصر قد أوجدت قوة دفع لتعزيز التعاون بين كوريا ومصر في عدة المجالات منها الدراسة المشتركة للشراكة التجارية والاقتصادية والتعاون الاقتصادي في عدة مشروعات منها تحديث نظام السكك الحديدية وتحلية مياه البحر والطاقة المتجددة فضلا عن التعاون في حفظ وترميم الآثار الثقافية وإدراجها في قائمة التراث الثقافي العالمي وكذلك التعاون في الإنتاج الحربي بما يعطي زخم للعلاقات الثنائية ويساهم في الوصول إلى مستوي الشراكة الشاملة بين البلدين.