سلايدر

3 ورش فنية تثير خيال عشرات المشاركين في ركن متحف الطفل بمعرض الكتاب

استمع الي المقالة

حسن سعدالله

جذبت 3 ورش فنية والتى نظمها مركز الطفل للحضارة والابداع “متحف الطفل ” في منطقة الاطفال بالصالة رقم 5 في المعرض الدولى للكتاب في دورة 53 والذى انطلق فعالياته الخمبس الماضى ، جمهوراً كبيراً من الاطفال وذويهم ، حيث تحولت الفعاليات التى نظمها متحف الطفل الى «خلية ابداع وافكار»، اذ اقيمت الورش امس الجمعة في يومها الاول من المشاركة ، وتفاعل معها المشاركون الذين عبر كل منهم عن فكرة تراوده، وتعرفوا الى طرق متنوعة في كل ورشة، ومن ورشة اعرف تراثك وفنون التوليف (كولاج)، ولف الورق فى فن «أوريجامي» الياباني، ترك كل مشارك «بصمته»، الذي يؤكد الأثر الجمالي لهذه الفنون .

واشاد الدكتور نبيل حلمى رئيس مجلس ادارة جمعية مصر الجديدة التايع لها المتحف ، بمستوى الأطفال الذي ظهر من خلال أعمالهم ونتاجاتهم، التي تميزت بتقنيات وأساليب ومهارات فنية مبتكرة قياساً بالمرحلة العمرية لهم، وذكر أن هذه الأعمال الفنية للأطفال ستشارك في معرض داخل متحف الطفل بعد نهاية فعاليات المعرض

اشار حلمى ، الى انه في مستهل الورش كانت ورشة ” اعرف تراثك ” وكان موضوعها عن الاهرامات التي هدفت للتعريف بالاهرامات سبب تشيدها والهدف من اقامتها وطرق بنائها والسبب في شكلها الهندسى التى بنيت عليه ، مشيرا الى حرص الجمعية ممثلة في متحف الطفل على التعريف بالتراث والحضارة المصرية بمختلف عصورها وتسليط الضوء على اثار كل عصر مؤكدا على سعى الجميع على أن نكون فاعلين على المستويين العملي والعلمي في كل ما يتعلق بموضوعات التراث وكيفية حفظه وصونه ونقله للأجيال والتعريف به بمختلف الوسائل والأدوات.

من جهته قال الدكتور اسامة عبدالوارث مدير عام مركز الطفل للحضارة والابداع ” متحف الطفل ” ان ورشة فن ” اورجامى ” استقطبت الاطفال المشاركين ، حيث يعد هذا الفن واحد من أجمل الفنون الشعبية اليابانية، وجزء من الثقافة منذ مئات السنين، واللفظ مشتق من اليابانية: «أوري» بمعنى «طي»، وجامي» بمعنى «ورق». وتكون عملية الطي بأخذ ورقة مربعة الشكل وطيها مرات عدة فتنتج عن العملية أشكال منوعة طبيعية وهندسية في اوضاع تتصف بالبساطة والغرابة والجمال
.

وزاد الاهتمام بالقيمة التربوية لهذا الفن وسيلة لتربية العقل المبتكر. كما دخل حديثاً في دائرة الضوء ميدان جديد من ميادين الفنون الجميلة. وتبقى الجمالية المرجوّة وتخليقها هما الهدف، إضافة إلى الصبر في العمل من خلال العلاقات بين السطوح والخطوط التي يُكونها الورق بعد طيه وفق قواعد معينة لإعطاء عمل فني يؤكد الجمال التكويني للأسطح الورقية على اختلاف مساحاتها وسماكاتها، سواء كان الموضوع أو الشكل واقعياً أو رمزياً أو تجريد

كما اسهب الدكتور عبدالوارث ، في الحديث عن ورشة ” الكولاج ” حيث تعرف الأطفال على الأسس الفنية لفن الكولاج، كما تدربوا على أساليب التعبير وتوليف الخامات البيئية من ورق وقصاصات المجلات، للحصول على تكوينات جمالية وأشكال فنية متنوعة، وقام الأطفال بإنجاز اكثر من لوحة فنية مبتكرة برزت فيها القيم الجمالية، واشتملت على تكوينات مستوحاة من الأحداث والمناسبات في الحياة اليومية، وركزت على أهم مواطن الجمال في الإنسان، والكائنات الطبيعية، والوجوه، باستخدام قصاصات الورق والألوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى